حصل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة على (وثيقة) تعود الى عام (2006) تتضمن رسالة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني الى مؤتمر في مكة لعلماء الدين العراقيين.
وجاء في نص الرسالة "الدكتور اكمل الدين احسان اوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد : فقد تلقّى سماحة السيد السيستاني _ دام ظله _ دعوتكم المؤرخة في 9/تشرين الأول للمشاركة في اللقاء المترقّب عقده لعلماء الدين العراقيين في مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك ، كما انه اطلّع على مشروع الوثيقة المزمع اقرارها في ذلك اللقاء".
واضاف "سماحته _ دام ظله _ اذ يشكركم على هذه الدعوة الكريمة ويعتذر من عدم تلبيتها _ لما هو دأبه من عدم المشاركة في المؤتمرات واللقاءات المشابهة_ يرحّب بمشروع الوثيقة المذكورة ويدعو الجميع الى الالتزام ببنودها، مؤكداً في الوقت نفسه على انه لا يوجد في العراق صراع طائفي بين ابنائه من الشيعة والسنة، بل توجد أزمة سياسية وهناك من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب معينة، ويضاف الى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين مختلف الاطراف خدمة لمشروعهم المعروف".
وتابع "ومن هنا _ وكما اوضح سماحته دام ظله في بيانه الصادر في 22/جمادى الآخرة/ 1427_ يتطلب الخروج من المأزق الحالي قراراً واضحاً وصادقاً من كل الفرقاء برعاية حرمة الدم العراقي أيّاً كان، ووقف العنف المتقابل بكافة اشكاله، لتغيب بذلك ( والى الأبد انشاء الله تعالى_ مشاهد السيارات المفخخة والاعتداءات العشوائية وحملات التهجير القسري ونحوها من الصور المأساوية، وتستبدل _ بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة _ بمشاهد الحوار البنّاء لحل الازمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن في الحقوق والواجبات ، بعيداً عن النزعات التسلطية والتحكم الطائفي والعرقي، على أمل ان يكون ذلك مدخلاً لاستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم ويمهّد لغدٍ أفضل ينعمون فيه بالأمن والاستقرار والرقيّ والتقدم بعون الله تبارك وتعالى".
واختتم "نسأل الله عزّ وجلّ أن يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".