ـ عن الإمام حسن العسكري (عليه السلام): « ورفعنا فوقكم الطور الجبل، أمرنا جبرئيل أن يقطع من «جبل فلسطين» قطعة على قدر معسكر أسلافكم فرسخاً في فرسخ، فقطعها وجاء بها، فرفعها فوق رؤوسهم» [1]
ـ عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام): «لما أنزل الله التوراة على بني إسرائيل لم يقبلوه فرفع الله عليهم جبل طور سيناء، فقال لهم موسى : إن لم تقبلوه وقع عليكم الجبل، فقبلوه وطأطأوا رؤوسهم» [2].
إشارة: ما يستشف من ظاهر القرآن الكريم هو مجيء عنوان: «الجبل» في بعض الآيات حيث تشير الألف واللام فيه إلى كونه جبلاً معهوداً ولم يعهد في ذلك الحين جبل غير جبل الطور. وفي البعض الآخر من الآيات ذكر عنوان: «الطور» وهو يدل أيضاً على الطور المعهود؛ وبناء على ذلك يبدو أنه لابد من انطباق الحديث الوارد في هذا الباب على جبل الطور المعروف.
[1] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ص213؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج1، ص234.
[2] تفسير القمي، ج 1، ص246؛ وتفسير نور الثقلین، ج 1، ص 85.