نظّم قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة مجلسَ عزائه السنويّ، الخاصّ بإحياء ذكرى شهادة مولى الموحِّدِين وسيّد الوصيّين الإمام علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليه)، الذي يُعقد بعد صلاة الفجر من كلّ يوم ويستمرّ لثلاثة أيّام، بدءاً من التاسع عشر من شهر رمضان حتّى الواحد والعشرين منه.

وقال رئيسُ القسم السيّد نافع الموسوي لشبكة الكفيل: إنّ "هذا المجلس ندأب على إقامته سنويّاً، وقد اخترنا هذا التوقيت لكونه الوقت الذي تعرّض فيه أميرُ المؤمنين(عليه السلام) لضربة اللعين ابن ملجم، ويشهد حضوراً وتفاعلاً من قِبل الزائرين".

وأضاف "اشترك في مجلسنا هذا العام الخطيبُ الحسينيّ الشيخ محمد علي الركابي، الذي تعرّض في محاضراته إلى بعض المضامين البارزة في حياة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، كذلك استعرَضَ قبساتٍ من مواقفه الإنسانيّة ومواقفه الناصرة للدّين الحقّ وجهاده في تثبيت عرى الدين المحمّدي العظيم، كذلك تمّ التطرق في المحاضرة الدينيّة إلى جوانب عديدة من حياة الإمام علي(سلام الله عليه) وسيرته العطرة ومواقفه وعلمه، وبيّن الركابي فيها ضرورة الاقتداء بنهج الإمام (عليه السلام) والسير على خطاه، هذا فضلاً عن أمورٍ ومحاور أُخَر تحدّث بها الخطيب خلال محاضراته".

وتابع الموسوي "بعد ذلك يكون هناك مجلس للّطم يشترك فيه كلٌّ من الرواديد السيّد حسين آل طعمة وحسين صباح الكربلائي وحسين العكيلي، حيث تصدح حناجرُهم حزناً وألماً على مصيبة الإمام علي(عليه السلام)، وعلى فاجعة فقده من خلال أشجى القصائد والمراثي".

هذا وقد عمل قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن على تهيئة الأماكن والمساحات الخاصّة لهذا المجلس، فضلاً عن توفير المنابر إضافةً إلى تنظيم صفوف الزائرين المشاركين في هذا المجلس العزائيّ.