أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
2498
التاريخ: 27-09-2015
7407
التاريخ: 27-09-2015
7545
التاريخ: 24-3-2016
4319
|
هو أبو عمر يوسف بن عبد البرّ بن محمّد بن عبد البرّ بن عاصم النمريّ القرطبي، ولد في قرطبة، في 24 ربيع الآخر من سنة 368(٢٩/١١/٩٧٨) .
و في قرطبة روى ابن عبد البرّ الحديث عن نفر من مشاهير العلماء منهم أبو عمر الباجيّ و أبو عمر الطلمنكيّ و أبو الوليد بن الفرضيّ (ت 4٠٣ ه) و قد لزم ابن الفرضي و أخذ عنه كثيرا من علم الحديث و علم الأدب.
و سكن ابن عبد البرّ اشبيلية و تفقّه فيها على الفقيه أبي عمر أحمد بن عبد الملك بن هاشم الاشبيلي. و لم تعرف اشبيلية قدر ابن عبد البرّ، كما لم تعرفه قرطية من قبل، فانتقل إلى غربي الأندلس فولاّه المظفّر بن الافطس صاحب بطليوس (4٣٧-46٠ ه) القضاء في الأشبونة ثمّ في شنترين. ثمّ إنّه تحوّل إلى شرقي الأندلس و سكن دانية و تنقّل بينها و بين بلنسية و شاطبة. و كان مرّة في زيارة لشاطبة فأدركته فيها الوفاة، في آخر ربيع الآخر من سنة 46٣(٣/٢/١٠٧١ م) .
كان أبو عمر يوسف بن عبد البرّ أحفظ أهل الأندلس للحديث، كما كان فقيها على المذهب الظاهري ثمّ انتقل عنه إلى مذهب مالك. و كذلك كان عالما بالسير و الأنساب. و كان أيضا شاعرا كثير الأنفة في شعره، و لكن شعره ينوء برصانة العلماء.
و ابن عبد البرّ مؤلّف خصب له من الكتب: الاستيعاب في معرفة الصحاب (جمع فيه أسماء أصحاب رسول اللّه) -التمهيد لما في الموطأ من المعاني و الأسانيد (رتّبه على أسماء شيوخ الإمام مالك و على حروف المعجم) -الاستذكار في شرح مذاهب علماء الامصار (في ما تضمّن الموطأ من معاني الرأي و الآثار، شرح فيه ابن عبد البرّ الموطأ على وجهه و نسق أبوابه) -الدّرر في اختصار المغازي و السير-الإنباه في ذكر أصول القبائل و الرواة عن رسول اللّه-القصد الأمم في التعريف بأصول العرب و العجم-التقصّي في الحديث النبويّ-جامع بيان العلم و فضله و ما ينبغي في روايته و حمله-الكافي في الفقه-الإنصاف في ما بين العلماء من الخلاف-العقل و العقلاء و ما جاء في أوصافهم-بهجة المجالس و أنس المجالس مما يجري في المذاكرات من غرر الابيات و نوادر الحكايات (من الأمثال و الأشعار و الحكايات المتعلقة بمكارم الأخلاق و الحلم و الصداقة و العداوة و الوعظ الخ) .
مختارات من آثاره:
- توجّه ابن عبد البرّ من دانية قاصدا المعتضد بن عبّاد في أشبيلية و قال له:
قصدت إليك من شرق لغرب... لتبصر مقلتي ما حلّ سمعي (1)
و تعطفك المكارم نحو أصل... دعاكم راغبا في خير فرع
فإن جدتّم به من بعد عفو... فليس الفضل عندكم ببدع (2)
- و قال يفتخر بعلومه:
إذا فاخرت فافخر بالعلوم... ودع ما كان من عظم رميم (3)
فكم أمسيت مطّرحا بجهل... و علمي حل بي بين النجوم
و كم أقبلت متّئدا مهابا... فقام إليّ من ملك عظيم (4)
و ركب سار في شرق و غرب... بذكري مثل عرف في نسيم (5)
- و قال في الشكوى من الناس:
تنكّر من كنّا نسرّ بقربه... و صار زعافا بعد ما كان سلسلا (6)
و حقّ لجار لم يوافقه جاره... و لا لاءمته الدار أن يتحوّلا
بليت بحمص، و المقام ببلدة... طويلا لعمري مخلق يورث البلا (7)
إذا هان حرّ عند قوم أتاهم... و لم ين عنهم كان أعمى و أجهلا (8)
و لم تضرب الأمثال إلا بعالم... و ما عوتب الإنسان إلاّ ليعقلا
- و من مقدمة كتاب «الاستذكار» :
اما بعد، فإنّك سألتني-رحمك اللّه-عن معنى العلم و فضل طلبه و حمد السعي فيه و العناية به، و عن تثبيت الحجاج (9) بالعلم و تبيين فساد القول في دين اللّه بغير فهم و تحريم الحكم بغير حجّة، و ما الذي أجيز من الاحتجاج و الجدل و ما الذي كره منه، و ما الذي ذمّ من الرأي (10) و ما حمد منه، و ما يجوز من التقليد (11) و ما حرّم منه.
