العلماء الذين ذكروا الرجعة من الفريقين وصنفوا فيها حتى بلغت أخبارها التواتر |
644
11:06 صباحاً
التاريخ: 28-2-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-08-2015
823
التاريخ: 9-08-2015
1371
التاريخ: 22-11-2016
1070
التاريخ: 9-08-2015
706
|
[ورد في] حق اليقين للشبر (ره) ص 10 ومختصر البصائر ص 37 عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قال الحسين لأصحابه عليهم السلام قبل أن يقتل: إن رسول اللّه قال لي: يا بني إنك ستساق إلى العراق وهي أرض قد التقى فيها النبيون وأوصياء النبيين وهي أرض تدعى عمورا وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك ولا يجدون ألم مسّ الحديد، وتلا: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم، فأبشروا فو اللّه لئن قتلونا فانا نرد على نبينا ثم أمكث ما شاء اللّه فأكون أول من تنشق الأرض عنه فأخرج خرجة توافق خرجة أمير المؤمنين عليه السّلام وقيام قائمنا وحياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند اللّه عز وجل لم ينزلوا إلى الأرض قط وينزلن إلى جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وجنود من الملائكة وينزلن محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي وأنا وأخي وجميع من منّ اللّه عليه في حمولات من حمولات الرب خيل أبلق من نور لم يركبها مخلوق ثم ليهزن محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم لوائه وليدفعنه إلى قائمنا محمد عليه السّلام مع سيفه ثم إنا نمكث ما شاء اللّه ثم إن اللّه تعالى يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من لبن وعينا من ماء، إلى أن قال: ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل اللّه إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرّفه أزواجه ومنازله في الجنة ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف اللّه عنه بلائه بنا أهل البيت الخبر.
يقول السيد ابراهيم الموسوي الزنجاني : إن اعتقادي هو ما ورد في التفاسير والأحاديث والأدعية واعتقاد علماء الاثنا عشرية قدس اللّه أسرارهم من أن اللّه تعالى يعيد عند ظهور الإمام الثاني عشر جماعة من الشيعة إلى الدنيا ليفوزوا بثواب نصرته ومشاهدة دولته ويعيد جماعة من الظلمة والغاصبين والظالمين لحق آل محمد عليهم السلام لينتقم منهم والبرهان على المدعي الآيات التي ذكرنا بمعونة التفسير الوارد عن عدل القرآن والأحاديث المتواترة وإجماع علماء الحقة بعد إمكانها بل وقوعها في الامم الماضية.
و قال العلامة المجلسي (ره) أجمعت الشيعة على ثبوت الرجعة في جميع الآثار واشتهر بينهم كالشمس في رابعة النهار حتى نظموها في أشعارهم واحتجوا على المخالفين في جميع أمصارهم وشنع المخالفون عليهم في ذلك وأثبتوا في كتبهم وأسفارهم منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما .
وكيف يشك مؤمن بحقية الأئمة الأطهار فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام :
كثقة الإسلام الكليني والصدوق محمد بن بابويه والشيخ أبي جعفر الطوسي والسيد المرتضى والنجاشي والكشي والعياشي وعلي بن ابراهيم وسليم الهلالي والشيخ المفيد والكراجكي والنعماني والصفار وسعيد ابن عبد اللّه وابن قولويه وعلي بن عبد الحميد والسيد علي بن طاوس وولده صاحب كتاب زوائد الفوائد ومحمد بن علي بن ابراهيم وفرات بن ابراهيم وأبي الفضل الطبرسي وأبي طالب الطبرسي (ره) وابراهيم بن محمد الثقفي ومحمد بن العباس ابن مروان والبرقي وابن شهرآشوب والحسن بن سليمان والقطب الراوندي والعلامة الحلي والسيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم وأحمد بن داود بن سعيد والحسن بن علي بن أبي حمزة والفضل بن شاذان والشيخ الشهيد محمد بن مكي والحسين بن حمدان والحسن بن محمد بن جمهور والحسن بن محبوب وجعفر بن محمد بن مالك الكوفي وطهر بن عبد اللّه وشاذان بن جبرئيل، وإذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شيء يمكن دعوى التوتر مع ما روته كافة الشيعة خلفا عن سلف، وظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين. {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة: 32] .
وقد صنّف جماعة من القدماء كتبا في حقية الرجعة، فمنهم أحمد بن داود ابن سعيد الجرجاني قال الشيخ في الفهرست له كتاب المتعة والرجعة ومنهم الحسن ابن علي بن أبي حمزة البطائني وعدّ النجاشي من جملة كتبه كتاب الرجعة، ومنهم الفضل بن شاذان النيسابوري، ذكر الشيخ في الفهرست والنجاشي أن له كتبا في إثبات الرجعة، ومنهم الصدوق (ره) فإنه عدّ النجاشي من كتبه كتاب الرجعة، ومنهم محمد بن مسعود النجاشي ذكر النجاشي والشيخ في الفهرست كتابه في الرجعة، ومنهم الحسن بن سلمان.
ولذا تضافرت الأخبار عن الأئمة الأطهار عليهم السلام، ليس منا من لم يؤمن برجعتنا كما ذكرناها مفصلا، وقد ذكر السيد بن طاوس (ره) في كتاب الطرائف روى مسلم في صحيحه في أوائل الجزء الأول بإسناده إلى الجراح قال: سمعت جابرا يقول عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر محمد الباقر عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم تركوها كلها، ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال:
سمعت حريزا يقول: لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة، ثم قال: انظر، رحمك اللّه، كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم صلّى اللّه عليه وآله وسلم برواية أبي جعفر الذي هو من أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم.
قد عرفت من الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة وكلام جملة من المتقدمين والمتأخرين من شيعة الأئمة الطاهرين أن أصل الرجعة حق لا ريب فيه ولا شبهة تعتريه ومنكرها خارج من رتبة المؤمنين ، فإنها من ضروريات مذهب الأئمة الطاهرين، وليست الأخبار الواردة في الصراط والميزان ونحوهما مما يجب الإذعان به أكثر عددا وأوضح سندا وأصرح دلالة وأفصح مقالة من أخبار الرجعة وإختلاف خصوصياتها لا يقدح في حقيقتها كوقوع الاختلاف في خصوصيات الصراط والميزان ونحوهما، فيجب الإيمان بأصل الرجعة إجمالا وان بعض المؤمنين وبعض الكفار يرجعون إلى الدنيا وإيكال تفاصيلها إليهم عليهم السلام، والأحاديث في رجعة أمير المؤمنين والحسين متواترة معنى وفي باقي الأئمة قريبة من التواتر، وكيفية رجوعهم هو هو على الترتيب أو غيره، فكل علمها إلى اللّه سبحانه وإلى أوليائه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|