المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



عدد الأنبياء (عليهم السلام) وجملة من الروايات الواردة في ذلك  
  
1012   08:33 صباحاً   التاريخ: 19-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 45- 47
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / الانبياء /

لا أعلم خلافا فيمن ذكر عدد الأنبياء أن عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون‏ ألف نبي ولكن قد خفيت علينا أكثر أسمائهم ولم نحط بجمل أحوالهم.

قال الصدوق (ره) في اعتقاداته في عدد الأنبياء أنه لكل نبي منهم وصي أوصى إليه بأمر اللّه تعالى ونعتقد فيهم انهم جاءوا بالحق من عند اللّه وأن قولهم قول اللّه تعالى وأمرهم أمر اللّه وطاعتهم طاعة اللّه ومعصيتهم معصية اللّه تعالى وانهم لم ينطقوا إلا عن اللّه عن وحيه وأن سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم أصحاب الشرائع من أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه واله) وهم أولو العزم وأن محمدا سيدهم وأفضلهم جاء بالحق وصدق المرسلين انتهى.

وفي الخصال والأمالي مسندا عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه قال : قال النبي (صلى الله عليه واله) خلق اللّه عز وجل مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي أنا أكرمهم على اللّه ولا فخر وخلق اللّه عز وجل مائة الف وصي وأربعة وعشرين الف وصي فعلي أكرمهم على اللّه وأفضلهم.

وأيضا في الخصال ومعاني الأخبار مسندا عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال : قلت يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كم النبيون قال مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي قلت كم المرسلون منهم قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيرا قلت من كان أول الأنبياء قال آدم قلت وكان من الأنبياء مرسلا قال نعم خلقه اللّه بيده ونفخ فيه من روحه ثم قال : يا أبا ذر أربعة من الأنبياء سريانيون آدم وشيث واخنوخ وهو ادريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك محمد (صلى الله عليه واله) وأول نبي من بني اسرائيل موسى وآخرهم عيسى وستمائة نبي.

قلت : يا رسول اللّه كم أنزل اللّه تعالى من الكتب قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل اللّه تعالى على شيث خمسين صحيفة وعلى ادريس ثلاثين صحيفة وعلى ابراهيم عشرين صحيفة وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الحديث.

وروى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : كان ما بين آدم وما بين نوح‏ من الأنبياء مستخفين ولذلك خفى ذكرهم في القرآن فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء وهو قوله تعالى ورسلا لم نقصصهم عليك.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.