المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة فكه‌


  

6690       09:43 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 3126
التاريخ: 2023-05-20 1959
التاريخ: 17-12-2015 8821
التاريخ: 8-06-2015 5603
التاريخ: 16/11/2022 1952
مصبا- الفاكهة : ما يتفكّه به أي ما يتنعّم بأكله رطبا كان أو يابسا ، وقوله تعالى - فيهما فاكهة ونخل ورمّان- تذكر مجملة ثمّ تخصّ بالتسمية تنبيها على فضل فيه ، والنخل والرمّان من الفاكهة. والفكاهة بالضمّ : المزاح لإنبساط النفس فيها. وتفكّه بالشي‌ء : تمتّع به. وتفكّه : أكل الفاكهة. وتفكّه : تعجّب.
مقا- فكه : أصل صحيح يدلّ على طيب واستطابة ، من ذلك الرجل الفكه : الطيّب النفس. ومن الباب : الفاكهة : لأنها تستطاب وتستطرف. ومن الباب : أفكهت الناقة والشاة : إذا درتا عند أكل الربيع ، وكان في اللبن أدنى خثورة وهو أطيب اللبن ، فأمّا التفكّه : فليس من هذا ، ومن باب الإبدال ، والأصل تفكّنون ، وهو من التندّم.
الاشتقاق 120- رجل فكه : أي ضحّاك مزّاح ، وهو مأخوذ من الفكاهة ، وهو المزاح بعينه وحسن الخلق. وناقة مفكهة : غزيرة طيّبة اللبن. وتفاكه القوم إذا تمازحوا. وقوم فكهون أي لاهون.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو طيب في طبيعة شي‌ء ، (خوش طبع بودن) وهذا المعنى في كلّ شي‌ء بحسبه ، ففي تكلّم ، أو في عمل ، أو في خلق ، أو في‌ طعم. أو غيرها.
ومن مصاديقه : الفاكهة من الثمار ما كان طيّبا في الطبيعة. والمزاح الطيّب اللطيف في ذاته. والرجل إذا كان طيّب الخلق ظريفا في الطبع واللبن الطيّب اللطيف في الربيع. والعيش الطيّب الموافق.
وأمّا التعجّب والتنعّم والتلذّذ والحلاوة والتمتّع والضحك : فمن آثار الأصل. واللهو : تجوّز بمناسبة الطيب.
والفكه كالخشن يدلّ على اشتداد في الفكاهة ، أزيد من الفاكه.
ويتعدّى بالهمزة ، فيقال : أفكهت الناقة وهي مفكهة ، وكذلك فكّهت بالتشديد. فيقال فكّهته بفاكهة أو بكلام فتفكّه.
{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس : 55]. {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} [الدخان : 27] أي في عيش طيّب طبيعي معتدل سالم.
{لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف : 73]. {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } [المرسلات: 42] أي ثمار ممّا يشتهون ويأكلون ، وهي طيّبة طبيعيّة.
{فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68]. { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ } [الرحمن : 11] قد سبق أنّ النخل والرمّان والزيتون والعنب : تطلق على مجموع الشجرة والثمرة ، ولا يراد من النخل والرمّان أثمارهما حتّى يحتاج الى التأويل ، ويدلّ عليه في الآية الثانية قوله تعالى- والنخل ذات الأكمام.
والفاكهة : تطلق على كلّ ما يكون طيّبا أكله بالطبع ، ولا يطلق على ما يطيب أكله بالعرض كالطبخ والمزج والعمل. ويراد منها المفهوم الوصفي وعلى هذا يجمع بالفواكه ، كفاعلة وفواعل. ولا يقال لبايع الفاكهة انّه فكّاه ، كما في اللّبّان والتّمّار.
وتأنيث الفاكهة باعتبار الثمرة ، وللفرق بينها وبين الفاكه.
{وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } [المطففين : 31] من غير أن يتوجّهوا الى سيّئات أعمالهم وغمزهم وإهانتهم ، فكأنّهم منزّهون مبرّؤون من الأعمال والمعاصي المخالفة وعن كونهم مجرمين.
{لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } [الواقعة : 65 - 67] أي تتفكّهون. والتفكّه تفعّل ، ويدلّ على قبول اثر التفعيل ، وقلنا إنّ الفكاهة والتفكيه أعمّ من تحقّقه في كلام أو عمل أو موضوع أو خلق. والمراد هنا التفكّه بالقول ، أي انّهم يظهرون الفكاهة بالقول ويقولون متفكّها : إنّا لمغرمون بل نحن محرومون. ولا يعترفون بذنوبهم وبأنّ هذا العذاب في زراعتهم أخذ غيبي وجزاء إلهىّ.
وهذا معنى قولهم - إنّ التفعّل يدلّ على التكلّف والتصنّع.
وأصل ظلتم : ظللتم ، أي دخلتم في الظلّ كظلّ الليل ، فيشبه قوله تعالى :
{وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} [المطففين : 31].
ثمّ إنّ الفكاهة أعمّ من المادّي الدنيوي ومن الروحانّي الاخروي ، كما في :
. {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ } [يس : 55]... ، . {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} [يس : 57]. {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ } [الصافات : 41، 42] ولمّا كان افكه عبارة عن الطيب الطبيعي. والفاكهة ما يكون طيّبا في الثمار : فيكون المراد من الفاكه في الجنّة هو الطيّب حالا وعيشا وفكرا. ومن الفاكهة فيها هي الرزق الطيّب والغذاء الموافق.
وأمّا حقيقة الفكاهة أو الفاكهة الاخرويّة : فلا بدّ من كونها من سنخ عالم الآخرة ، وخصوصيّاتها خارجة عن البحث والفهم لنا.
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيّبة.
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)