المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الناصر لدين الله وحال الوزارة في أيام نصير الدين ناصر بن مهدي العلوم  
  
621   05:21 مساءً   التاريخ: 25-1-2018
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص119- 120
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / الناصر لدين الله /

اوزارة السيد نصير الدين ناصر بن مهدي العلوم الرازي:

 هو مازندراني المولد والأصل، رازي المنشأ، بغدادي التدير والوفاة. كان من كفاة الرجال وفضلائهم وأعيانهم وذوي الميزة منهم. اشتغل بالآداب في صباه فحصل منها طرفاً صالحاً، ثم تبصر بأمور الدواوين ففاق فيها.

كان في ابتداء أمره ينوب عن النقيب عز الدين المرتضى القمي نقيب بلاد العجم كلها، ومنه استفاد قوانين الرياسة. وكان عز الدين النقيب من أماجد العالم وعظماء السادات، فلما قتل النقيب عز الدين، قتله علاء خوارزمشاه، هرب ولده النقيب شرف الدين محمد وقصد مدينة السلام، مستجيراً بالخليفة الناصر، وصحبته نائبه نصير الدين بن المهدي، وكان من عقلاء الرجال، بالخليفة الناصر، وصحبته نائبه نصير الدين بن المهدي، وكان من عقلاء الرجال، فاختبره الناثر فرآه عاقلاً لبيباً سديداً، فصار يستشير به سراً فيما يتعلق بملوك الأطراف، فوجد عنده خبرة تامةً بأحوال اللاطين العجم ومعرفة بأمورهم وقواعدهم وأخلاق كل واحد منهم، فكان الناصر كلما استشار به في شيء من ذلك يجده مصيباً عين الصواب، فاستخلصه لنفسه ورتبه أولاً نقيب الطالبيين، ثم فوض إليه أمور الوزارة، فمكث فيها مدة تجري أموره على أتم سداد، وكان كريماً وصولاً عالي الهمة شريف النفس.

حدث عنه أنه كان يوماً جالساً في دست الوزارة وفي يده قطعة عود كبيرة، فرأى الوزير بعض الصدور الحاضرين وهو يلح بالنظر إليها، فقال له: تعجبك هذه؟ فدعا له، فوهبه إياها، وقام الرجل ليخرج، فلما بعد عن مجلس الوزير استدعاه بسرعة وقال له: تريد أن تفضحنا وتصدق المثل فينا: ً بخره عريانً! ثم أمر فخلع عليه ودفع إليه تخت ثياب، وقال له: تبخر في هذه الثياب؛ ومدحه الأبهري الشاعر الأعجمي بقصيدة مشهورة في العجم، من جملة مدحها:

وزير مشرق ومغرب نصير ملت ودين *** كه بادرايت عاليش تا أبد منصور

صـرير كلك تودر كشف مشكلات أمور *** كه هم جو نغمه دا د در أداءو زبور

وأرسلها الأبهري صحبة بعض التجار مع بعض القفول، وقال للتاجر: أوصلها إلى الوزير وإن قدرت ألا تعلمه من قائلها فافعل. فلما عرضت القصيدة على الوزير استحسنها وطلب التاجر ودفع إليه ألف دينار ذهباً، وقال: هذه تسلمها إلى الأبهري ولا تعلمه ممن هي.

وقبض الناصر عليه كارهاً لأمور اقتضت ذلك، وكان القبض عليه في سنة أربع وستمائة، ونقل إلى دارٍ في دار الخلافة، فأقام بها تحت الاستظهار على حالة الإكرام والمراعاة إلى أن مات تحت الاستظهار في سنة سبع عشرة وستمائة.

وزارة مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم برر القمي:

 هو قمي الأصل والمولد. بغدادي المنشإ والوفاة. ينتسب إلى المقداد بن الأسود الكندي. كان رحمه الله بصيراً بأمور الملك خبيراً بأدوات الرئاسة عالماً بالقوانين. عارفاً باصطلاح الدواوين. خبيراً بالحساب. ريان من فنون الأدب. حافظاً لمحاسن الأشعار. راوياً لطرائف الأخبار. وكان جلداً على ممارسة الأمور الديوانية، ملازماً لها من الغدوة إلى العشية.

