أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-10
447
التاريخ: 22-4-2018
1856
التاريخ: 2024-06-06
596
التاريخ: 2024-06-12
517
|
مكافحة الأعشاب الضارة في الزراعة العضوية
الأعشاب الضارة هي نوع من النبات الذي لا ينبت في مكانه الصحيح. وبشكل أكثر تحديداً، تعرف الأعشاب الضارة على أنها نباتٌ يشكل مصدر إزعاج وخطر، أو يسبب إصابات للبشر، والماشية، والدواجن أو المحاصيل. تأتي الأعشاب الضارة من الأنواع البرية التي تنمو في المناطق المزروعة، ومن الأنواع البرية التي أدخلت عمداً أو من طريق الصدفة، أو من الأنواع التي تعتبر نباتات المحاصيل. وتختلف أنواع الحشائش الضارة بحسب الممارسات التي تُستخدم في إنتاج المحاصيل.
تحرك حراثة التربة لزراعة المحاصيل الموئل حيث تنمو النباتات البرية. ويمكن أن يدمر الحرث الأعشاب الضارة الواضحة في حقول الزراعة غير المحروثة. ومع ذلك، يمكن أن ينشئ الحرث بيئةً مواتية لنمو الأنواع البرية من الأعشاب ويساهم في ظهورها كأعشاب ضارة في المحاصيل. في بعض الأحيان، تحريك أو حراثة الأرض سيسمح للبذور النائمة بالنمو، وسوف تظهَر النباتات التي لا تكون موجودةً بشكل ظاهر. أيضاً، قد تؤدي زراعة الأرض إلى نشر المزيد من الأعشاب الضارة بالمعدات أو بعمليات أخرى تتعلق بإنتاج المحاصيل. يمكن أن تنشر تطبيقات الأسمدة المخمرة والروث والرعي من قبل الماشية بذور الأعشاب الضارة، لأن هذه الطرق يمكن أن تكون ناقلة أو حاملة لبذور قابلة للحياة. قد تنتشر بذور الأعشاب الضارة في المحاصيل من طريق الحصاد أو يتم حصادها مع المحاصيل، ثم تزرع مع المحاصيل عند زراعة الموسم التالي. إن بذور المحاصيل التي تُترك في الحقل بعد الحصاد قد تظهر كالنباتات التلقائية، وتكون الأعشاب الضارة في المحاصيل التالية.
تضرر المحاصيل من الأعشاب
تسبب الأعشاب الضارة من الخسائر في الإنتاج الزراعي أكثر من أي فئة أخرى من الآفات. تتراوح الخسائر في البلدان المتقدمة النمو في المناطق المعتدلة، حيث تدابير مراقبة الأعشاب فعالة، من 10 % إلى 15 % من القيمة الإجمالية للمنتجات الزراعية التي تزرع في الحقل. يحدث ضرر مباشر للمحاصيل من الأعشاب الضارة من المنافسة بين الأعشاب الضارة والمحاصيل على الضوء والمواد الغذائية والمياه والفضاء. وفي مواجهة هذه المنافسة، تكون المحاصيل غير قادرة على الوصول إلى كامل طاقتها لتنمو، ويقيد بذلك مردودها. بعض الأعشاب الضارة تمنع المحاصيل من النمو [بما يسمى] الليلوباثي (التضاد البيوكيميائي( ( Allelopathy )، أي أثر كل نبتة في الأخرى. بعض الأعشاب تنضج مواداً من جذورها، أو عند تحللها في التربة، وتُفرز بقايا الأعشاب الضارة بعض المواد التي تعيق نمو المحاصيل بوسائل غير المنافسة. بعض المحاصيل تؤثر في بعض الأعشاب الضارة، وجذور أو مخلفات هذه المحاصيل تقيد نمو الأعشاب الضارة أو نمو المحاصيل الأخرى المزروعة بالتناوب. وتداخل الأعشاب مع المحاصيل يسبب تكلفة كبيرة في الوقت والمال، لأن المزارع عليه أن ينفق الكثير من الوقت، ويكرس الكثير من الموارد لمكافحة الأعشاب الضارة.
