أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2018
1548
التاريخ: 3-07-2015
1212
التاريخ: 23-10-2014
1178
التاريخ: 3-4-2018
18513
|
إعلم أن صفات اللّه سبحانه وتعالى تنقسم الى ثلاثة أقسام :
ثبوتية ذاتية وسالبية أي ممتنعة لا يمكن أن يوصف بها وصفات أفعاله .
... وصفات أفعاله هي الصفات الناتجة من أفعاله وهي غير مستلزمة لذاته ولا منتفية عنه كالمحيي والمميت والمعطي والمعزّ والمذلّ وغيرها من الصفات التي تتحقق عند صدور الفعل منه تعالى، هذه الصفات هي غير مستلزمة لذاته لأنها لو كانت ذاتية لما جاز فعل ضدها كالمحيي، فلو كان الإحياء من صفاته الذاتية لما جاز أن يميت الأحياء، وهكذا لو كان العطاء من الصفات الذاتية لما صح منه المنع، واللّه تعالى هو المحيي والمميت والمعطي والمانع والمعز والمذل يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء يعفو عمن يشاء ويعذّب من يشاء، فلو كان العفو صفة ذاتية لما جاز أن يعذب أحدا.
و لا خلاف بين المسلمين في أن اللّه تعالى متصف بالصفات الذاتية منتف عنه الصفات المضادة لها السلبية، فصفات الذات كالوجود والعلم والقدرة والحياة السرمدية ونحوها هي عين ذاته ... وصفات فعل كالخالقية والرازقية والإحياء والإماتة فهي حادثة وهي امور اعتبارية انتزعت باعتبار المخلوق والمرزوق والمحيي والمميت،
وليست هذه الصفات قديمة وإلا لزم قدم العالم فقد كان اللّه ولم يكن خالقا ولا رازقا ولا محييا ولا مميتا، وهذه الصفات ليست صفات كمال حتى يلزم النقص من انتفائها عنه تعالى بل الكمال إنما هو قدرته تعالى على الخلق وعلمه بمصلحة وقت إيجادهم، بل ربما كان استمرار هذه الصفات وقدمها وأبديتها نقصا، كما إذا كان الصلاح من إيجاد مزيد في هذا اليوم لا قبله ولا بعده فإيجاده قبل ذلك أو بعده نقص على اللّه تعالى وكذا الكلام في إغنائه وإفقاره وإماتته وإحيائه ونحوها.
والضابط في الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل أن صفات الذات ما اتصف اللّه تعالى بها وامتنع اتصافه بضدها كالعلم والقدرة والحياة ونحوها، فلا يجوز أن يقال إن اللّه عالم بكذا وغير عالم بكذا وقادر على كذا وغير قادر على كذا وسميع وبصير بكذا وغير سميع وبصير بكذا ونحو ذلك.
وصفات الفعل ما يتصف تعالى بها وبضدها فيقال إن اللّه تعالى خلق زيدا ولم يخلق ابنه وأحيا زيدا وأمات عمرا وأفقر بكرا وأغنى خالدا ونحو ذلك.
قال الباقر عليه السلام : هل سمّي عالما قادرا إلا لأنه وهب العلم للعلماء والقدرة للقادرين، وكلما ميّزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم، والباري تعالى واهب الحياة ومقرر الموت ... الحديث.
وعنه أيضا : يا ابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرّة ابرة لغطّاه تريد أن تعرف بهما ملكوت السموات والأرض ان كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق اللّه فإن قدرت أن تملأ عينيك منها فهو كما تقول.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|