المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة قحم‌


  

15477       10:31 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 13437
التاريخ: 17-5-2022 2798
التاريخ: 14-2-2016 11421
التاريخ: 15-2-2016 3718
التاريخ: 2024-05-21 1416
مقا - قحم : أصل صحيح يدلّ على تورّد الشي‌ء بأدنى جفاء وأقدام ، يقال قحم في الأمور قحوما : رمى بنفسه فيها من غير دربة. وقحم الطريق : مصاعبه. وقحم الفرس فارسه على وجهه : إذا رماه. ويقولون إنّ للخصومة قحما ، أي إنّها تقحّم بصاحبها على ما لا يهواه. والقحمة : السنة تقحم الأعراب.
مصبا - قحم : همّ. وفرس قحم : مهزول هرم ، والأنثى قحمة والجمع قحام ، ونخلة قحمة : إذا كبرت ودقّ أسفلها وقلّ سعفها. والقحمة بالضمّ : الأمر الشاقّ لا يكاد يركبه أحد ، والجمع قحم. واقتحم عقبة أو وهدة : رمى بنفسه فيها.
لسا - القحم : الكبير المسن ، وقيل فوق المسنّ مثل القحر ، والأنثى قحمة ، وزعم يعقوب أنّ ميمها بدل من باء قحب. والقحم : الّذى قد أقحمته السنّ تراه قد هرم من غير أوان الهرم. وقحم في الأمر يقحم قحوما واقتحم وانقحم ، وهما أفصح : رمى بنفسه فيه من غير رويّة. وتقحيم النفس في الشي‌ء : إدخالها فيه من غير رويّة.
أسا - ركب قحمة من الأمور ، وهي عظامها الّتى لا يركبها كلّ أحد. ووقعوا في القحمة ، وهي السنة الشديدة. واقتحم عقبة : رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الورود على شي‌ء بشدّة ومشقّة ، ففيه‌ قيدان : الورود ، ووجود المشقّة والشدّة.
ومن مصاديقه : القحوم في الأمور من غير رويّة ودربة. ورمى النفس وإدخالها في شي‌ء بمشقّة وشدّة.
والقحمة : فعلة بمعنى ما يقحم به ، أي ما يورد به وفيه ، كما في القحمة بمعنى الأمر الشاقّ الّذى يدخل فيه. والمصاعب في الطريق. وفي الخصومات. والسنة الّتى فيها قحط ومضيقة وشدّة.
والاقتحام : افتعال بمعنى اختيار الورود على أمر شاقّ ، أو ورود فيه مشقّة ، والفاعل منه مقتحم.
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد : 7 - 14] أي فانّه لم يختر الورود في العقبة. والعقبة : ما يكون في عقب شي‌ء وظهره متّصلا به ، والعقب يختلف بالموضوعات ، فالعقب في الجبل هو المرقي فيه صعوبة وهو الطريق الى الصعود والتّرقّي الى الجبل. والنجد : الواضح المتبيّن المرتفع مادّيّا أو معنويّا ، والمراد ما يرتفع ويعلو من جهة المادّي الدنيوي ، أو من الروحاني المعنوي.
وهداية اللّٰه في الجهة الدنيويّة : ما ينتهى الى السعادة المعنويّة ويكون وسيلة يتوسّل بها الى الآخرة ، وهو المراد بقوله :
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً } [البقرة : 201].
فانّ الدنيا مزرعة الآخرة.
والعقبة الصعبة العبور الى النجدين : هي برنامج ديني إلهىّ في الحياة يوصل السالك الى السعادة الدنيويّة والاخرويّة.
وأمّا ارتباط فكّ الرقبة والإطعام ، بطيّ العقبة والصعود الى النجدين : فانّ بفكّ الرقبة يفكّ رقبته عن العلائق والقيود ، ويوفّق فيه.
وبإطعام الفقير واليتيم يوفّق في جلب الطعام المعنوي وتحصيله.
{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ } [ص : 55 - 59] الطاغون هم الرؤساء والقادة من بين الكفّار الّذين نزلت السورة خطابا اليهم-. ص {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ } [ص : 1 - 3].
والضماير في - معكم- بل أنتم - بكم أنتم - قالوا ربّنا : راجعة الى هؤلاء الكفّار التابعين ، فإنّ الرؤساء يجيبون عن جملة- لا مرحبا بهم - ويعترضون خطابا للتابعين : بانّكم قدّمتمونا وجعلتمونا متبوعين وقدّمتموا هذه النار لنا. ثمّ إنّ التابعين يقولون في جواب اعتراضهم - ربّنا من قدّم هذا لنا فزده عذابا - راجع الآيات.
وأمّا قوله تعالى - وقالوا ما لنا : عطف على قول التابعين - قالوا ربّنا ، إشارة الى ضلالهم ، وانحرافهم وميلهم عن هؤلاء الرجال ، وإتّباعهم عن الطاغين الّذين انتهوا الى شرّ مآب.
وقد اضطربت كلمات المفسّرين في تفسير هذه الآيات الكريمة ، والظاهر أنّ ما ذكرناه هو الحقّ - فتدبّر فيها.
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر ،  ١٩٦ ‏م .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)