تحدث الخسائر غير المباشرة في المردود بتأثير الأعشاب في نوعية المحاصيل. بذور الأعشاب الضارة المختلطة مع بذور المحاصيل تُقلل من قيمة المنتج للبذار والعلف أو الغذاء. إزالة بذور الأعشاب الضارة بعد الحصاد يزيد تكاليف التعامل مع المحاصيل، وكنتيجة لذلك، يتلقى المزارع أسعاراً منخفضة للمنتجات التي تنتشر فيها الحشائش. يمكن أن تزيد البذور غير الناضجة محتوى الرطوبة للمحاصيل، ومرة أخرى يؤدي هذا إلى انخفاض في الأسعار، وإلى قدرة أقل للمحاصيل لتخزن من دون تلف. وجود الأعشاب الضارة الخشنة السيقان في القش يقلل من نوعية المحصول كعلف ويمنع استهلاكها من الماشية. قد تسبب الأعشاب الضارة بعض الأمراض للماشية أو حتى قتلها عند تناولها النباتات السامة. يمكن أن تسبب الأعشاب الضارة بعض النكهات غير المرغوبة للحليب الذي تنتجه الماشية التي تتغذى على المراعي التي تحتوي الأعشاب الضارة. ويمكن أن تمنع الأعشاب الضارة رعي النباتات العلفية التي تكون مغطاة بستائر من الأعشاب الضارة. قد تعلق بذور الأعشاب الضارة بالفراء، والذيول، والشعر، أو آذان الماشية، وتسبب مشاكل للماشية وللمزارع. تجعل الأعشاب حصاد المحاصيل صعباً، وقد تكون عائقاً لحركة الآلات الزراعية للبشر في الحقل، أو تعيق المعدات أو قد تعذب في الحصاد، أو تلحق الضرر بالمعدات.
قد تكون الأعشاب الضارة حاملةً لأمراض المحاصيل، فهي توفر أماكن للجوء الحشرات والأمراض، وتوفر الوسائل اللازمة لإدامة الأمراض والحشرات في الأراضي. الأعشاب الضارة تسبب مشاكل هائلة في المجاري المائية والبحيرات والبرك. وتسد الأعشاب حركة المياه في خنادق الري. يمكن أن تقيد الأعشاب الضارة تدفق المياه في المجاري وتؤدي إلى تراكم الرمل.
تتأثر صحة البشر والماشية والحيوانات الأليفة بالأعشاب الضارة التي هي نباتات سامة. الحيوانات قد تصاب من جراء ابتلاع نباتات سامة، أو قد تعاني من الطفح الجلدي أو غيرها من اضطرابات الجلد من ملامسة النباتات. حبوب اللقاح من الأعشاب الضارة سبب شائع للحساسية.
تصنيف الأعشاب الضارة
يمكن تصنيف الأعشاب بشكل عام كحولية أو التي تنمو مرة كل سنتين أو المعمرة. تكمِلُ الأعشاب الضارة السنوية دورة حياتها في عام واحد؛ فتنمو نباتياً وتنتج الزهور والبذور، ثم تموت في موسم نمو واحد عادة. تكون جميع أنشطة نمو الحولية الصيفية فقط في موسم زراعة محصول واحد، وليس لها أي وسيلة للبقاء في الحياة من سنة إلى أخرى إلا بإنتاج البذور. الحولية الشتوية تنبت في الخريف، وتمر من خلال فصل الشتاء كشتلات، وتُنتِج معظم النمو والبذور في موسم الزراعة التالي. كثيراً ما تعتبر الحولية الشتوية أعشاباً تنمو لمدة سنتين.
