أشار رئيس مؤسسة رواد للتنمية والاعلام، خلال انطلاق فعاليات الملتقى القيادي الاستراتيجي الاول، إلى أن التقدم التقني الكبير الذي يشهده العالم واختراق العوالم الافتراضية وظهور الذكاء الاصطناعي في اغلب مجالاتنا منها الاسرية والوظيفية والصحية هو مؤشر للغزو التقني بجميع اشكاله لحياتنا.  
وقال الشيخ حسين محمد الكعبي في كلمة له خلال الملتقى، "في عالم يمتاز بسرعة التغيير وما يشهده من طفرات متسارعة في عالم التخطيط لادارة المؤسسات على اختلاف مجالات تخصصها لابد من وقفة تأملية ومراجعة شاملة لعمل مؤسساتنا من النوحي الكيفية والكمية للتخطيط والتنفيذ وادارة اعمالها بشكل يخرج عن نمطية التفكير الموروث والانتقال الى التفكير الاستباقي من اجل النهوض بالواقع".
وبين أن "التقدم التقني الكبير الذي يشهده العالم واختراق العوالم الافتراضية وظهور الذكاء الاصطناعي في اغلب مجالاتنا منها الاسرية والوظيفية والصحية هو مؤشر للغزو التقني بجميع اشكاله لحياتنا".
وأوضح أن "مايؤثر على العمل الاداري وقيادة المؤسسات يتطلب عمق التفكير وقوة المعرفة وسرعة التطبيق للسير بخط متواز مع التطورات الحالية كالحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتحليل الضخم للبيانات وانترنت الاشياء وغيرها من الاتجاهات التي تتطلب اعادة النظر بالقيادات في العصر الحديث".
وأضاف "كان لا بد من التطلع إلى الدور الفاعل الذي تلعبه مراكز مختصة لدعم إتخاذ القرار والتي تقع على عاتقها مسؤولية إدارة شراكة فاعلة مع الأطراف المعنية".
وأكد أن "هذا الملتقى يأتي لولادة فكر قيادي جديد يتناسب مع الحاجة والانتقال الرشيق الى مصاف الدول المتقدمة والمؤسسات الرائدة".
وتابع إن "أبرز الموضوعات التي سيتناولها الملتقى هي حصر وتخطي التحديات الي تمر بها قيادة مؤسساتنا من جهة، ومن جهة أخرى يسلط الضوء على مستجدات علم الإدارة والقيادة في المؤسسات المختلفة من نظريات ومستجدات التخطيط الاستراتيجى الحديث وممارسات الحوكمة في المؤسسات وإدارة المواهب البشرية".
وكانت مدينة النجف الاشرف قد شهدت اليوم الخميس 25 آيار/ مايو 2023، انطلاق أعمال الملتقى القيادي الاستراتيجي الأول، الذي تقيمه الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عبر مؤسسة رواد للتنمية والإعلام، بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ورئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري، والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، وبمشاركة النخب القيادية والإدارية في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والمعنين برسم السياسات الاستراتيجية والتخطيط في المؤسسات الحكومية.