ناقش الباحثان أ. د خليل خلف بشير من جامعة البصرة، و م. د ستار جليل عجيل من المديرية العامّة للتربية في محافظة ذي قار، آيتي المباهلة والتطهير في كتب التفسير الأندلسيّة. جاء ذلك خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذي يعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وانصبّ التركيز في ملخّص البحث على المسائل الجدلية في القرآن الكريـم، ومدى أهمّية هذه الأمـور للمسلمين عامّة والمفسّريـن خـاصّـة، وهاتان الآيتان المباركـتـان ورد عليهما الكـثـيـر مـن الجـدل، لذلك فُسّرت تفاسير عديـدة بعضهـا يشير إلى الصـواب وبعضها الآخـر يجـانـب الحقيقة، وقد اختلفت التفاسير الأندلسية في آرائها ومناقشاتها في هاتين الآيتين المباركتين.
وتكوّنت الدراسة من ثلاثة مباحث يضمّ الأوّل منها أهـمّ أعـلام الأندلس في التفسير، وتبيان سـني وفاتهـم وولادتهـم إن وجدت، وأهـمّ تفاسيرهم ومنهجيتهـم في التفسير، أمّا المبحث الثاني فيتضمن الحديث عـن آيـة المباهلة، وسبب نزولها في كلّ التفاسير الأندلسيّة، بينما تناول المبحث الثالث الحديث عـن آيـة التطهير وبيان علاقتها بآيـة المباهلـة، كـذلـك إيضاح الآراء التفسيريّة التي وردت في كتـب التفاسير الأندلسية ومناقشتها مناقشـة علميـة أكاديمية. واختُتِم البحث ببعض النتائج وذكـر المصادر والمراجع التي استُخدِمت فيه.