وكان في ابتداء أمره قد تعلق بخدمة سلاطين العجم، وكان يلوذ ببعض وزراء العجم بأصفهان في حال صباه ولم يبلغ العشرين من عمره، وكان ذلك الوزير قد ضجر من الكتاب الذين بين يديه ونسبهم إلى أنهم يخالفون تقدماته، فأبعدهم عنه واستكتب القمي ظناً منه أنه لمجرد حداثة سنه لا يقدم على مخالفة ما يشير به، فمكث القمي يكتب بين يديه مدة، ففي بعض الأيام أحضرت بين يدي الوزير جملة من الثياب النسيج بعضها صحيح وبعضها مقطوع، فأحضر القمي بين يديه ليثبت عددها ويحملها إلى الخزانة، وكان الوزير يورد عليه كذا وكذا ثوباً صحاحاً، فيكتب القمي: كذا وكذا ثوباً، وما يكتب لفظة صحاحاً، فقال له الوزير: لم لا تكتب كما أقول لك؟ فقال يا مولانا! لا حاجة إلى ذكر الصحاح، فإني إذا وصلت إلى ذكر ثوبٍ مقطوع ذكرت تحته أنه مقطوع، فتخصيص المقطوع بالذكر يدل على أن ما لم يوصف بالقطع صحيح. فقال الوزير: لا، بل اكتب كما أقول. فراجعه القمي، فحرد الوزير لذلك وارتفع صوته والتفت إلى الحاضرين وقال: أنا عزلت الكتاب الكبار الذين كانوا عندي لأجل مخالفتهم ولجاجهم فيما أقوله، واستكتبت هذا الصبي ظناً مني أنه لحداثة سنه لا يكون عنده من التجرؤ والمخالفة ما عندهم، فإذا هو أشد مخالفة من أولئك. فخرج بعض خدام السلطان من بين يديه، وكان جالساً قريباً من مجلس الوزير، وسأل عن كثرة الصباح وحرد الوزير، فعرف الخادم صورة ما جرى بين الوزير والقمي، فدخل وحكى للسلطان ما قيل. فقال له: اخرج وقل للوزير: الحق ما اعتهده الصبي الكاتب. فنبل القمي في عيون الناس، وعلت منزلته وأنس القمي بهذا الخادم، وصار الخادم يستشيره ويسكن إليه ويأنس به.

فاتفق أن السلطان عين على هذا الخادم وعلى رجل آخر ليتوجها في رسالة إلى ديوان الخليفة، فالتمس الخادم أن يكون القمي صحبته، فأرسل صحبته، فتوجهوا إلى بغداد وحضر الخادم ورفيقه عند الوزير ابن القصاب، فشافهاه بالرسالة وسمعا الجواب، وكان جواباً غير مطابق للرسالة، ولكنه كان نوعاً من المغالطة، فقنع الخادم ورفيقه بذلك الجواب، وما تنبها على فساده، وخرجا. فرجع القمي ووقف بين يدي الوزير وحادثه سراً وقال له: يا مولانا! الجواب غير مطابق لما أنهاه المماليك. فقال له الوزير: صدقت. ولكن دعهم على غباوتهم ولا تفطنهم إلى ذلك. فقال: السمع والطاعة.

ثم إن ابن القصاب كتب إلى الخليفة يقول له: إنه قد وصل صحبة خادم السلطان فلان شاب قمي قد جرى من تنبهه كيت وكيت، ومثل هذا يجب أن يصطنع ويحسن إليه ويستخدم. فكتب الخليفة إليه يأمره بألا يمكنه من التوجه معهم، فعمل به حجة وقطع عنهم، فتوجهوا، وأقام القمي ببغداد فعين عليه في كتابة الإنشاء، فمكث على ذلك مدةً، ثم تولى الوزارة وتمكن في الدولة تمكناً لم يتمكن مثله أحد من أمثاله، وكان أوحد زمانه في كل شيء حسن كثير البر والخير والصدقات.

حدث عنه مملوكه بدر الدين آياز قال: طلب ليلةً من الليالي حلاوة النبات، فعمل منها في الحال صحون كثيرة وأحضرت بين يديه في ذلك الليل، فقال لي: يا آياز تقدر تدخر هذه الحلاوة لي موفرة إلى يوم القيامة؟ فقلت: يا مولانا وكيف يكون ذلك وهل يمكن هذا؟ قال: نعم! تمضي في هذه الساعة إلى مشهد موسى والجواد، عليهما السلام، وتضع هذه الأصحن قدام أيتام العلويين، فإنها تدخر لي موفرة إلى يوم القيامة. قال آياز فقلت: السمع والطاعة، ومضيت، وكان نصف الليل، إلى المشهد وفتحت الأبواب وأبهت الصبيان الأيتام ووضعت الأصحن بين يديهم ورجعت.

ومازال القمي على سدادٍ من أمره، تولى الوزارة للناصر ثم للظاهر قم للمستنصر حتى قبض عليه المستنصر وحبسه في باطن دار الخلافة مدة، فمرض وأخرج مريضاً، فمات، رحمه الله، في سنة تسع وعشرين وستمائة.

انقضت أيام الناصر لدين الله ووزرائه ثم ملك بعده ولده أبو نصر محمد الظاهر بأمر الله بن الناصر لدين الله.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).