أصدر المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، سلسلةً علميّةً بعنوان (عُلماؤنا السابقونَ). وأشرف على الإصدار مركزُ الدراسات والبحوث القرآنيّة التابع للمجمَع، ويهدف لبيان ريادة علماء الشيعة في إنتاج العلوم القرآنية. وقال رئيس المجمَع العلميّ الدكتور مشتاق العلي، "نظرًا إلى ما جاد به الفكر الشيعيّ من ريادةٍ وسبقٍ في المجالات العلميّة ومنها ريادته في علوم القرآن الكريم، لذا حقيقٌ علينا الإشارة والتنبيه لمُعطيات هذا الفكر الذي غيّبه الآخر، على حين نهض علماء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في العلوم الإسلامية منذ عصر الأئمّة حتّى العصور المتأخّرة، وكان لهم قصب السبق في علوم القرآن الكريم وتفسيره تأسيسًا وريادةً".
وأضاف العلي، "نبتغي من هذا السِفر القيّم بيان التراث الشيعيّ وأسبقيّته في ريادة علوم القرآن الكريم، والكشف عن أحقّية علمائنا بالبحث والتنقيب والتقصّي". بدوره أكّد مدير مركز الدراسات والبحوث القرآنية في المجمَع العلميّ الدكتور سعيد حميد الوناس، على أهميّة هذا المنجز الذي يرصد السبق لمشاهير وأساطين أئمّة الفكر والعلم من علمائنا الشيعة المتقدّمين. وقال الوناس: إن "المجمَع العلميّ للقرآن الكريم سعى سعيًا حثيثًا إلى طباعة هذه السلسلة، من أجل التعريف بسيرة علمائنا الأوائل من ذوي العقول الثاقبة، وبيان ريادتهم في هذه الموسوعة، وكتابة هذه الكراسات المذكورة بلغةٍ واضحةٍ يُستهدف منها عامّة الناس والمتخصّصين". لذلك كان الكرّاس الأوّل مخصّصًا للمدوِّن الأوّل لعلم التفسير الفقيه سعيد بن جبير (ت 95ه)، وجرى التعريف بسيرته العطرة وحياته الشامخة بالعطاء، كذلك بيان ريادته في علوم القرآن الكريم وتفسيره، وفقاً للوناس.