أطلع وفد أجنبي ترافقه عميد كلية الآثار بجامعة الموصل الدكتورة ياسمين عبد الكريم على معروضات متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة. ورافق الوفد رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي في جولة تعريفية بين أروقة قاعة العرض المتحفي للاطلاع على موجودات ونفائس المتحف، وكان من ضمن الخبراء الباحث في قسم التأريخ بجامعة لندن الدكتور مهيار كاظم، بالإضافة إلى بعض المختصين بعلمي الآثار والتأريخ. وأشادت الدكتورة ياسمين عبد الكريم بطريقة عرض المقتنيات بالقول إن "أسلوب العرض للمقتنيات رائع جدا، خصوصا أنها وضعت ورتبت وفق التصنيف الأكاديمي والعلمي، وإن خزانات العرض كانت من نتاجات عراقية وهذا شيء مشجع لفتح باب الفرصة لخريجي كليات الآثار والتأريخ". ودعت عبد الكريم المدارس والكليات إلى زيارة هذا المنجز للاطلاع على مقتنياته، ليكون حافز في إحياء التخصصات النادرة أكاديميا في هذا المجال ". وحول مقتنيات المتحف ومدى تنوعها، أوضحت" بشكل شخصي أحب التعامل مع المسكوكات لأنها تعطي أبعادا سياسية واقتصادية وحضارية، أيضا قدم المخطوطات والاهتمام بها، وما لفت انتباهي عند دخولي إلى قاعة العرض وجدت خانة عرض ما يخص الانتفاضة الشعبانية وآثار التدمير الواضح على العتبات المقدسة الذي يدخل ضمن التدمير الحضاري والسياسي في العراق، إذ كان توثيقها مهما جدا وضروريا ". من جهته عبر الدكتور مهيار كاظم عن سعادته بهذه الزيارة قائلا إن" متحف الكفيل من أهم المتاحف في العراق، إذ إنه يعتبر مبادرة عراقية ذاتية، وكمهتمين بمجال الآثار والتراث نتمنى أن نراه نموذجا عراقيا مهما ورائدا لقطاع المتاحف في العراق ".
ومن أهم مقومات النجاح في المتاحف بحسب كاظم هو الإدارة الجيدة وطبيعة العرض لتلك المقتنيات، ونحن بحاجة إلى أكثر من نموذج مشابه لمنجز متحف الكفيل في العراق.