شدّد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، على ضرورة توثيق ما حصل في الموصل خلال حقبة داعش. وجاء ذلك خلال استقباله رئيس جامعة الموصل. وقال السيد الصافي "من الضروري توثيق ما حصل خلال حقبة داعش، لكوننا شهود عيانٍ على ما جرى من دمارٍ ووحشيّة تكبّدها أبناء شعبنا العراقي"، مبيناً أن "العتبة العباسية المقدسة سعت بشكلٍ كبير إلى توثيق هذه الحقبة وأصدرت 62 مجلداً، تمّت طباعتها وتوزيعها على أغلب المراكز البحثية". وأضاف "لابدّ أن تكون للموصل حالة خاصّة من التوثيق، مبدياً استعداد العتبة العباسية للتعاون مع جامعة الموصل بهذا الشأن"، واقترح سماحته "التوجّه لإنشاء متحفٍ يوثّق جرائم داعش من خلال الصور وآثار الدمار الحيّة التي لحقت بالمدينة والجامعة، على اعتبار أن الموصل هي أوّل المدن التي سقطت في بداية هجوم داعش". وفيما يتعلّق بآفاق التعاون المشترك وجّه المتولّي الشرعي للعتبة العباسية "باستمرار إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية بالتعاون مع جامعة الموصل للمساهمة في إعادة هذا الصرح العلمي إلى الواجهة مرّةً أخرى". من جانبه قال رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي "نحن بحاجة إلى إثبات وتوثيق كلّ ما فعله تنظيم داعش الإرهابي في جامعة الموصل، ونقله للأجيال القادمة، ليكون شاهداً على ما جرى من أحداث سيئة وهمجيّة، تمثّلت بإتلاف مؤلّفات علمية تقدّر بحوالي مليون كتاب من مختلف الاختصاصات، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالبُنى التحتية للجامعة وللمدينة بصورةٍ عامة". وأضاف "نرغب في نقل تجربة مشاريع العتبة العباسية المقدسة إلى الموصل، ونأمل أن يكون للعتبة العباسية مشروعٌ ضخم يعود بالفائدة لأهالي المدينة، ويساهم في نهضتها من جديد".