لم يقتصر عملُ مواكب الدعم اللوجستيّ التابعة لوحدات شعبة الإغاثة والدّعم في العتبة العبّاسية المقدّسة، على دعم وإسناد المقاتلين وإنْ كان هذا هو واجبهم الأساس الذي كان منبثقاً لتأسيس الشعبة، بل تعدّى ذلك وتحدّثت أعمالها تبعاً لما يعيشه البلد من ظروفٍ عصيبة، وقد تنوّعت وشملت فقراتٍ عديدة ومنها ما قام به موكبُ الخادم ضمن وحدة بغداد، من بناء وتأثيث منزلٍ لإحدى العوائل المتعفّفة.
كافلُ الموكب الحاج صادق الساعدي بيّن أنّه: "لشرفٌ لنا أن نقف مع أهلنا ونساعدهم في تخطّي محنتهم، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم بعد أن حلّ اليأسُ فيها، فبعد اطّلاعنا على حالة هذه العائلة قمنا ببناء منزلٍ يليق بها بالتعاون مع فريق فرحة يتيم، حيث تمّ بناؤه بما يضمن عيش هذه العائلة عيشاً كريماً، ولم يقتصر عملنا لهذا الحدّ فحسب، بل قمنا بعد ذلك بتأثيث هذا المنزل وتزويده بما يحتاجه من أجهزةٍ كهربائيّة".
يُذكر أنّ بناء هذا المنزل وهذا النشاط هو ليس الأوّل من نوعه، فقد سبقته مبادراتٌ عديدة شملت بناء منازل وتأثيثها، للعوائل المتعفّفة وعوائل الشهداء وعوائل المحتاجين من قِبل الجهات المذكورة، سواءً في العاصمة بغداد أو المحافظات.