الأعشاب الضارة السنوية هي الأعشاب الأكثر شيوعاً التي نصادفها. الأعشاب الصيفية السنوية المعروفة هي عشب السلطعون ( Crabgrass )، وذيل الثعلب ( Foxtail )، والسرمق ( Lambsquarters )، وأعشاب الخنزير (Pigweed) (القطيفة)، وأعشاب الطير ( Chickweed ) المعروفة، والسجاد (Ragweed) ، والرجلة ( Purslane )، ومجد الصباح ( Morning Glory)، وغالينسوغا [صغيرة الأزهار] ( Galinsoga ). بعض الأعشاب الحولية الشتوية هي أعشاب الطير المعروفة، الخردل البري ( Wild Mustard )، ومحفظة الراعي (Shepherd’s Purse) والعشب الأزرق ( Bluegrass ) السنوي. بعض من هذه الأنواع يتصرف كالحولية الصيفية، فضلاً عن كونها حولية شتوية.
أعشاب السنتين تكمل دورة حياتها في سنتين. في السنة الأولى، يكون النمو نباتياً فقط كالورود، وفي السنة الثانية، تنمو النباتات نباتياً ثم تزهر وتنتج البذور. الجزرة البرية (رباط الملكة آن) وآذان ( Mullein ) البرية هي أعشاب سنتين شائعة.
الأعشاب المعمرة تعيش نباتياً في التربة لسنتين أو أكثر. إنها قد تزهر وتنتج البذور في السنة الأولى. الأعشاب المعمرة غالباً ما يكون لديها بعض أجهزة التخزين الكبيرة (جذور، ودرنات، وجذور، وبصلة) التي تمكنها من العيش من سنة إلى أخرى وغالباً ما تنتشر بلا تزاوج. يصعب التحكم بالأعشاب المعمرة بالزراعة أكثر من الأعشاب السنوية أو كل سنتين، بسبب ما لديها من أجهزة التخزين. بعض الأعشاب المعمرة الشائعة: الهندباء ( Dandelions )، والأرصفة ( Docks )، والنجيلة (Quackgrass)، والشوك ( Thistle )، وحشيشة اللبن ( Milkweed )، وحب الزلم (Nutsedge)، وأعشاب جونسون) Johnsongrass).
مكافحة الأعشاب الضارة
في إنتاج المحاصيل، عادةً ما تلزم بعض الأساليب لمكافحة الأعشاب الضارة لحماية المحاصيل. إن غرض مكافحة الأعشاب الضارة هو إعاقة نموها أو إضعاف وضع الأعشاب الضارة بشكل لا يعرض نمو المحاصيل للخطر. يتمثل الهدف العام بالسيطرة على 95 % من الأعشاب في المحاصيل. مستويات أعلى من التحكم مرغوب فيها أو ممكنة لكن غالباً ليست عملية. ومستويات أدنى من التحكم لا توفر حمايةً كافيةً للمحاصيل. من المهم مكافحة الأعشاب الضارة مبكراً في حياة المحصول. قد لا تكون المحاصيل الفتية قادرةً على المنافسة مع الأعشاب الضارة، وسوف يطغى عليها نمو الأعشاب الضارة. من الضروري السيطرة على الأعشاب الضارة خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من نمو المحاصيل. خلال هذا الوقت، يمكن أن تنتج المحاصيل ما يكفي من النمو في قسمها في الأعلى وتعطي المظلة التي تمنع ظلالها نمو الأعشاب الضارة. قد لا تكون الأعشاب تحت المظلة قادرة على المنافسة مع المحاصيل. مع بعض المحاصيل، يمكن أن تستمر هذه الأعشاب في النمو، لكن في مجموعات متفرقة، وأخيراً تسبب هذه الأعشاب صعوبة في حصاد المحاصيل.
الأساليب العامة لمكافحة الأعشاب الضارة
الميكانيكية
يشمل التحكم الميكانيكي لإزالة الأعشاب الضارة الحرث، والتعشب باليد، والجز، والتقليم، والحرق. هذه الممارسات تزيل الأعشاب الضارة أو تلحق الضرر بها بما فيه الكفاية، حتى يتقدم نمو المحصول ليكون تنافسياً.
