المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



العلاقات العامة علم وفن  
  
255   03:54 مساءً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : الدكتور زهير ياسين الطاهات
الكتاب أو المصدر : سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة : ص 28-33
القسم : الاعلام / العلاقات العامة / العلاقات العامة /

العلاقات العامة علم وفن

يختلف الباحثون والعاملون في حقل العلاقات العامة حول ما إذا كانت العلاقات العامة فناً يرقى إلى مرتبة العلم، أم علماً ينطبق عليه مضمون العلم من حيث النظرية والمنهج. ولكي تصل إلى حكم على ذلك، لابد من الاتفاق على معنى كل من الفن والعلم.

فما هو الفن؟

هو نشاط إنساي هادف يتبدّى في صورة أعمال تتخذ وسيلة للوصول إلى غاية معينة، أو هو صناعة من الصناعات التي يزاولها الإنسان لتحقيق غرض معين، فالفنان عزيزي القارئ لا يبدع عملاً لذاته، بل إنه يقصد به شيئاً أو غرضاً معيناً وتقسم الفنون إلى:

أ) فنون نفعية: كالملاحة، والتجارة، والعارة، والجراحة، والزراعة، والصناعة.

ب) فنون جميلة (رفيعة): كالرسم، والتصوير، والموسيقى، والنحت، والغناء، والتمثيل.

وما هي علاقة الفن بالعلم؟

أنها متصلان اتصالاً وثيقاً، فلا يمكن أن نتصور أن يقوم علم بدون فن، أو أن يرتقي فن بدون علم، ويعتمد الفن في الغالب على علم أو علوم مختلفة، فالتجارة يعتمد ازدهارها ورقيها على علم الاقتصاد والرياضيات، والملاحة على الرياضيات وتخطيط البحار، وهكذا. وخلاصة القول إن العلم ينطوي على الإدارة والمعرفة،

والفن ينطوي على العمل.

ومن هنا يشر بعض التعريفات إلى أن العلاقات العامة فن، والمقصود بذلك هو الفن المهاري (الذي يعتمد على المهارة الشخصية)، وليس الفن الجمالي.

فما هو الفن المهاري؟

هو القدرة على التعامل مع الناس، وهو يتطلب مهارة ولباقة وحسن تصرف، وتجديداً، وابتكاراً مستمراً، حسب مقتضيات الظروف والمواقف وعلى هذا الأساس فإن العلاقات العامة هي فن كيفية التعامل مع الجمهور، والفوز برضاه، وكسب ثقته وتأييد للمؤسسة كما ذكرت لك آنفاً، ويتحقق ذلك عن طريق الاتصال بالجماهير ونقل الحقائق إليهم، وتفسرها لهم كميا تحظى بمسنادتهم.

من هنا جاء تعدد التعريفات التي تنظر إلى العلاقات العامة بصفتها فناً أو علماً  ومنها تعريف :(D. Bloomfield) د. بلومفيلد

إن العلاقات العامة هي فن التأثير على الآخرين لسلوك نفس الطريق الذي يتبعه المؤثر. اما إدوارد روبنسون (Edward Robinson) الذي قام بأبرز محاولات وضع قواعد  علمية للعلاقات العامة، فقد خلص إلى القول: إن العلاقات العامة هي أحد العلوم الاجتماعية للسلوك، وهو يؤدي وظيفة عملية تتضمّن ما يلي:

أولاً: قياس، وتقويم، وتفسر اتجاهات الجماهير المختلفة التي هي لها صلة بالمؤسسة.

ثانياً: مساعدة الإدارة في تحديد الأهداف الرامية إلى زيادة التفاهم بين المنظمة وجماهيرها، وتقبل هذه الجماهير لمنتجات المنظمة، وخططها وسياستها، والأفراد العاملين فيها.

ثالثاً: تحقيق التوازن بين أهداف المنظمة وأهداف، ومصالح، واحتياجات الجماهير المختلفة التي لها صلة بها.

رابعاً: تخطيط، وتنفيذ، وتقويم البرامج الرامية إلى كسب رضا الجماهير وتفهمها.

