المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سلسل‌


  

7411       05:19 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 8279
التاريخ: 4-06-2015 7056
التاريخ: 8-05-2015 3447
التاريخ: 4-06-2015 14536
التاريخ: 27-8-2022 2174
الجمهرة 1/ 151- السلسلة : اتّصال الشي‌ء بالشي‌ء ، وبه سمّيت سلسلة الحديد وسلسلة الرمل ، والسلسلة من البرق : المستطيلة في عرض السحاب. وماء سلسل وسلسال وسلاسل إذا كان صافيا.
الاشتقاق 387- والسلسلة : كلّ ما تسلسل من شي‌ء. تسلسل البرق إذا استطال في عرض السماء. وماء سلسل وسلسال إذا كان سهل المزدرد (الابتلاع).
وسلاسل الرمل : قطع تستطيل وتتداخل.
التهذيب 12/ 294- وقال الليث : هو السلسل وهو الماء العذب الصافي الّذي إذا شرب تسلسل في الحلق ، والماء إذا جرى في صبب أو حدور تسلسل.
والسلسلة : معروفة. وبرق ذو سلاسل ، ورمل ذو سلاسل ، وهو تسلسله الّذي يرى في التوائه. عن الأصمعيّ : السلاسل رمل يتعقّد بعضه على بعض. وعن ابن الأعرابيّ : البرق المسلسل الّذي يتسلسل في أعاليه ولا يكاد يخلف.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو استطالة في اتّصال أجزاء أو ارتباط حلقات مع انتظام والتواء وسلاسة.
يقال : تسلسل الماء ، وسلسلة البرق الظاهر في السحاب ، وسلسلة الرمل المستطيلة المتداخلة ، وماء سلسل عذب في الحلق.
ويلاحظ في السلسلة : كون شي‌ء مستطيلا في انتظام وارتباط بين أجزائه. وأمّا الغلّ : فهو ما يوجب محدوديّة وتقيّدا.
{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} [الإنسان : 4].
فالسلاسل : شعب مستطيلة مرتبطة في أنفسها تكون متعلّقة للإنسان تجرّه وتحرّكه الى ما تريد.
والأغلال : كلما يقيّد ويجعل الإنسان محدودا ومحصورا لا يستطيع سيرا ولا حركة.
والسعير : هو الحرارة الشديدة تعذّب الإنسان في أيّ حالة وفي أيّ محيط ومحدوديّة.
هذا بحسب الظاهر. وأمّا بحسب الباطن والحقيقة الواسعة : فالسلاسل : عبارة عن الشهوات والتمايلات النفسانيّة والبرنامج المادّيّ الدنيويّ المنبسط في شعب متنوّعة حيوانيّة ، فتكون سلاسل لصاحبها تمنع عن السير الى خلافها والسلوك الى سبيل الحقّ والفلاح.
وأمّا الأغلال : فهي عبارة عن العلائق والتقيّدات المادّيّة الدنيويّة من المال والعنوان والأهل والشهرة وغيرها ، تجعل الإنسان محدودا مقيّدا لا يتمكّن من إطلاق نفسه وتحصيل سعادته.
وأمّا السعير : وهو ما يتجسّم من الأعمال الفاسدة والحركات الشنيعة والمعاصي وما يخالف مقام العبوديّة والحقوق الانسانيّة-. {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ } [القمر : 47].
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} [الحاق ة: 25].... { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ } [الحاقة : 32 ، 33].
قلنا إنّ السلاسل عبارة عن برنامج التمايلات والشهوات النفسانيّة ، ومرجع هذا المعنى الى التوجّه بالحياة الدنيا والتمايل الى تأمين القوى البدنيّة الجسمانيّة.
ولمّا كان اليمين مظهرا للتوجّه وظهور القوّة والاستطاعة طبعا ، كما أنّ اليسار على خلاف ذلك ، فانّ الإنسان بالطبع لا يتوجّه أوّلا الى جانب اليسار ولا يريد في مقام إظهار القوّة والقدرة وفي الحاجة الى الدفاع ، أن يتوسل ابتداء وبالفطرة الى يساره ، فهو متأخّر دائما ومتخلّف بالطبع عن اليمين : فيناسب هذا المعنى أن يعبّر عالم الروحانيّة للإنسان باليمين ، وعالم الجسمانيّة والبدن باليسار ، فانّ جهة الروح في أمام الإنسان وفيما بين أيديه ، ولازم له أن يسلك الى هذه الجهة ، وهو طريق الهدى وسبيل النجاة والصلاح والسعادة والكمال.
وأمّا جهة الجسمانيّة : فانّها في جهة الخلف والمؤخّر للإنسان ، ولازم له أن يجعل هذه الجهة وراء ظهره ، ولا تكون الدنيا وجهة في حياته وسلوكه.
وإيتاء الكتاب بالشمال : عبارة عن أخذ برنامج للحياة الدنيا ، بان يسير الى هذه الجهة ويجعلها أمام قصده وسلوكه ، ويتّبع عن تمايلاته النفسانيّة وشهواته الجسمانيّة والتحرّك على وفق القوى البدنيّة. فالكتاب هو البرنامج وما يضبط ويقدّر ويعيّن للعمل والسير.
وهذا التوجّه الى الحياة الدنيا وأخذ برنامجها : هو المتجسّم بالسلاسل والمتظاهر في عالم الآخرة بها ، وعلى هذا عبّر في المورد بها.
ثمّ إنّ أخذ هذا البرنامج واختيار مسير الحياة الدنيا : هو القدم الأوّل والمرحلة الابتدائيّة من السير القهقرائيّ للإنسان. وإذا تثبّت في هذه المرحلة وتحقّق العمل بالبرنامج : تحصّل له التقيّد والتعلّق به ، وهذا هو مرحلة الاستقرار تحت قيود الأغلال. ثمّ إذا تحقّق هذا التعلّق والمحدوديّة : يتظاهر آثاره في ظواهره وفي أعضائه وجوارحه ، بصورة الخلاف والعصيان والكفران والعدوان ، وهذا هو مرحلة النار والسعير.
فيظهر أنّ العصيان هو أعلى مرتبة التخلّف والإعراض ، وأتمّ مرحلة في السير القهقرائيّ للإنسان ، ومن يرى منه العصيان فهو متجاوز حدّ السلاسل والأغلال ، ومتوغّل في الخلاف والعدوان.
. {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ} [غافر : 71 ، 72].
أي إنّ التعلّقات الدنيويّة تكون بصورة أغلال في أعناقهم تقيّدهم فلا‌ يتمكّنوا من الحركة والتحوّل والتقلّب ، ثمّ يسحبون ويجرّون بالسلاسل في الحميم.
فالسلاسل مبتدأ خبره قوله يسحبون بها ، والضمير محذوف لكونه معلوما ولنظم آخر الآية. ولمّا كان البرنامج منهاج السير والعمل على طبقه ، والعمل على ذاك المنهاج يسوق الى العصيان وينتهي الى النار : فعبّر في المورد بقوله تعالى : { يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ }.
ولا يصحّ عطف السلاسل على الأغلال : فانّ السلاسل صورة البرنامج وعبارة عن حقيقة المنهاج المتّخذ للسير ، وهذا المعنى لا يناسب أن تعلّق في الأعناق ، بل يناسب السحب والجرّ في محلّ المنهاج.


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم