تراجعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، إذ يترقب المستثمرون بيانات أنشطة المصانع بحثا عن أدلة على متانة اقتصاد منطقة اليورو، بعد تقرير التضخم الحاد الأسبوع الماضي الذي عزز توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة بقوة.
وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.3 بالمئة بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش، فيما يمثل بداية ضعيفة للربع الأخير من العام، مقتفيا أثر جلسة وول ستريت المتوترة الجمعة.
وانخفض المؤشر بنسبة 21.5 بالمئة منذ بداية العام، إذ تراجع الإقبال على المخاطرة بعد اندلاع أزمة اوكرانيا في وقت سابق من العام، ما تسبب في عدم استقرار بالمنطقة، وأدت إلى ارتفاع أسعار الغاز، مما أسفر عن ارتفاع في التضخم وأثار مخاوف حيال ركود تتسبب فيه البنوك المركزية.
وباستثناء قطاع النفط والغاز، الذي ارتفع 0.9 بالمئة بفضل قفزة في أسعار الخام، تراجعت مؤشرات جميع القطاعات على "ستوكس 600". 
وكانت وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، قد قالت الجمعة، إن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، سجلت رقما قياسيا بنسبة 10 بالمئة في سبتمبر، ارتفاعا من 9.1 بالمئة في أغسطس.
وحقق المؤشر "فاينانشال تايمز" في لندن أداء أفضل من نظرائه في المنطقة، برغم انخفاضه، وذلك بعد أن تراجعت الحكومة البريطانية عن خطط خفض أعلى معدل لضريبة الدخل، والتي أدت لاضطراب في الأسواق المالية بالبلاد.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات في وقت لاحق، الاثنين، انكماش نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر، وفقا لمسح أجرته رويترز.
وتراجع سهم بنك "كريدي سويس" بنسبة 9.7 بالمئة بعد عدة تقارير في مطلع الأسبوع، بينها تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز، أفاد بأن المسؤولين التنفيذيين في البنك السويسري أمضوا عطلة نهاية الأسبوع في طمأنة كبار العملاء والمستثمرين بشأن السيولة ووضع رأس المال.