ضمان عدم السماح لانقطاع التيار الكهرباء (الإنارة) داخل الحرم حتى ولو لثانية واحدة ما دام مفتوحاً (إلا إذا تم ذلك اختيارياً حيث أن الحرم ما زال مفتوحاً منذ سنتين ولا نية لإغلاقه ) قامت الكوادر الهندسية لشعبة مشاريع الكهرباء التابع لقسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة بإنجاز مشروع منظومة الخزن المؤقت للطاقة الكهربائية (UPS) الخاص بإنارة الحرم. وقد تحدث للكفيل مسؤول شعبة الكهرباء في القسم الذكور المهندس علي حسين علي قائلاً نظرا للأهمية البالغة للحرم المقدس لأبي الفضل العباس(عليه السلام ) فإننا نقوم بدراسة و تصميم و تطوير وتنفيذ شبكة التوزيع الكهربائي الحديثة للعتبة المقدسة ومواكبة الاستحداثات الحاصلة منذ 9/4/2003م حيث تم استحداث كل أقسام وشعب ووحدات العتبة في مختلف تخصصات الخدمة والتطوير للنهوض بالعتبة المقدسة وتحقيق خدمات لزائريها لم تكن موجودة.مبيناً إن من أهم أجزاء التطوير هو الحرم المقدس، و لغرض تطوير الشبكة الكهربائية له فقد قمنا بانجاز مشروع فريد من نوعه في جميع العتبات المقدسة، وهو إنشاء منظومة كهربائية تقوم بتشغيل إنارة ستة عشر من الثريات الكبيرة داخل الحرم، مع الثريا الكبيرة المتدلية من القبة الداخلية فوق الضريح الشريف فضلاً عن الإنارة داخله من الشموع والثريات، وما فوق الضريح من مصابيح اقتصادية وكذلك ثريات الطارمة الكبيرة الثلاثة، إضافة الى أجهزة الصوتيات المتعلقة بالمئذنتين مضيفاً سنضيف إنشاء الله الى هذه المنظومة لاحقا أكثر من 200% مما انجزناه حالياً من الأحمال الكهربائية، وتشمل إنارة داخل الصحن وغيرها، وكل هذه الأحمال الكبيرة التي ذكرناها تعمل باستخدام منظومة الخزن متكاملة المؤقتة للطاقة الكهربائية (UPS)، وتشمل جهاز UPS-160 KVA نوع GE و لوحات توزيع كهربائية الكترونية قمنا بتصنيعها في القسم داخل العتبة المقدسة، وإنشاء شبكة توزيع قابلوات كهربائية جديدة مسلحة خاصة بتلك المنظومة . وقد بين المهندس علي أن فوائد هذا المشروع هي : أ- عدم السماح لانقطاع الكهرباء (الإنارة) داخل الحرم حتى ولو لثانية واحدة حيث ان من المعلوم بأن الكهرباء الوطنية فيها مشاكل كثيرة، كالانقطاعات العديدة غير المنتظمة، لذلك ستقوم منظومة الخزن المؤقت للطاقة الكهربائية (UPS) الجديدة بإعطاء إنارة مستمرة غير منقطعة داخل الحرم وستكون مريحة إنشاء الله لزوار أبي الفضل العباس عليه السلام. ب- بما ان الكهرباء الوطنية غير مستقرة من ناحية الفولتية والتردد بسبب تقادمها ومشاكل تحميلها، مما يسبب من تقليل عمر الأجهزة الكهربائية وبالخصوص مصابيح الإنارة، فستقوم منظومة الخزن المؤقت للطاقة الكهربائية (UPS) التي انشأناها، بتثبيت الفولتية والتردد للأجهزة ووحدات الإنارة، وبالتالي تجهيزها بنوعية كهرباء ممتازة مطابقة لمواصفات الأجهزة، مما يؤدي الى إطالة عمر الأجهزة الكهربائية ووحدات الإنارة، وهذه الفائدة الثانية مهمة أيضا للتقليل من استهلاك وحدات الإنارة، مما يوفر الكثير من الأموال للعتبة المقدسة . وقد بين مسؤول الشعبة أن الأماكن المستفيدة من هذا المشروع والتي يقوم هذا المشروع بتشغيل هي :
أ- 16 ثريا كبيرة داخل الحرم المطهر.
ب- الثريا الكبيرة فوق الضريح الشريف.
جـ- جميع وحدات الإنارة داخل الضريح الشريف من ثريا و شموع واي وحدة إنارة للمستقبل.
ء- المصابيح الاقتصادية فوق الضريح الشريف .
هـ- 3 ثريات كبيرة في الطارمة .
و- صوتيات المئذنتين.
وللمستقبل سنضيف وحدات إنارة مختلفة داخل الصحن الشريف وغيرها على منظومة UPS-GE-160KVA. وأضاف المهندس المختص أن المشروع يتكون من أربعة أجزاء رئيسية :
أ- جهاز UPS نوع GE سعة 160KVA ثلاثي الأطوار : فقد قمنا بنصب وتركيب وربط وفحص وتشغيل هذا الجهاز مع ملحقاته في قاعة الكهرباء العليا داخل الصحن الشريف قرب باب الإمام علي الهادي عليه السلام، معتمدين على الله وعلى أنفسنا فقط لتقليص كلفة المشروع وباستخدام أفضل التقنيات الحديثة ووسائل الحماية اللازمة وبحسابات فنية دقيقة.
ب- لوحة سيطرة وتوزيع كهرباء حديثة خاصة بمنظومة UPS-160 KVA : قمنا بتصميم وتصنيع هذه اللوحة الرئيسة للمنظومة قياس (140×100×30)سم، حيث قمنا بشراء لوحات معدنية فارغة والمكونات الداخلية من الأسواق المحلية وتم تركيبها وتصنيع ما بداخلها من الأجهزة والمعدات الكهربائية والالكترونية 100% في ورش متخصصة في العتبة العباسية المقدسة، وهي تعمل الآن بكفاءة عالية منذ ثلاثة أشهر، ومنصوبة في غرفة اللوحات الكهربائية ضمن الحرم الشريف . جـ- شبكة توزيع كهرباء : قمنا بإنشاء شبكة قابلوات جديدة مسلحة خاصة بمنظومة UPS-160 KVA تتكون من مئات الأمتار وبقياسات متنوعة معتمدة على الأحمال الكهربائية لها . ء- ربط منظومة UPS بلوحة السيطرة والتشغيل المركزية للعتبة : قمنا بربط منظومة -UPS 160KVA مع بعضها البعض وكذلك ربطها بالمنظومة الرئيسية للتشغيل والسيطرة المركزية للعتبة، والتي كنا قد نصبناها سابقا قبل أكثر من ثلاثة سنوات ضمن مشروع التطوير اطموح والذي بدأته إدارة العتبة المقدسة منذ سقوط الطاغية وتشكلها. جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع). وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.