في إطار جهودها لتعزيز الثقافة القرآنية، نظّمت وحدة التعليم القرآني في دار القرآن الكريم التابعة إلى العتبة العلوية المقدسة، مسابقة قرآنية تهدف إلى اختيار نخبة من الطلاب الموهوبين من المشاركين في الدورات الصيفية.
أهداف المسابقة
وفي هذا السياق صرّح مسؤول وحدة التعليم القرآني، الخادم حسن البصري، للمركز الخبري قائلاً:" تستهدف هذه الدورات طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة ممن دون سن 14 عامًا، حيث تُقام بشكل دوري خلال العطلة الصيفية لتطوير مهاراتهم في التلاوة وحفظ القرآن الكريم.
وأضاف، أن المسابقة تهدف إلى تشجيع الطلبة على الاستمرار في تطوير مهاراتهم في التلاوة والقراءة، مع التركيز على تمكينهم من تقليد كبار القرّاء المعروفين مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمد أنور الشحات، كما تهدف المسابقة إلى إعداد هؤلاء الطلبة للمشاركة في المسابقات المحلية والوطنية، وصولًا إلى تمثيل العتبة العلوية في المسابقات الدولية.


اختيار المشاركين وآلية التدريب
وأشار البصري قائلًا:" شارك في المسابقة 34 طالبًا من بين 200 طالب تم اختيارهم بعناية من أصل 800 طالب شارك في الدورات الصيفية، إذ تضمنت هذه الدورات تدريبات مكثفة لتحسين الأداء الصوتي وتقنيات التلاوة، مع التركيز على جودة الأصوات ومهارات تقليد القرّاء"، مبيناً أن التدريبات استمرت لمدة عام ونصف، مع التخطيط لمواصلة تأهيل الطلبة لمدة أطول بهدف رفع كفاءتهم".


تحفيز الطلبة وتحقيق الطموحات
وأوضح مسؤول وحدة التعليم القرآني، أن" المسابقة تُعدّ فرصة لتقييم مستوى الطلبة ومدى تقدمهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على بذل المزيد من الجهد للوصول إلى مستويات أعلى، وأشاروا إلى أن وجود محفزات مثل الجوائز والهدايا يُعزّز حماس الطلبة ويدفعهم لتحسين أدائهم، كما أنه لدينا طموح يمتد إلى إعداد طلبة قادرين على تمثيل العتبة العلوية المقدسة في المحافل الدولية، بما يعكس المستوى الرفيع الذي وصلت إليه هذه البرامج القرآنية".

أثر الدورات الصيفية
وتابع مسؤول الوحدة قائلًا:" إن هذه المسابقة تعكس جهود العتبة العلوية المقدسة في استثمار الطاقات الشبابية وتعزيز الثقافة القرآنية، مبيناً أن الدورات الصيفية تُعد ركيزة أساسية لاكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، حيث يتم من خلالها إعداد الطلبة وتأهيلهم ليكونوا قادرين على المشاركة بفعاليات في مختلف المسابقات القرآنية، محليًّا ودوليًّا.

يُشار إلى أن البرامج القرآنية التي تقيمها العتبة العلوية المقدسة تهدف إلى إعداد جيل جديد من القرّاء المتميزين من الذين يمثلون العراق والعتبة العلوية المقدسة في المحافل القرآنية على المستويين المحلي والدولي، وذلك من أجل تعزيز مكانة القرآن الكريم في الأوساط المحلية والدولية.