المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



قول السيد المرتضى رحمه الله ان الرجعة تكون بالاجسام  
  
825   02:30 صباحاً   التاريخ: 1-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص335 - 337
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

 قال السيد المرتضى رحمه اللّه في أجوبة المسائل التي وردت عليه من بلد الري ، حيث‌ سألوا عن حقيقة الرجعة لأن شذاذ الإمامية يذهبون إلى أن الرجعة رجوع دولتهم في أيام‌ القائم من دون رجوع أجسامهم.

قال: أعلم إن الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية أن اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام‌ الزمان المهدي قوما ممن كان قد تقدم موته من شيعته، ليفوزوا بثواب نصرته و معونته‌ ومشاهدة دولته، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم، فيلتذوا بما يشاهدونه من ظهور الحق و علو كلمة أهله.

والدلالة على صحة هذا المذهب إنّ الذي ذهبوا إليه مما لا شبهة على عاقل في انه مقدور للّه تعالى غير مستحيل في نفسه. فإنا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة و إذا ثبت جواز الرجعة و دخولها تحت ‌المقدور فالطريق إلى إثباتها إجماع الإمامية على وقوعها، فإنهم لا يختلفون في ذلك ‌وإجماعهم قد بينا في مواضع من كتبنا انه حجة لدخول قول الإمام فيه، وما يشتمل على ‌قول المعصوم من الأقوال لا بد فيه من كونه صوابا. وقد بينا أن الرجعة لا تنافي التكليف‌ وأن الدواعي مترددة معها حين لا يظن ظان ان تكليف من يعاد باطل، وذكرنا أن التكليف‌ كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة و الآيات القاهرة فكذلك مع الرجعة، لأنه ليس في ‌جميع ذلك ملجئ إلى فعل الواجب و الامتناع من فعل القبيح، فأما من تأول الرجعة في ‌أصحابنا على أن معناها رجوع الدولة و الأمر و النهي من دون رجوع الأشخاص و احياء الأموات، فإن قوما من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة و بيان جوازها و انها تنافي ‌التكليف عولوا على هذا التأويل للأخبار الواردة في الرجعة، وهذا منهم غير صحيح لأن ‌الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيطرق التأويلات عليها، فكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم، وإنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الإمامية على معناها بأن اللّه يحيي أمواتا عند قيام القائم من أوليائه وأعدائه على‌ ما بيناه ، فكيف يطرق التأويل على ما هو معلوم فالمعنى غير محتمل. انتهى.

وروى الطبرسي رحمه اللّه في الاحتجاج، والنجاشي أنه كانت لمؤمن الطاق مع أبي‌ حنيفة حكايات كثيرة فمنها أنه قال يوما يا أبا جعفر تقول بالرجعة. فقال نعم. فقال له ‌أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا و أنت رددتها إليك فقال له في الحال‌ أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا و اني أخاف أن تعود قردا فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني.

وقال السيد ابن طاوس رحمه اللّه في كتاب الطرائف، روى مسلم في صحيحه في أوائل‌ الجزء الأول بإسناده إلى الجراح بن مليح قال: سمعت جابرا يقول عندي سبعون ألف ‌حديث عن أبي جعفر محمد الباقر عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تركوها كلها، ثم ذكر مسلم في صحيحه ‌بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي، قال سمعت حريزا يقول لقيت جابر بن يزيد الجعفي ‌فلم اكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة، ثم قال انظر رحمك اللّه كيف حرموا أنفسهم الانتفاع‌ برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم برواية أبي جعفر الذي هو من أعيان أهل بيته ‌الذين أمرهم بالتمسك بهم، ثم و إن أكثر المسلمين أو كلهم قد رووا إحياء الأموات في‌ الدنيا و حديث احياء اللّه تعالى الأموات في القبور للمسألة، وقد تقدمت روايتهم عن ‌أصحاب الكهف و هذا كتابهم يتضمن: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243].

والسبعون الذين أصابتهم الصاعقة مع ‌موسى، وحديث العزير، ومن احياه عيسى بن مريم ، و حديث جريح الذي اجمع على‌ صحته أيضا، وحديث الذين يحييهم اللّه تعالى في القبور للمسألة، فأي فرق بين هؤلاء وبين ما رواه أهل البيت عليهم السّلام و شيعتهم من الرجعة، وأي ذنب كان لجابر في ذلك حتى ‌يسقط حديثه. قد عرفت من الآيات المتظافرة و الأخبار المتواترة و كلام جملة من المتقدمين‌ والمتأخرين من شيعة الأئمة الطاهرين ان أصل الرجعة حق لا ريب فيه، و لا شبهة تعتريه، ومنكرها خارج عن ربقة المؤمنين، فإنها من ضروريات مذهب الأئمة الطاهرين، وليست ‌الأخبار الواردة في الصراط و الميزان و نحوهما مما يجب الاذعان به أكثر عددا وأوضح‌ سندا وأصرح دلالة و افصح مقالة من أخبار الرجعة، واختلاف خصوصياتها لا يقدح في ‌حقيقتها، كوقوع الاختلاف في خصوصيات الصراط و الميزان و نحوهما، فيجب الإيمان ‌بأصل الرجعة إجمالا، وأن بعض المؤمنين و بعض الكفار يرجعون إلى الدنيا و ايكال ‌تفاصيلها إليهم عليهم السّلام. والأحاديث في رجعة أمير المؤمنين و الحسين عليهما السّلام متواترة معنى، و في باقي الأئمة قريبة من التواتر، وكيفية رجوعهم هل هو على الترتيب أو غيره، فكلْ علمها إلى اللّه سبحانه و إلى أوليائه عليهم السّلام.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.