المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

كيف ولماذا قطعوا على السيدة زينب خطابها؟
6-12-2017
حروب أمنحتب الثاني.
2024-05-09
Semiconductors
1-4-2021
الصفة
10-6-2022
الله يحب الصابرين في سبيله
2024-11-25
constriction (n.)
2023-07-21


صفات أفعال الله تعالى  
  
3066   12:42 مساءً   التاريخ: 2-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 126- 128
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2018 1548
التاريخ: 3-07-2015 1212
التاريخ: 23-10-2014 1178
التاريخ: 3-4-2018 18513

إعلم أن صفات اللّه سبحانه وتعالى تنقسم الى ثلاثة أقسام :

ثبوتية ذاتية وسالبية أي ممتنعة لا يمكن أن يوصف بها وصفات أفعاله .

... وصفات أفعاله هي الصفات الناتجة من أفعاله وهي غير مستلزمة لذاته ولا منتفية عنه كالمحيي والمميت والمعطي والمعزّ والمذلّ وغيرها من الصفات التي تتحقق عند صدور الفعل منه تعالى، هذه الصفات هي غير مستلزمة لذاته لأنها لو كانت ذاتية لما جاز فعل ضدها كالمحيي، فلو كان الإحياء من صفاته الذاتية لما جاز أن يميت الأحياء، وهكذا لو كان العطاء من الصفات الذاتية لما صح منه المنع، واللّه تعالى هو المحيي والمميت والمعطي والمانع والمعز والمذل يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء يعفو عمن يشاء ويعذّب من يشاء، فلو كان العفو صفة ذاتية لما جاز أن يعذب أحدا.

و لا خلاف بين المسلمين في أن اللّه تعالى متصف بالصفات الذاتية منتف عنه الصفات المضادة لها السلبية، فصفات الذات كالوجود والعلم والقدرة والحياة السرمدية ونحوها هي عين ذاته ... وصفات فعل كالخالقية والرازقية والإحياء والإماتة فهي حادثة وهي امور اعتبارية انتزعت باعتبار المخلوق والمرزوق والمحيي والمميت،

وليست هذه الصفات قديمة وإلا لزم قدم العالم فقد كان اللّه ولم يكن خالقا ولا رازقا ولا محييا ولا مميتا، وهذه الصفات ليست صفات كمال حتى يلزم النقص من انتفائها عنه تعالى بل الكمال إنما هو قدرته تعالى على الخلق وعلمه بمصلحة وقت إيجادهم، بل ربما كان استمرار هذه الصفات وقدمها وأبديتها نقصا، كما إذا كان الصلاح من إيجاد مزيد في هذا اليوم لا قبله ولا بعده فإيجاده قبل ذلك أو بعده نقص على اللّه تعالى وكذا الكلام في إغنائه وإفقاره وإماتته وإحيائه ونحوها.

والضابط في الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل أن صفات الذات ما اتصف اللّه تعالى بها وامتنع اتصافه بضدها كالعلم والقدرة والحياة ونحوها، فلا يجوز أن يقال إن اللّه عالم بكذا وغير عالم بكذا وقادر على كذا وغير قادر على كذا وسميع وبصير بكذا وغير سميع وبصير بكذا ونحو ذلك.

وصفات الفعل ما يتصف تعالى بها وبضدها فيقال إن اللّه تعالى خلق زيدا ولم يخلق ابنه وأحيا زيدا وأمات عمرا وأفقر بكرا وأغنى خالدا ونحو ذلك.

قال الباقر عليه السلام : هل سمّي عالما قادرا إلا لأنه وهب العلم للعلماء والقدرة للقادرين، وكلما ميّزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم، والباري تعالى واهب الحياة ومقرر الموت ... الحديث.

وعنه أيضا : يا ابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرّة ابرة لغطّاه تريد أن تعرف بهما ملكوت السموات والأرض ان كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق اللّه فإن قدرت أن تملأ عينيك منها فهو كما تقول.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.