أكدت دراسة علمية قدّمها الدكتور عبد الباقي بدر ناصر، أنّ الهوية الحسينية أسهمت في تحطيم الهويات الطائفية واستبدالها بالهوية الوطنية. جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي، المنعقد في جامعة العميد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة)، للمدة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م. وذكر ناصر في مقدمة البحث إنّ "ثمة دهشة ومتاهة تدخل فيها عندما تواجه أيّ مفهوم متحرك، وتشعر بأنّك معه بحاجة إلى ضبط دلالي، ومن هنا يتوجب عليك الخروج من هذه المتاهة بوضع خارطة طريق وعلامات ودلائل واضحة تساعدك في الوصول إلى أهدافك". وأضاف أنّ " فكرة البحث انطلقت من إثارة تساؤلات متنوعة حول تشكّل الهوية الحسينية وكيف نفهمها؟ وكيف تشكّلت؟ وما لونها؟ هل هي طائفية أم عربية أم اسلامية؟ وكيف تجسدت الهوية الحسينية؟ هل هي هوية ضائعة في الوقت الحاضر أم حاضرة؟ وكيف أثرت الطقوس الحسينية في تأصيلها؟ ما العلاقة بين الفكر الحسيني والهوية؟ كيف أثرت الهوية الحسينية في تحقيق التماسك المجتمعي؟ وكيف نجحت الهوية الحسينية في نشر الوعي لتحقيق السلم الاجتماعي؟".
وأشار إلى أنّ "الهوية الحسينية أسهمت في تحطيم الهويات الطائفية واستبدالها بالهوية الوطنية من جانب، وربطها بالهوية الإسلامية من الجانب الآخر، وخلق مستوى وعي مجتمعي ينسجم مع مبادئها وقيمها الأخلاقية والتربوية".