الحصاد
تناوب المحاصيل يغير البيئات التي تنمو فيها الأعشاب الضارة. غالباً ما تنشأ الأعشاب مع بعض المحاصيل، وتناوب المحاصيل يغير المشهد الذي تتنافس الأعشاب الضارة فيه. المحاصيل المبذورة بكثافة، أو تلك التي تولد ستائر كثيفة لديها قدرات قوية للتنافس مع الأعشاب. يساعد التخمير المحاصيل على منافسة الأعشاب الضارة، وسوف تختلف استجابة المحاصيل التنافسية للأسمدة، وهو ما يعطي عناصر تحكم متغيرة مع تناوب المحاصيل. تناوب المحاصيل كممارسة لمكافحة الأعشاب الضارة، مفصل على وجه التحديد لاحقاً في هذا الفصل.
المكافحة البيولوجية
المكافحة البيولوجية تنطوي على إدخال كائن صغير حي لتدمير الأعشاب الضارة. الحشرات هي الكائنات الأكثر استخداماً في هذا الصدد. توجد دائماً مخاوف بشأن تحول الحشرات التي أُدخلت لأكل الأعشاب، إلى تناول المحاصيل بعد أن يتم القضاء على الأعشاب. الحشرات الآكلة للأعشاب لا تتوافر عادةً للمزارعين لاستخدامها في إنتاج المحاصيل. استصلاح مجموعة من الأراضي ضد الأعشاب في المناطق الموبوءة في أستراليا وفي غرب الولايات المتحدة غالباً ما يشار إليها كأمثلة للاستخدام الناجح للمكافحة البيولوجية. كما يمكن استخدام حيوانات المزرعة في المكافحة البيولوجية. قد تُرعى الأعشاب الضارة من قبل الثروة الحيوانية في المزرعة بعد حصاد المحاصيل. وقد استُخدمت الماشية في بعض الأحيان في مكافحة الأعشاب الضارة في مزارع الأشجار. يمكن للإوز التحكم في الأعشاب الضارة في الفراولة.
المكافحة الكيميائية
يتم استخدام مبيدات أعشاب محددة للسيطرة على الأعشاب الضارة في المحاصيل. اختيار مبيدات الأعشاب المتوافرة في السوق كبير جداً. ومع ذلك، لدى البستاني العضوي والمزارعين خيارات قليلة، إن وجدت، لمبيدات الأعشاب المسموح بها في الممارسات العضوية المعتمدة. بعض مبيدات الصابونية والأحماض العضوية يتم تسويقها وهي مسموحة كممارسات عضوية لمكافحة الأعشاب الضارة.
أساليب خاصة لمكافحة الأعشاب الضارة
الزراعة (الحرث)
تتحكم الحراثة التقليدية بسكة الحراثة في الأعشاب بقصها في التربة ودفن البراعم في التربة المقلوبة (شريحة الخدود). أقراص المحاريث والأمشاط تعطي تحكماً أقل من سكة المحراث بسبب دفن غير مكتمل للبراعم. تُستخدم مبيدات الأعشاب أو المهاد في كثير من الأحيان مع الحد الأدنى من نظم الحراثة أو من دون حراثة، عند إعداد الأرض للغرس.
الحراثة ما بين الخطوط وسيلة أساسية للسيطرة العضوية على الأعشاب الضارة في زراعة المحاصيل. يتم إزالة الحشائش ميكانيكياً بين الصفوف بالقطع على سطح التربة (جرف) أو بواسطة الحراثة الضحلة في التربة. يجب أن تكون الحراثة ضحلة حتى لا تتلف جذور المحاصيل. جرف التربة مفيد لمعظم المحاصيل مثل الحراثة الضحلة، بعمق 1 أو 2 بوصة. محاصيل قليلة تستفيد من مهاد الغبار الذي يتم إنشاؤه بواسطة الفلاحة الضحلة. في الواقع، ستجف منطقة الحرث في المناطق الرطبة، وستخف المياه المتاحة للنباتات بتبخر المياه من منطقة الحراثة. ينبغي أن تكون الفلاحة بين الخطوط، في أقرب وقت ممكن بعد ظهور الأعشاب بدلا من اتباع جدول زمني ثابت. يصعب التحكم في الأعشاب الضارة داخل خطوط المحاصيل. قد تحتاج هذه الأعشاب إلى إزالتها باليد أو بواسطة الجرف. قد يتم استعمال آلات الزراعة الميكانيكية مع الأقراص (المحراث) لدفن هذه الأعشاب برمي التربة فوقها خلال الفلاحة. المجارف الدائرية أيضاً قد تزيل الحشائش من بين الصفوف عندما تكون المحاصيل ناضجةً ولكن ثابتة أكثر من الأعشاب الضارة الناشئة حديثاً.
