المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النفي المطلق في (لا ذلول)


  

1515       12:30 صباحاً       التاريخ: 2023-07-24              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-06-2015 6657
التاريخ: 31/10/2022 1719
التاريخ: 21-10-2014 2542
التاريخ: 8-06-2015 5208
التاريخ: 2-1-2016 4932
يقول تعالى: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]
في نفي كون البقرة ذلولاً في القصة مدار البحث: «لا ذلول» كناية عن أن البقرة الواجب ذبحها لابد أن تكون «سائمة»؛ وهي البقرة التي ترعى في المراعي وتتمتع بسلامة ونشاط أكبر، وليست تلك التي صارت سهلة منقادة نتيجة حرث الأرض وسقي المزارع وهي التي يقال لها «عاملة»؛ أي التي تخدم بأقدامها والطوق في رقبتها فيستفاد منها لحرث الأرض وإثارة التربة من ناحية وبظهرها ومنكبيها فتستخدم لسقي المزروعات من ناحية أخرى.
بناء على ذلك فإن أثر النفي في عبارة: «لا ذلول» قد طال الفعل تثير أيضاً وحوله إلى فعل منفي؟ أي إن البقرة التي أمرتم بذبحها لا هي تحرث الأرض ولا هي تسقي الحرث. وبتعبير آخر فإن النفي في «ولا ذلول» هو نفي مطلق يفسر بالجملتين المنفيتين التاليتين؛ أي هي بقرة غير سهلة وغير منقادة لأي عمل كان؛ لا لإثارة الأرض وحرثها ولا لسقي المزروعات وريها، وليس هذا نفياً نسبياً لا أثر له على الفعل (تثير) ليكون معنى الجملة: إنها ليست سهلة ومنقادة على نحو مطلق بل ذلول نسبياً، بحيث إنها تحرث الأرض لكنها لا تستخدم من أجل السقي وري المحاصيل (وهو المعنى الذي أختاره البلاغي[1]).
وببيان آخر، فإن الفعلين: «تثير» و«تسقي» هما صفتان لكلمة: ذلول وبالطبع فإن نفي الموصوف «لا ذلول» ـ بصورة عموم النفي، وليس نفي مجرد الاجتماع ـ يصاحبه نفي الصفتين معاً، وكأنه يقول: «لا ذلول مثيرة وساقية»؛ وطبقاً لهذا البيان فإنه يفهم نفي السقي حتى مع عدم تكرار النفي في «لا تسقي» وإن تكراره جاء للتأكيد فحسب [2].
إنَّ كلتا الكلمتين «بقر» و«ثور» تعطي معنى الحرث والتقليب. والعلة في اختيار الفعل المضارع »«وتثير» و «تسقي» تكمن في أن استمرار هذه الأعمال يؤدي بالبقرة إلى الذل.
[1] آلاء الرحمن، ج1، ص203
[2] راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص136.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)