المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة فأد


  

3416       08:38 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 8116
التاريخ: 13-11-2014 2589
التاريخ: 7-06-2015 3120
التاريخ: 14-12-2015 8587
التاريخ: 10-12-2015 15238
مقا- فأد : أصل صحيح يدلّ على حُمىّ وشدّة وحرارة ، من ذلك : فأدت اللحم : شويته ، وهذا فئيد أي مشوىّ. والمفأد : السفود. والمفتأد : الموضع يشوى فيه. وممّا هو من قياس الباب عندنا : الفُؤاد ، سمّى بذلك لحرارته. والفأد مصدر فأدته : إذا أصبت فؤاده.
مصبا- الفؤاد : كالقلب ، لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد ، أي التوقّد ، يقال فأدت اللحم : شويته.
التهذيب 14/ 196- أبو زيد : فأدت الصيد أفأده فأدا ، إذا أصبت فؤاده. وفأدت الخُبزةَ أفَأدُها : إذا خبزتَها في الملّة. والفئيد : ما شوى وخبز على النار. والمفأد : ما يخبز ويشوى به ، ويقال له المفآد على مفعال أيضا. عن الأصمعي المفئود : الضعيف الفؤاد الجبان. الليث : سمّى الفؤاد لتفؤده. وافتأد القوم : إذا أوقدوا نارا.
صحا- الفؤاد : القلب ، والجمع الأفئدة. وفأدت للخبزة : إذا جعلت لها موضعا في الرماد والنار لتضعها فيه. وذلك الموضع أفؤود على أفعول. والخشبة الّتى يحرّك بها التنّور : مفأدة ، والجمع مفائد.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الشدّة في الشّي‌ء ، مادّيّا أو معنويّا.
والشّي‌ء : سبق إنّه خروج شي‌ء بالحرارة عن حالته الطبيعيّة.
وفي الطبخ : يلاحظ فيه وقوعه بواسطة ماء أو نظيره من المائعات ، وهذا بخلاف الشّي‌ء والفأد.
وفي الإنضاج : يلاحظ فيه البلوغ الى حال الطيب ، بنار أو بغيرها ، فيقال نضجت الثمرة : إذا طابت. ونضج اللحم ، وأنضجته.
والشّي‌ء : بلوغ الى حال الطيب بالنار ، كما في الفأد.
والفؤاد : كشجاع ، يدلّ على ما يبلغ الخلوص الطيب ويتّصف بالشوى ، والألف يدلّ على الاستمرار ، وهذه الصفة المستمرّة تتحصّل في المعنويّات.
فالفؤاد قد يطلق على القلب إذا بلغ حدّ الخلوص والنقاء والطيب بواسطة التّزكية والتصفية بحرارة الايمان والحبّ والتوجّه ، فكأنّه مشوىّ بحرارة الجذبة وشدّة المحبّة مستمرّا.
{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11].
{كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان : 32].
يراد هذه المرتبة من القلب البالغ الخاص.
وقد يطلق على القلب البالغ الخالص وهو اللبّ المطلق : كما في- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} [القصص : 10].
{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].
يراد القلب الساكن البالغ بعد التّحوّل والتقلّب ، فانّ القلب في المرحلة الاولى متقلّب ، ثمّ يصير بحرارة الحوادث وشدّة التحوّلات ساكنا ، وحينئذ يتعيّن تكليفه.
فالقلب إذا بلغ حدّ السكون وارتفع عند الاضطراب والتقلّب والتحوّل :
يصير مستعدّا للنظر والإدراك والتشخيص ، فهو إمّا يميل الى الصلاح ويسير الى الخير والفلاح. أو يهوى الى الشرّ والضلال.
ويدلّ على هذا المعنى : ذكره في رديف السمع والبصر ، فانّ البصر هو العين بلحاظ الرؤية. والسمع هو الأذن بلحاظ الاستماع والسمع ، فيكون المراد من الفؤاد : هو القلب بلحاظ التفكّر والتعقّل والتخيّل ، وتعيّش الإنسان إنّما يتمّ بهذه القوى الثلث - راجع القلب.
فالقلب بعد تقلّبه بالحوادث والتجربيّات والابتلاءات والشدائد يتحصّل له التفكّر النافع والتخيّل المفيد والتشخيص الصالح لدنياه أو عقباه ، وبهذا النظر وفي هذه المرتبة يطلق عليه الفؤاد.
ويدلّ على الأصل أيضا : حكم التثبيت والمسئوليّة ، فانّ القلب المتقلّب لا مسؤوليّة له ولا معنى لتثبيته على تقلّبه.
فظهر أنّ إطلاق الفؤاد على القلب المتمايل الى الدنيا والعيش المادي أيضا صحيح : فانه يتقلّب ويصير الى مسير اللذائذ والخيرات العاجلة.
{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأحقاف : 26]. {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } [السجدة : 9] يراد الفؤاد الطبيعي الخالص المنشأ في أوّل مرتبة ، قبل أن ينكدر ويتلوّث بالعوارض المادّيّة والمشتهيات النفسانيّة.
فالفؤاد في هذه المرتبة فطرىّ أنشأه صافيا خالصا وهو وسيلة للتفكّر والتعقّل ، كما أنّ السمع والبصر جعلا فطرة للرؤية والاستماع.
والبلوغ والشّي‌ء في هذه المرتبة أيضا فطرىّ ، مضافا الى أنّ التفكّر والتعقّل إنّما يلازم الحرارة والضغط ، فالفؤاد دائما في حرارة.
والبلوغ والشّي‌ء في هذه المرتبة أيضا فطرىّ ، مضافا الى أن التفكر والتعقل إنما يلازم الحرارة واضغط ، فالفؤاد دائما في حرارة وبهذا يظهر لطف التعبير به في قوله تعالى :
{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة : 6، 7] فانّ الفؤاد إذا استعدّ فطرة أو بالشىّ والشدّة للتعقّل والتخيّل : يكون مسؤولا‌ في نظره وتعقّله وتشخيصه ، وإذا كان تشخيصه على فساد وضلال : فهو المطّلع للنار.
ولا يخفى ما بين المادّة والفود والفيد من الاشتقاق والتناسب.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . -
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول