استذكرتْ جامعةُ العميد التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، واقعة الطفّ الخالدة وشهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام)، والنهضة الحسينيّة الخالدة التي أرست قواعد الدين الإسلامي بدمه الطاهر..
الاستذكار كان عبر إقامة فعّالية عزائيّة نظّمها قسمُ الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في الجامعة، وحضرها الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر ورئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور مؤيّد الغزالي، وعددٌ من رؤساء أقسام العتبة المقدّسة فضلاً عن شخصيّاتٍ دينيّة وأكاديميّة وملاكات الجامعة.
ابتُدِئت الفعّاليةُ بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها أحدُ طلبة كلّية الصيدلة في الجامعة، ومن ثمَّ إلقاء أبياتٍ شعريّة بحقّ الإمام الحسين(عليه السلام) من قِبل الطالب في كلّية الصيدلة أحمد حسن حيدر، من بعدها ارتقى المنصّة الشيخ عبد الله الدجيلي لإلقاء محاضرةٍ عن سيرة حياة وجهاد واستشهاد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وآله الأطهار الميامين، واختُتِمت بنعيٍ مؤثِّرٍ وحزينٍ عن واقعة الطفّ ورثاء السيّدة زينب(سلام الله عليها) لأخيها عند استشهاده، مختتمين المجلس بإقامة مأدبة غداء تبرّكاً بذكر آل بيت النبوّة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
وقال السيد مديرُ قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في جامعة العميد أ.م.د حسنين الموسوي، إنَّ: "إحياء مثل هكذا مناسبات تمثّل إحدى أهمّ روافد استمرار الارتباط البشريّ بالقضيّة الحسينيّة واحياءً لها ولشعائرها الخالدة، فهي هويّةُ الانتماء الحقيقيّ لهويّة الإسلام الناصعة، إذ تمثّل فرصةً حقيقيّةً لتعريف أجيال المجتمع بالقدوة الصّالحة والمثال الحَسِن، التي يستلهمونها من تاريخ وحياة وسيرة آل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم)"..