المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سجل‌


  

14678       04:25 مساءاً       التاريخ: 24-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05 711
التاريخ: 25-11-2014 30818
التاريخ: 1-2-2016 6395
التاريخ: 13-11-2014 6583
التاريخ: 20-10-2014 10135
مقا- سجل : أصل واحد يدلّ على انصباب شي‌ء بعد امتلائه ، من ذلك السجل ، وهو الدلو العظيمة. ويقال : سجلت الماء فانسجل ، وذلك إذا صببته.
ويقال للضرع الممتلئ : سجل. والمساجلة : المفاخرة ، والأصل في الدلاء إذا تساجل الرجلان ، وذلك تنازعهما يريد كلّ واحد منهما غلبة صاحبه. ومن ذلك الشي‌ء المسجل ، وهو المبذول لكلّ أحد ، كأنّه قد صبّ صبّا. فأمّا السجلّ : فمن السجل والمساجلة ، وذلك أنّه كتاب يجمع كتبا ومعاني ، وفيه أيضا كالمساجلة ، لأنّه عن منازعة ومداعاة. ومن ذلك قولهم الحرب سجال ، أي مباراة مرّة كذا ومرّة كذا.
وفي كتاب الخليل : السجل : مل‌ء الدلو. وأمّا السجّيل : فمن السجلّ ، وقد يحتمل أن يكون مشتقّا من بعض ما ذكرناه. وقالوا : السجّيل : الشديد.
مصبا- السجلّ : كتاب القاضي ، والجمع سجلّات ، وأسجلت للرجل إسجالا : كتبت له كتابا ، وسجّل القاضي : قضى وحكم وأثبت حكمه في السجلّ.
والسجل مثال فلس : الدلو العظيمة. وبعضهم يزيد- إذا كانت مملوءة. والسجل :
النصيب ، والحرب سجال مشتقّة من ذلك.
صحا- سجل : السجل مذكّر وهو الدلو إذا كان فيه ماء قلّ أو كثر ، ولا يقال لها وهي فارغة سجل ولا ذنوب ، والجمع سجال. والسجيلة : الدلو الضخمة.
وسجلت الماء فانسجل أي صببته فانصبّ. وأسجلت الحوض : ملأته. والسجيل من الضروع : الطويل ، يقال ناقة سجلاء. والسجلّ : الصكّ. (كتاب مخصوص وهو معرّب جك). وقد سجّل الحاكم تسجيلا. وقوله-. {بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } [الفيل : 4] : قالوا هي حجارة من طين طبخ بنار جهنّم. والمساجلة : المفاخرة بأن تصنع مثل صنعه في جري أو سقي ، وأصله من الدلو.
قع- سجّل) كيّف ، لاءم ، نال ، جمع ، وفّر ، خزن.
(سجل) ملاك ، كنز ، خزينة.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الجمع والكنز للإسبال والنشر ، مادّيّا أو معنويّا. وبهذه المناسبة تطلق على الدلو بلحاظ جمع الماء فيه للإسبال والصبّ ، وعلى الحوض للنشر والاستفادة منه ، وجمع اللبن في الضرع لإطعام الرضيع ، وجمع الكتب أو مطالب في الصكّ وحفظها للإراءة والنشر ، وما يؤخذ ويخزن من النصيب للاستفادة ، وما يجمع للطرح والرمي. فلا بدّ في هذه الموارد من ملاحظة الخصوصيّات.
وقلنا في السجر : إنّ بينها وبين موادّ- سجف ، سجل ، سجم : اشتقاقا أكبر ، للتناسب بينها لفظا ومعنى.
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ } [هود : 82].
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [الحجر : 74].
{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل : 4].
قلنا إنّ السجّيل من السجل ، وهو على فعّيل مبالغة كالصدّيق والشرّير والسكّير ، ويدلّ على ما يجتمع أجزاؤه ويشتدّ للرمي ، كالطين اللزق الصلب المطبوخ.
فهذه الكلمة عربيّة أصلية وليست بمأخوذة من الفارسيّة- سنگ كل.
ويدلّ على هذا المعنى : وصفه بالمنضود ، وهو ما ينضمّ بعض أجزاء شي‌ء الى بعض آخر ، متّسقا ومحكّما ، فيشمل كلّما يشتدّ باللزوق والانضمام ، من أيّ مادّة يتحصّل ، من ثلج أو طين مطبوخ أو غيرهما ، وظاهر الآيات الكريمة أن يكون السجّيل من نوع الحجارة.
{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل : 4].
السجلّ فعلّ كالفلزّ والدفقّ والخبرّ ، كما في الجمهرة 3/ 350. فالصيغة من‌ مزيد الثلاثيّ ، وتدلّ على المبالغة والشدّة.
ومعنى الكلمة : هو كتاب أو نحوه يكتب فيه ويجمع بعض الأحوال الشخصيّة والحوادث الواقعة وأمثالها ، ويضبط فيه بعض الأمور للحاجة اليه.
والطيّ : نوع من الجمع في قبال النشر. وذكر السماء لعظمتها ، والأرض كالظلّ لها ، وهي أعمّ من المادّيّة والروحانيّة. والكتب جمع كتاب بمعناه المصدريّ ، والسجلّ ما يضبط فيه الكتب وهو كالدفتر والطومار وغيرها.
والتعبير بالطيّ دون الإفناء والإعدام ، وبالكتاب دون الموجود وغيره أي تشبيه السماء بالكتاب : إشارة الى ضعف مرتبة الوجود في السماء ، كما أنّ الكتابة لها وجود أضعف من العينيّ ، وأنّ هذه الظلال مع ضعفها لا تنعدم بالكليّة ، بل تجمع وتضبط بعد النشر والظهور.
ثمّ إنّ اللّه عزّ وجلّ يفسّر ويوضح تلك الحقيقة بقوله : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء : 104] : أي إعادتنا كالبدء في الخلق ، وكما بدأنا خلق السماء كذلك نعيده.
وفي هذا البيان تبيين لعلّة العود وكشف عن حقيقته : حيث إنّ البدء ظهور فيض وتجلّي رحمة وبسط نور وجمال ، وكلّ من الظهور والتجلّي والبسط أمر مستحدث محدود ينتهي الى حدّ معيّن ، ثمّ يرجع الى الزوال : {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الروم : 11] - راجع العود.
_____________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)