و رغبت أن أقدّم لك قبل هذا الباب من آداب التعلم ما يلزم العالم و المتعلّم التخلّق به و المواظبة عليه، و كيف وجه الطلب و ما حمد و مدح فيه من الاجتهاد و النصب (12) إلى سائر انواع آداب التعلم و التعليم و فضل ذلك و تلخيصه بابا بابا ممّا روي عن سلف هذه الأمة-رضي اللّه عنهم أجمعين-لتتّبع هديهم (13) و تسلك سبيلهم و تعرف ما اعتمدوا عليه من ذلك مجتمعين أو مختلفين في المعنى منه. فأجبتك إلى ما رغبت و سارعت فيما طلبت رجاء عظيم الثّواب و طمعا في الزلفى يوم المآب (14) ، و لما أخذه اللّه عزّ و جلّ على المسئول العالم بما سئل عنه (15) من بيان ما طلب منه و ترك الكتمان لما علمه. قال اللّه عزّ و جلّ: «وَ إِذْ أَخَذَ اَللّٰهُ مِيثٰاقَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتٰابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّٰاسِ وَ لاٰ تَكْتُمُونَهُ» . و قال صلّى اللّه عليه و سلم: «من سئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار» . . .
- و من مقدمة كتاب «الانتقاء» :
. . . أما بعد، فإن طائفة ممّن عني بطلب العلم و حمله، و علم-بما علّمه اللّه -عظيم بركته و فضله سألوني، مجتمعين و متفرّقين، أن أذكر لهم من أخبار الأئمّة الثلاثة الذين طار ذكرهم في آفاق الإسلام لما انتشر عنهم من علم الحلال و الحرام، و هم: ابو عبد اللّه مالك بن أنس الأصبحيّ المدنيّ و ابو عبد اللّه محمد بن إدريس
الشافعيّ المكّيّ و ابو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفيّ، عيونا و فقرا (16) يستدلّون بها على موضعهم من الإمامة في الديانة، و (أن) يكون ذلك مختصرا ليسهل حفظه و معرفته و الوقوف عليه و المذاكرة به من ثناء العلماء بعدهم عليهم و تفضيلهم لهم و إقرارهم بإمامتهم. و قد أكثر الناس في ذلك بما يرغب عن كثير منه (17). فاقتصرت ممّا ذكروه على عيونه دون حشوه و على سمينه دون غثّه (18). و سأذكر في كتابي هذا من ذلك-إن شاء اللّه-ما يكفي و يشفي مع الاختصار و طرح التكرار و الاقتصار على ما يجمل به التذكار. . .
____________________
١) مقلتي (فاعل للفعل «تبصر») ، ما (اسم موصول، مفعول به)
2) بدع: مستغرب.
3) العظم الرميم: الذي تفتّت من القدم (يقصد: لا تفتخر بنسبك بل بعلمك) .
4) متّئدا: على مهل. مهابا (يقصد: مهيبا: ذا هيبة-اجلال و احترام مع شيء من الخوف) . من ملك عظيم: كم من ملك عظيم قام نحوي يستقبلني احتراما لي.
5) الركب: الجماعة يركبون الخيل (أو الإبل) و يسيرون أو يسافرون معا. العرف: الرائحة الطيّبة.
6) الزعاف: السم الشديد. السلسل: الماء العذب.
7) بلي بالبناء للمجهول: جرب، امتحن. حمص: اشبيلية. أخلق الثوب: صيّره باليا. البلا (كذا بالأصل) البلاء، و لكن المقصود: البلى (بكسر اللام) : الرثاثة و ذهاب الجدة.
8) و نى يني. تعب. لعلها. لم ينأ: لم يبتعد. أعمى: المقصود أشدّ عمى: إذا اتفق ان جاء رجل حر إلى قوم فهان عندهم ثم لم يرتحل عنهم فإنه اعمى جاهل
9) الحجاج: نصر القول بالحجة (و الجدل) .
10) الرأي: الحكم في قضايا الفقه حكما شخصيا.
11) التقليد: أن يتبع إنسان إنسانا آخر في آرائه.
12) النصب: التعب، بذل جهد كبير.
13) الهدي (بالفتح) هو الهدى (بالضم) .
14) يوم المآب (الرجوع) : يوم القيامة.
15) إن اللّه تعالى إذا أنعم على إنسان بعلم أوجب عليه أن ينفع الناس بذلك العلم
16) العين: الرجل الوجيه في قومه، و الشيء النفيس. الفقرة (بكسر فسكون) : الجملة القصيرة التي تتضمّن نكتة (معنى مبتكرا أو لفتة بارعة) .
17) و قد أكثر الناس. . . كثير منه (كتب المؤلفون أشياء كثيرة عن هؤلاء الأئمة و معظمه لا حاجة اليه) (يرغب عنه) .
18) عيون الشيء: النفيس البارع منه. الحشو (ما يستغنى عنه) . السمين من الكلام: الرصين (ما فيه معنى نافع) الغث: النحيف أو الرديء أو الفاسد.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|