يمكن أن تقلل الحراثة التقليدية، والفلاحة بين الخطوط نسبة الأعشاب الضارة المحتملة من 10 % إلى 15 % كل موسم بقتل البذور المنبتة حديثاً، مما يقلل من عدد بذور الأعشاب في التربة، ومما يقلل أو يمنع الأعشاب من تشكيل بذور خلال موسم النمو نفسه. في بعض الأحيان، تكون نسبة الأعشاب السنوية مرتفعة لدرجة أن الحراثة التقليدية لا يمكنها التحكم في الأعشاب الضارة بما فيه الكفاية لإنتاج المحاصيل. قد تتفشى الأعشاب المعمرة داخل الحقل بشدة أيضاً، بحيث يصبح إنتاج المحاصيل غير ممكن مع الحراثة التقليدية. وفي هذه الحالات، يجب أن تمارس الحراثة بدون زرع. في السيطرة على الأعشاب الضارة السنوية، ينطوي الحرث بدون زرع على فلاحة الأراضي بدون (زرع) محاصيل، عادةً من طريق محراث القرصي أو الوسائل المماثلة، للتحكم في جميع الأعشاب الضارة السنوية تقريباً بمجرد ظهورها. للتحكم في الأعشاب المعمرة، يسمح الحرث بدون زراعة بإنهاك الاحتياطيات المخزونة من هذه الأعشاب. في هذه الحالة، تكرر الحراثة غالباً كلما ظهر نمو جديد لأجهزة التخزين للأعشاب، وقبل أن يحدث نمو كافٍ لسد النقص في الاحتياطيات في هذه الأجهزة. الحرث يسمح أيضاً بجفاف الأرض بتعريضها للغلاف الجوي. الحرث عادةً يكون بدورة من أسبوع أو أسبوعين مع الأعشاب الضارة المعمرة.
قد يضع الحرث بدون زرع الأراضي خارج الإنتاج لموسم زراعة كامل أو لمعظم الموسم، تبعاً لشدة الإصابة بالحشائش. في بعض الحالات، مع الأعشاب المعمرة، قد يكون الحرث بدون زراعة مطلوباً لسنتين أو أكثر لتحقيق سيطرة كافية. يتم تقليل نسبة بذور الأعشاب الحولية في التربة عادة من 30 إلى 50 % سنوياً بالحراثة بدون زرع المقارنة مع 10 % إلى 15 % تخفيض بالحراثة التقليدية مع وجود المحاصيل. قد يظهر التحكم في الأعشاب المعمرة أفضل من التحكم بالأعشاب الحولية، نظراً لأن الهدف من السيطرة على المعمرة هو تدمير الشتلات الكبيرة لهذه الأعشاب بدلا من الحد من عدد بذور الأعشاب في التربة. ويجب الحرص على تجنب ترك الأعشاب المعمرة تنتج البذور، وأثناء الفلاحة، تجنب انتشار أجزاء النبات التي يمكن أن تنشأ منها نباتات جديدة.
