المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المراد بالآية : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا}


  

3212       03:12 مساءاً       التاريخ: 13-11-2014              المصدر: امين الاسلام الفضل ابن الحسن الطبرسي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 7419
التاريخ: 2024-09-04 857
التاريخ: 10-12-2015 8135
التاريخ: 21-10-2014 3077
التاريخ: 20-10-2014 3906
ذكر في تأويله وجوه :
(أحدها) إن معناه لا تمنعنا لطفك الذي معه تستقيم القلوب فتميل قلوبنا عن الإيمان بعد إذ وفقتنا بألطافك حتى هديتنا إليك وهذا دعاء بالتثبيت على الهداية والأمداد بالألطاف والتوفيقات ويجري مجرى قولهم اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا والمعنى لا تخل بيننا وبين من لا يرحمنا فيسلط علينا فكأنهم قالوا لا تخل بيننا وبين نفوسنا بمنعك التوفيق والألطاف عنا فنزيغ ونضل وإنما يمنع ذلك بسبب ما يكتسبه العبد من المعصية ويفرط فيه من التوبة كما قال فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم .
(وثانيها) إن معناه لا تكلفنا من الشدائد ما يصعب علينا فعله وتركه فتزيغ قلوبنا بعد الهداية ونظيره فلما كتب عليهم القتال تولوا فأضافوا ما يقع من زيغ القلوب إليه سبحانه لأن ذلك يكون عند تشديده تعالى المحنة عليهم كما قال سبحانه فزادتهم رجسا إلى رجسهم ولم يزدهم دعائي إلا فرارا .
(وثالثها) ما قاله أبو علي الجبائي إن المراد لا تزغ قلوبنا عن ثوابك ورحمتك وهو ما ذكره الله من الشرح والسعة بقوله يشرح صدره للإسلام وذكر أن ضد هذا الشرح هو الضيق والحرج اللذان يفعلان بالكفار عقوبة ومن ذلك التطهير الذي يفعله في قلوب المؤمنين ويمنعه الكافرين كما قال تعالى أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ومن ذلك كتابته الإيمان في قلوب المؤمنين كما قال أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وضد هذه الكتابة هي سمات الكفر التي في قلوب الكافرين فكأنهم سألوا الله أن لا يزيغ قلوبهم عن هذا الثواب إلى ضده من العقاب
(ورابعها) أن الآية محمولة على الدعاء بأن لا يزيغ القلوب عن اليقين والإيمان ولا يقتضي ذلك أنه تعالى سئل عما لو لا المسألة لجاز أن يفعله لأنه غير ممتنع أن يدعوه على سبيل الانقطاع إليه والافتقار إلى ما عنده بأن يفعل ما نعلم أن يفعله وبأن لا يفعل ما نعلم أنه واجب أن لا يفعله إذا تعلق بذلك ضرب من المصلحة كما قال سبحانه { قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ } [الأنبياء : 112] وقال {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} [آل عمران : 194] وقال حاكيا عن إبراهيم ولا تخزني يوم يبعثون فإن قيل هلا جاز على هذا أن يقول ( ربنا لا تظلمنا ولا تجر علينا ) فالجواب إنما لم يجز ذلك لأن فيه تسخطا من السائل وإنما يستعمل ذلك فيمن جرت عادته بالجور والظلم وليس كذلك ما نحن فيه.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط