في خطوة تهدف إلى دعم المسيرة الأكاديمية لطالبات الجامعات، تواصل المكتبة النسوية في مكتبة الروضة الحيدرية تقديم خدماتها النوعية، للطالبات من مختلف المراحل الدراسية، بدءًا من المرحلة الجامعية الأولى ووصولاً إلى الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
وفي هذا السياق صرّحت مسؤولة وحدة المكتبة النسوية، سارة حمودي، للمركز الخبري قائلةً:" المكتبة النسوية تُمثّل مساحة معرفية متكاملة، إذ توفّر جميع أنواع المصادر الورقية والإلكترونية بمختلف التخصّصات العلمية والثقافية والدينية، وتستقطب عدداً كبيراً من الطالبات الباحثات والدارسات على مدار اليوم، مشيرةً إلى أنّ المكتبة تفتح أبوابها يوميّاً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً".

خدمات متنوّعة
وأضافت مسؤولة وحدة المكتبة النسوية، أن المكتبة تضم عدداً من النقاط والخدمات التي تسهم في تسهيل العملية الدراسية والبحثية للطالبات، ومن أبرزها: نقطة الفهرسة وتصنيف الكتب والتي تعمل على تنظيم المواد العلمية بطريقة منهجية، ونقطة التجليد وتعمل على حفظ الكتب والأبحاث بطريقة احترافية، ونقطة الترجمة وهي تُعنى بترجمة الكتب الأجنبية إلى اللغة العربية، وكذلك نقطة المكتبة الرقمية والتي توفّر للطالبات إمكانية الوصول إلى المراجع الإلكترونية".

بيئة دراسية مثالية
وأكّدت سارة حمودي، أنّ" قاعة المطالعة الخارجية في المكتبة النسوية توفّر بيئة دراسية مثالية وهي مزوّدة بجميع وسائل الراحة، كما توفّر المكتبة نظام استعارة إلكتروني وورقي، تُمكّن الطالبات من طلب الكتب بسهولة عبر وصولات خاصة".

التحفيز النفسي
وتابعت حمودي قائلةً:" تُولي المكتبة اهتماماً خاصّاً بالجانب النفسي للطالبات، سيّما طالبات الصف السادس الإعدادي، إذ يتم تحفيزهن من خلال توزيع صور تحمل أبياتاً شعرية أو آيات قرآنية وأحاديث من سيرة أهل البيت (عليهم السلام)، بهدف كسر الروتين وتعزيز الدافعية وخلق بيئة دراسية مشجّعة، لأننا ندرك أهمية الحالة النفسية للطالبة وتأثيرها المباشر على التحصيل العلمي".

بيئة مثالية
وتروي الطالبة في كلية الطب بجامعة الكوفة، هدى عامر، عن تجربتها داخل المكتبة النسوية، قائلةً:" المطالعة في مكتبة الروضة الحيدرية تختلف تماماً عن القراءة في المنزل، فالمكان يتمتع بهدوء ملحوظ، ويضم جميع المصادر التي نحتاج إليها، إلى جانب توفير الكراسي المريحة والمُصلّى الخاصّ للنساء، ما يجعل من المكتبة بيئة مثالية للدراسة لساعات طويلة دون انقطاع".

تنوع المصادر
وأكّدت هدى أن ساعات المطالعة التي تقضيها داخل المكتبة تفوق تلك التي تقضيها في المنزل أو الجامعة، لما توفّره المكتبة من أجواء تحفّز على التركيز والاستمرارية، فضلاً عن غنى المصادر وتنوّعها.

يُشار إلى أن المكتبة النسوية في مكتبة الروضة الحيدرية تُمثّل نموذجاً في دعم الطالبات والباحثات، بما تُقدّمه من خدمات متكاملة، ومصادر معرفية غنيّة ومتنوّعة، ما يجعلها وجهة مفضلة لكل طالبة تبحث عن العلم والمعرفة في أجواء تسودها الراحة والسكينة.