الحرق
حرق الحدائق، والحقول، أو المراعي عادةً ما يكون له قيمة صغيرة في مكافحة الأعشاب الضارة الطويلة الأجل. الحرق يعطي نكسةً مؤقتة [للأعشاب] بإزالة الحطام والسماح للنباتات الأخرى بفرصة للتنافس. يُستخدَم حرق المراعي لتنظيف العشب الميت الذي قد يعيق الماشية من الرعي في العلف الفتي الطري الذي بدأ ينبت. قد يمارس الحرق لتنظيف الحقل المغطى بمدرجات كثيفة من العليق أو الحشائش الميتة، ما قد يعيق الحراثة بانسداد الأدوات أو بفشل عملية دفنه على نحو كافٍ بعملية الحراثة. الحرق لا يقتل عادة أجهزة التخزين أو التيجان لوقف النمو بعد أن تُحرق البراعم الميتة. يمكن بقاء البذور حية في التربة عادة بعد الحرق على السطح. تكون درجات حرارة من 175 إلى 212 درجة Fº لمدة 15 دقيقة على الأقل ضرورية لقتل البذور في التربة وقرب سطح التربة وقتل التيجان. لن تتحقق درجات الحرارة هذه، ما لم يكن تغطي التربة طبقة عميقة من الحطام العضوي. عموماً يتطلب الحرق تصريحاً من الحكومات المحلية، وتكون مقتصرة على فترات محدودة خلال السنة.
الإشعال بالمشاعل هي ممارسة حرق لمكافحة الأعشاب الضارة. يمكن استخدام مشاعل اليد، ومشعل البروبان ( Propane-Fired )، لقتل الأعشاب الضارة في قطع صغيرة من الأرض، وعلى طول الأرصفة والمداخل، ومناطق أخرى صغيرة يسهل الوصول إليها. ينبغي أن تستخدم النار في النبات الأخضر لتجنب الحرائق. المشاعل المحمولة بالمعدات (Implement-Mounted Torches) تستخدم لحرق الأعشاب الضارة داخل خطوط المحاصيل إذا كانت الأعشاب طرية وأكثر عرضة لتحترق من نباتات المحاصيل. وبصفة عامة، يحرق اللهيب، أو يذبل الجزء العلوي من الأعشاب الضارة. وسيتم قتل الحشائش السنوية. من المرجح أن تعود الأعشاب المعمرة من نفس المخزن بعد الحرق. لا تتضرر البذور في التربة من طريق حرق الجزء العلوي، وحرق التربة له تأثير بسيط في بذور الأعشاب في التربة.
التقليم والتعشيب
التعشيب (قطع النباتات القريبة من الأرض) أو التقليم (إزالة الجزء العلوي من النباتات فقط، على سبيل المثال، الأجزاء المزهرة) يساعد على زيادة التنافسية الطبيعية للمحاصيل. هذه العمليات تتحكم في النمو الخضري للحشائش وتمنع الأعشاب من التحول إلى بذور. الأعشاب في المروج والعشب في المناطق الأخرى والمراعي والمساحات الشاغرة، والمساحات المفتوحة، كثيراً ما يمكن السيطرة عليها بالتقليم والتعشيب. وهذه العمليات تحسن إلى حد كبير مظهر المساحات المفتوحة.
تناوب المحاصيل
غالباً ما ترتبط بعض الأعشاب مع بعض المحاصيل، على سبيل المثال، العشب الخشن، والسرمق ( lambsquarters )، وصباح المجد، والعشب السلطعون والأعشاب الأخرى الصيفية الحولية التي تنمو مع المحاصيل المزروعة في خطوط، مثل الذرة وفول الصويا والخضروات ولنمو البصل والثوم والخردل مع القمح؛ والقرطب ( Burdock )، والسفون(*) (Broomsedge)، والسجاد، والأشواك، وآذان الدب الشائعة في المراعي. سوف يساعد مداورة المحاصيل في السيطرة على الأعشاب الضارة في هذه التجمعات. ومع ذلك أحياناً، يسمح تناوب المحاصيل بنمو الأعشاب التي لا تظهر بغير طريقة، مثل تلك التي تنشأ في المراعي عند تحريكها بالحرث، وتوضع في إنتاج محاصيل الخطوط. في هذه الحالات، يجب استخدام ممارسة أخرى لمكافحة الأعشاب الضارة أثناء إنتاج المحصول الأول أو الثاني على الأرض. ثم، يمكن أن يكون التناوب فاعلاً في مكافحة الأعشاب الضارة في المحاصيل اللاحقة.