 ويرى الدكتور  "علي عجوة " أن تعريف " روبنسون " هو أكر التعريفات دقة وشمولاً

لوظائف العلاقات العامة، وأكثرها استناداً على أساس علمي يتمثل في الدراسة التحليلية التي قام بها لبعض الحالات العملية التي صادفت رجال الأعال في عدد من المؤسسات ذات الأنشطة المختلفة. ومن هذه الدراسة توصل " روبنسون " إلى حاجة العلاقات العامة إلى العناصر الستة التالية، كما يوردها الدكتور عجوة عن مؤلف روبنسون " الاتصال والعلاقات العامة:(and public relations communlcation) "

أولاً: فهم عملية الاتصال من الناحيتين النظرية والتطبيقية، لأن الاتصال هو الوظيفة الأولى لرجال العلاقات العامة في المؤسسات المختلفة. والمقصود بالاتصال هنا هو الإعلام الصاعد من الجماهير إلى الإدارة، عن طريق البحوث والرسائل الموجهة من المؤسسة إلى الجماهير ، بهدف كسب التأييد والتفاهم.

ثانياً: معرفة الأساليب النظرية والعملية لتشكيل الاتجاهات وتغيرها. وهذا يتطلب فهم السلوك البشري الذي يعتبر الموضوع الرئيسي للدراسات الاجتماعية والنفسية.

ثالثاً: القدرة على التخطيط والتدريب على المهارات الإدارية، والتنسيق مع الآخرين، ويتطلب هذا توفر خلفية علمية في إدارة الأعمال لدى رجال العلاقات العامة.

رابعاً: ضرورة رفع العلاقات العامة إلى مستوى الإدارة العليا. فبرامج العلاقات العامة لابد أن تكون متسقة مع سياسات المؤسسة، كما يجب أن تلقي سياسات المؤسسة مع مصالح الجماهير المختلفة، والتي يجب أن تحدد من خلال بحوث العلاقات العامة.

خامساً: أهمية العامل الأخلاقي في ممارسة أنشطة العلاقات العامة، وهذا يتضمن الفلسفة العامة للمنظمة، وإحساسها بمسؤوليتها الاجتماعية، والتزامها الصدق فيا يصدر عنها من معلومات.

سادساً: ضرورة التعرف على التغذية الراجعة  (feedback) لأنشطة العلاقات العامة  لتقويم مدى فعاليتها في تحقيق الأهداف، والتغلب على المشكلات التي تتعامل معها.

يتضح من ذلك أن العلاقات العامة علم له قواعده وأصوله، فهو يعني بدراسة سلوك الأفراد والجماعات وقياس وتحليل الرأي العام، بقصد تنظيم العلاقات الإنسانية على أسس من التعاون والمحبة والوعي. وتشير موسوعة المعارف الأمريكية إلى أن العلاقات العامة علم وفن، فهي علم من ناحية أنها تستند إلى علم الاجتماع الإنساني. وهي علم حيث أنها تتبع الأسلوب العلمي في البحث. وهي فن إذا نظرنا إليها من الناحية التطبيقية (التنفيذية).  أما من حيث البناء اللفظي " للعلاقات العامة " فإن كلمة علاقات تعني ضرورة وجود اتصالات وارتباطات بن المؤسسة والجماهير المتعاملة معها.

أما كلمة عامة (public)  فتعني كل جماعة أو شريحة من المجتمع تكون المؤسسة ،  على علاقة بها، كجمهور العاملين أو المستهلكين (العملاء)، أو الموردين أو المساهمين أو غيرهم.

عزيزي القارئ،

استخلص لك الآن النقاط التالية من تعريفات العلاقات العامة، وهي:

1-  العلاقات العامة علم يستعين بالأسلوب العلمي، ويستند إلى النظريات العلمية والخبرات المقننة والتجارب المدروسة.

2- العلاقات العامة فن يعتمد على مهارات خاصة في التطبيق، وعلى استعدادات فردية تختلف من متخصص إلى آخر.

3-  تحتاج العلاقات العامة إلى متخصصين على مستويات مختلفة يتخرجون من معاهد وكليات متخصصة.

4- العلاقات العامة وسيلة لتدريب الجماهير وإعدادهم لتقبل أفكار جديدة.

5- تقوم العلاقات العامة على أساس التفاهم بين المؤسسة وجماهيرها، وتعمل على الترابط والتعاون بينهم.

6- تستخدم العلاقات العامة أدوات الاتصال ووسائل الإعلام المختلفة، والبحوث العلمية لتحقيق أغراضها.

7- العلاقات العامة ضرورية في المجتمع ولابد من وجودها في جميع المؤسسات وعلى كافة المستويات، فهي تدخل مجالات التجارة والصناعة والإدارة والتعليم والصحة والجيش، وغير ذلك من المجالات ووجودها ضروري في المجتمعات المتقدمة على حد سواء.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.