شهدت فعاليات الملتقى القرآني النسوي السنوي الأوَّل تقديم محاضرة بحثية حملت عنوان (القرآن منهاج لحياتنا واستشراف مستقبلنا). وتقيم الملتقى شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنيّة في العتبة العباسية المقدّسة تحت عنوان: (غيث السماء) بمناسبة اليوم العالمي للقرآن الكريم. وتناولت المحاضرة التي قدمتها الدكتورة مواهب صالح مهدي الدور الشامل للقرآن الكريم في رسم منهج حياة متكامل للمسلمين؛ لكونه نظام متكامل يُمكن الإفادة منه في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، كما أنّه يقدّم حلولًا عملية للتحديات المعاصرة التي تواجه الأمّة الإسلامية، ويُسهم في تحقيق التقدم والاستقرار من خلال استشراف المستقبل استنادًا إلى فهم عميق لآياته الكريمة وتطبيقها في الواقع. وسلطت الدكتورة مواهب في محاضرتها الضوء على قصص الأنبياء، منها قصة النبي يوسف (عليه السلام)، التي تقدم نموذجًا عمليًّا في التخطيط الاستراتيجي وضمان استدامة الموارد الاقتصادية، مشيرةً إلى أنّ القرآن الكريم يُرشد الأمة الإسلامية إلى ضرورة الإعداد للمستقبل على وَفقِ رؤية قرآنية عميقة.
وتتضمّن فعاليات الملتقى تقديم مجموعة من المحاضرات والأنشطة القرآنية وإلقاء القصائد والموشحات الخاصة بالمبعث النبوي الشريف، إضافةً إلى عرض فيلمين: الأوّل تعريفي عن عمل الشعبة وأنشطتها المختلفة، والآخر عن حافظة القرآن الكريم زينب جعفر، فضلًا عن تكريم الفائزات في مسابقة "رحمة للعالمين" وتوزيع شهادات الشكر والتقدير للحاضرات والمشاركات في فعالياته.