(*) السفون هي جنس من النباتات يتبع الفصيلة النجيلية من رتبة القبئيات.
المهاد
وضع المهاد يساعد في السيطرة على الأعشاب الضارة بتوفير غطاء للتربة يكون سميكاً جداً وغير نفيذ لا يمكن للأعشاب الضارة أن تخترقه. وضع المهاد ممارسة جيدة ولا سيما عندما لا تتوافر للعمالة للسيطرة المستمرة على الأعشاب الضارة بوسائل أخرى طوال الموسم. القش مهاد جيد لمكافحة الأعشاب الضارة. وينبغي أن تكون طبقة القش على الأقل بسماكة 2 بوصة. التبن يستعمل أيضاً. مع ذلك قد يزيد التبن مع البذور الناضجة نسبة بذور الأعشاب في التربة ويسبب المشاكل في المواسم اللاحقة. رزمة واحدة من القش أو التبن سوف تغطي نحو 50 قدماً مربعاً من المساحة. بضعة أوراق من الصحف تحت القش أو التبن ستزيد مستوى مكافحة الأعشاب الضارة التي تحققها هذه المهاد. تعطي طبقة بسماكة 2 بوصة أو أكثر من نشارة الخشب أو رقائق الخشب، أو اللحاء سيطرة جيدة على معظم الحشائش السنوية. عشب الطير، والحشائش، والأعشاب المعمرة قد لا تمكن السيطرة عليها تماماً بالمهاد، ولكن سوف تكون السيطرة عليها أسهل بالوسائل الميكانيكية. ينبغي أن تستخدم نشارة الخشب، واللحاء، أو رقائق الخشب في المزروعات المعمرة لا في المناطق التي ستحرث في نهاية الموسم الجاري. وسيؤدي دمج المواد الخشبية في التربة إلى التثبيت، ومن ثم إلى نقص في المواد الغذائية النباتية، وخصوصاً النيتروجين. لا تسبب المهاد الخشبية فوق الأرض مشاكل تثبيت المواد الغذائية، المهاد ليست في اتصال كثيف مع التربة كما سيكون الحال عند إدماج نشارة الخشب واللحاء أو رقائق الخشب. تعطي المهاد مع السماد المخمر أو الروث تحكماً ممتازاً في الأعشاب الضارة، وخصوصاً إذا تم وضع طبقة من الصحف تحت المهاد. ومع ذلك، يجب توخي الحذر في استخدام هذا المهاد. قد تحمل بعض الأسمدة المخمرة والروث بذور الحشائش؛ والأعشاب الضارة قد تنمو من هذه البذور مباشرة في المهاد أو في التربة. تنشأ بذور الأعشاب الضارة في الروث من فراش الماشية، ومن بذور القش التي قد تدخل في النفايات الحيوانية وتختلط مع الروث العضوي، أو من بذور القش أو الأعشاب في القش التي تمر عبر المواشي من دون هضمها. قد تحتوي الأسمدة المخمرة على بذور الأعشاب الضارة من المواد التي تخمرت. غالباً ما تنمو الأعشاب وتتحول إلى بذور في أكوام السماد المتخمر المكشوفة. في بعض الحالات، إضافة التغذية بواسطة مهاد السماد أو الروث تحفز نمو الأعشاب الضارة من البذور التي تحملها التربة، بحيث تصبح الأعشاب مشكلةً في التربة المسمدة أكثر من التربة بدون مهاد. عادةً ما تمنع طبقة الصحف تحت المهاد ظهور الأعشاب الضارة النابتة في التربة من خلال المهاد. القش أو التبن الخالي من الأعشاب يمثل غطاءً جيداً فوق الصحف. عند استخدام السماد المخمر، والعلف، أو القش في تركيبة مع المهاد، يجب أن تكون هذه المواد سميكةً بما يكفي لتغطية الصحف للحصول على مظهر جيد أو لحفظ ورق الصحف في مكانه. ينبغي تطبيق هذه المواد من دون المهاد والصحف، على الأقل من 1.5 بوصة إلى سماكة عدة بوصات.
