أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018
1509
التاريخ: 21-4-2018
724
التاريخ: 21-4-2018
773
التاريخ: 21-4-2018
3426
|
المحكم لابن سيده الأندلسي المتوفى سنة 458هـ
توجد منه نسخة خطية في المتحف البريطاني، وفي دار الكتب أجزاء منه لا تكمل نسخة. ويقوم بعض العلماء بتحقيقه ونشره الآن.
ويبدو أن «ابن سيده» قد ألف معجمه «المحكم» في أوائل القرن الخامس، وقبل أن تصل إليه شهرة الجوهري ومعجمه الصحاح، فلم يتأثر به، بل صنف معجمه على الترتيب المخرجي كمعجم العين، وهو الترتيب الذي انصرف معظم المؤلفين عنه في أواخر القرن الرابع على يدي الجوهري. كذلك لم ينهج ابن سيده في معجمه «المحكم» نهج علماء العراق في أواخر القرن الرابع من الاقتصار على الصحيح من الألفاظ . ولذا جاء معجمه أضخم من معجم الجوهري وأشمل وأعم منه.
وظل الاتجاه بين المؤلفين والدارسين للمعاجم على النحو الذي سلكه الجوهري من الاقتصار على صحيح الألفاظ قرابة قرنين من الزمان. ففي القرن السادس الهجري وضع الزمخشري سنة 538 هـ معجمه المسمى «أساس البلاغة» وهو معجم صغير نسبيا، عني فيه صاحبه بالناحية التاريخية لدلالة الألفاظ. فيسمي الدلالة الأصلية للكلمة بالحقيقة، والدلالة المتطورة عنها بالمجاز، ولكنه على علمه وفضله لم تتضح له قوانين التطور في الدلالات كم أشرنا إلى هذا آنفاً.
ثم عادت المعاجم إلى الشمول والتضخم علي يدي الصاغاني سنة 655 هـ حين ألف معجمه المسمى «بالعباب». وليس بين أيدينا منه سوى الجزء الأول في دار الكتب، وأربعة أجزاء أخرى في «أيا صوفيا». وقد وصفته الروايات القديمة بأنه مكون من عشرين جزءاً، وأن مؤلفه جمعه من كل كتب اللغة المشهورة. ويبدو اتجاه الصاغاني في تضخيم المعاجم من مؤلفه الذي سماه «التذييل والتكملة» لمعجم الصحاح، فهو في ستة مجلدات، وتقوم بصبعه الآن بعض الهيئات العلمية.
غير أن مؤلفي المعاجم رغم ميلهم إلى تضخيمها، قد ظلوا بعد هذا يتبعون طريقة الجوهري في ترتيب معجمه الصحاح من الباب والفصل. فابن منظور المصري يضع معجمه المشهور لنا وهو لسان العرب في عشرين مجلداً على طريقة الباب والفصل. ويبدو أن صاحب اللسان قد استغل كل ما جاء في تهذيب اللغة للأزهري، والحمكم لابن سيده.
فقد نقل ابن منظور كل مواد هذين المعجمين، وقنع في معظم الأحيان
ص193
بنفس العبارات التي وردت في التهذيب والمحكم لشرح الألفاظ. فليس لابن منظور إلا فضل اجمع والاستيعاب.
وينتهي تأليف المعاجم العربية الضخمة بذلك المعجم المشهور المتداول بيننا وهو قاموس المحيط للفيروز آبادي المتوفى سنة 816 هـ وقد وجه الفيروزآبادي كل عنايته إلى استيعاب أكبر عدد من ألفاظ اللغة ، وجعلها في أقل عدد من المجلدات، ناعياً على الجوهري اقتصاره على الصحيح من ألفاظ اللغة. وكان يزعم أن الجوهري قد فاته ثلثا اللغة أو أكثر !! ومع هذا فيقول السيوطي في المزهر: (ومع كثرة ما في القاموس من الجمع للنوادر والشوارد فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة).
وتصدي للفيروز آبادي من المؤلفين كثيرون، يستدركون عليه ما فاته، ويجرحونه ويدافعون عن الجوهري، أمثل ابن الياس داود زاده سنة 1017 هـ في كتاب (الدر اللقيط في أغلاط المحيط) وكذلك أبو زيد عبد الرحمن عبد العزيز مصنف كتاب (الوشاح وتثقيف الرماح في رد توهيم الصحاح)، وأحمد فارس الشدياق في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في كتابه (الجاسوس على القاموس)، وأحمد تيمور في كتابه (تصحيح القاموس المحيط)، والمستشرق "لين LANE" في مقدمة قاموسه العربي الانجليزي إذ يقول: (إن القاموس المحيط لا يعدو أن يكون مجموعة كلمات أخذت من معاجم أو كتب سابقة، ولا سيما من المحكم والعباب). ثم يقول: (وقد تبين لي أن كثيراً من النقد الذي وجهه الفيروزآبادي إلى الجوهري قد أخذه عن حواشي ابن بري والبسطي على الصحاح، أو عن تكملة الصاغاني) !!
ومع هذا فقد صادف القاموس عناية من الدارسين في عصرنا الحديث بلغت في بعض الأحيان حد التقديس. وقد شرحه وعلق عليه السيد مرتضى الزبيدي سنة 1205 هـ في عشر مجلدات ضخمة سماها «تاج العروس». ويبدو أن صاحب «تاج العروس» قد استعان بلسان العرب في معظم المواضع، إذ يلحظ الدارس شبها قوياً بين شروح كل من المعجمين.
ص194
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|