المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

التفسير ومقاصد القرآن
23-09-2015
الحالات المرضية البكتيرية : الحالة السبعون
14-9-2016
السياحة الجيولوجية والجيمورفولوجية
16-4-2022
تطور الفقريات
29-7-2021
الشبت Anethum graveolens DilL
1-8-2022
تنزيه إبراهيم (عليه السلام) عن المجادلة
12-12-2017


سخاء أبي محمد ألحسن (عليه السلام)  
  
1290   06:22 مساءً   التاريخ: 6-3-2018
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص260-262
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-6-2017 1305
التاريخ: 24-10-2017 2933
التاريخ: 30-6-2017 1624
التاريخ: 11-7-2017 1429

روي ان الحسن (عليه السلام) سأله رجل شيئا فامر له بأربعمائة دينار ، فقيل له في ذلك فأخذه وقال : هذا سخاؤه وكتب عليه بأربعة الاف درهم.

وروي ايضا : ان الحسن بن علي تزوج جعدة بنت الاشعث بن قيس على سنة النبي (صلى الله عليه واله) وأرسل اليها الف دينار.

وروي ايضا عن محمد بن سيرين : ان الحسن بن علي (عليه السلام) تزوج امراة فبعث اليها مائة جارية مع كل جارية الف درهم.

وروي ايضا عن الحسن بن سعيد ، عن أبيه ، قال : كان تحت الحسن بن علي امرأتان تميمية ، وجعفية فطلقهما جميعا ، وبعثني اليهما وقال : أخبرهما فليعتدا ، واخبرني بما تقولان ، ومتعهما بعشرة الاف ، وكل واحدة منهما بكذا وكذا من العسل والسمن ، فأتيت الجعفية فقلت : اعتدي ، فتنفست الصعداء ، ثم قالت : متاع قليل من حبيب مفارق ، واما التميمية ، فلم تدري ما اعتدي ، حتى قالت لها النساء ، فسكتت ، فاخبرته بقول الجعفية ، فنكت في الارض ثم قال : لو كنت مراجعا لامرأة لراجعتها.

وروى ايضا : انه (عليه السلام) قدم الشام الى عند معاوية ، فاحضر برنامجا  بحمل عظيم ووضع قبله ، ثم ان الحسن لما اراد الخروج خصف خادم نعله فأعطاه البارنامج.

وروي ايضا : انه قدم معاوية المدينة ، فجلس في اول يوم يجيز من يدخل عليه من خمسة الاف الى مائة الف ، فدخل عليه الحسن بن علي (عليه السلام) في آخر الناس ، فقال : ابطات يا ابا محمد ، فلعلك اردت ان تبخلني عند قريش فانتظرت يفنى ما عندنا يا غلام ، أعط الحسن مثل جميع ما أعطينا في يومنا هذا وانا ابن هند.

فقال الحسن (عليه السلام) : لا حاجة لي فيها يا ابا عبد الرحمن ورددتها وأنا ابن فاطمة بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه واله).

وروي ايضا عن بعض الكتب المعتبرة انه قال مروان بن الحكم : اني مشغوف ببغلة الحسن بن علي ، فقال له ابن ابي عتيق : ان دفعتها اليك تقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال : نعم.

قال : اذا اجتمع القوم فاني اخذ في مأثر قريش وامسك عن مآثر الحسن ، فلمني على ذلك ، فلما حضر القوم اخذ في اولية قريش.

فقال مروان : الا تذكر أولية ابي محمد وله في هذا الزمان ما ليس لاحد؟

قال : انما كنا في ذكر الاشراف ولو كنا في ذكر الانبياء لقدمنا ذكره.

فلما خرج الحسن (عليه السلام) ليركب اتبعه ابن ابي عتيق فقال له الحسن وتبسم : ألك حاجة؟ قال : نعم ، وركوب البغلة ، فنزل الحسن (عليه السلام) ودفعها اليه.

قال في (المناقب) : ومن جملة حمله (عليه السلام) ما روى المبرد وابن عائشة ان شاميا راه راكبا ، فجعل يلعنه والحسن (عليه السلام) لا يرد عليه , فلما فرغ اقبل الحسن عليه ، فسلم عليه وضحك ، فقال : ايها الشيخ ، اظنك غريبا ، ولعلك شبهت ، ولو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سالتنا اعطيناك ، ولو استرشدتنا ارشدناك ، ولو استحملتنا احملناك ، وان كنت جائعا اشبعناك ، وان كنت عريانا كسوناك ، وان كنت محتاجة اغنيناك ، وان كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك الينا وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك ؛ لان لنا موضعا رحبا ، وجاها عريضا ، ومالا كثيرا.

فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : أشهد انك خليفة الله في أرضه {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام : 124] ، وكنت انت وأبوك أبغض خلق الله الي ، والان انت احب خلق الله الي ، وحول رحله اليه ، وكان ضيفه الى ان ارتحل وصار معتقدا لمحبتهم.

وروي ايضا : ان امير المؤمنين (عليه السلام) دعا محمد بن الحنفية يوم الجمل فاعطاه رمحه ، وقال له : اقصد بهذا الرمح قصد الجمل ، فذهب فمنعوه بنو ضبة ، فلما رجع الى والده انتزع الحسن (عليه السلام) رمحه من يده وقصد قصد الجمل وطعنه برمحه ورجع الى والده وعلى رمحه أثر الدم فتمغر وجه محمد من ذلك.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا تأنف ، فانه ابن النبي (صلى الله عليه واله)، وانت ابن علي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.