اطّلعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على تجربة مشروع الغرف الذكيّة لتقديم الخدمات الطبّية والعلاجيّة للمرضى، وذلك من خلال ورشةٍ علميّةٍ تخصّصية عُقِدت في جامعة الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة المقدّسة، حضوريّاً في قاعة اجتماعاتها وإلكترونيّاً عبر البرنامج الافتراضيّ (zoom)، وبحضور ومتابعة عددٍ من المختصّين والمهتمّين.
الورشةُ نظّمتها جمعيّةُ العميد العلميّة والفكريّة بالتعاون مع مستشفى الكفيل التخصّصي، وقدّمها الدكتور عبد الله حمود البدري العامل في هيأة صحّة دبي/ مركز دبي للثلاسيميا، وكانت بعنوان: (شرح مشروع إنشاء الغرف الذكيّة).
هذا وقدّم محاضِرُ الورشةِ شرحاً بيّنَ فيه أهمّية إنشاء الغرف الذكيّة وكيفيّة إيصال الجرع الآمنة والدقيقة للمريض، وإنّ أغلب المستشفيات في الدول المتمكّنة اعتمدت هذه الأنظمة -الغرف الذكيّة- وأصبحت تقدّم خدماتها إلكترونيًّا مع ملفّ المريض، فضلاً عن ربط الجانب التقنيّ بالجانب الطبّي وتحسين سير العمل بين الطاقم الطبّي.
بعد ذلك أشار إلى أنّ هذا المشروع يقدّمُ تقنيّاتٍ حديثةً ومتطوّرة مهمّة، وهو يُسهم في رفع مستوى الرعاية الصحّية المقدَّمة للمرضى، من حيث توفير طرقٍ ذكيّة في تقديم العلاج، وله العديد من الميزات لعلّ منها؛ يعمل على ضخّ الأدوية للتقليل أو الحدّ من انتقال عدوى معيّنة بين المريض ومقدِّم العلاج، والربط الآليّ للأجهزة الطبّية مع نظام المعلومات الصحّية الإلكترونيّة، وتسجيل العلامات بشكلٍ تلقائيّ في النظام.. إلى غير ذلك.
وفي ختام الورشة طُرِحت العديد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات حول الغرف الذكيّة، وقام المحاضرُ الدكتور عبد الله حمود البدري بالإجابة عن جميع التساؤلات، وتوضيح ما يلزم توضيحه.