مهاد البلاستيك الأسود تعطي مكافحة جيدة للأعشاب الضارة، فضلاً عن رفع درجة حرارة التربة. عجينة الورق الممزق أو قمامة الخضار تجف وتتحول إلى طبقة غير نفيذة تتحكم في الأعشاب. يمكن صنع العجينة بوضع الأوراق أو الخضار داخل مقطع الحديقة. تكافح مهاد الصخور والرمال والحصى الحشائش في المناطق غير المزروعة ولكن مع بعض المشاكل. قد يكون من الصعب التحكم في الأعشاب الضارة التي تنمو حول أو داخل مهاد الصخور أو داخل الرمل أو الحصى من دون انتزاع المهاد. قد تحتاج المزارع إلى تطبيق الإزالة اليدوية والحرق أو مبيدات الأعشاب للتحكم في الأعشاب الضارة في مهاد الصخور، والرمل، أو الحصى. مهاد الغبار التي تم إنشاؤه بواسطة الحراثة الضحلة يعطي بعض السيطرة على الأعشاب الضارة حتى يدمر هطول الأمطار هذا المهاد.
التخمير
التخمير قد يزيد القدرة التنافسية للمحاصيل ويمكنها من تخطي نمو الأعشاب الضارة. سيبطئ التظليل من مظلة محصول قوي نمو الأعشاب الضارة. المحاصيل المسمدة جيداً، ولا سيما إذا أعطيت بعض المعونة بتدابير السيطرة الميكانيكية على الأعشاب خلال الفترة المبكرة من النمو، ستكون ميزتها التنافسية جيدة بالنسبة للأعشاب بعد نمو مظلة المحاصيل.
في بعض الأحيان يعطي التخمير الأعشاب دفعة، بحيث تغلب المحاصيل. قد يكون هذا التأثير ملحوظاً مع المحاصيل المعمرة، وخصوصاً في السنة الأولى من التخمير، ولكن في السنوات اللاحقة، سوف يكون المحصول متفوقاً.
المكافحة البيولوجية
ظهر اهتمام قليل في استخدام مكافحة الحشائش البيولوجية على نطاق واسع بسبب الخوف من المخاطر الناشئة عن الكائنات الحية المستخدمة في التحكم. لقد تحققت معظم النجاحات في المكافحة البيولوجية للحشائش باستخدام الحشرات. استخدام الحشرات في المكافحة البيولوجية للحشائش محدود التطبيق في الزراعة التجارية في الأرض المحروثة، ومعظم النجاحات التي تحققت كانت في مساحاتٍ كبيرةٍ من المراعي في الأوضاع المستقرة نسبياً. تطبيقات ناجحة للغاية مع الحشرات حدثت في التحكم في صبار الكمثرى الشائك في أستراليا (ca. 1925) والتحكم في أعشاب الكلاماث في ولاية كاليفورنيا ( ca. 1944 ). في كل حالة من هذه الحالات، كانت الأعشاب تنتشر في مساحات كبيرة من أراضي الرعي إلى الحد الذي لا يمكن للماشية فيه أن ترعى بسبب كثافة الأعشاب. وكان الصبار الكمثرى يشكل خطراً إضافياً لأن الماشية غالباً ما تصاب بأشواك الصبار في الشفاه واللسان وتموت جوعاً لعدم قدرتها على الرعي مع هذه الإصابات. أعشاب الكلاماث تشكل خطراً لأنها سامة للثروة الحيوانية. في كلتا الحالتين، لم يكن استخدام مبيدات الأعشاب مجدياً بسبب النفقات الكبيرة التي ينطوي عليها، وقيمة الأرض المنخفضة نسبياً. تمت إزالة هذه الأعشاب تقريباً خلال السنوات العشر الماضية باستخدام الحشرات الآكلة للأعشاب التي كانت مخصصة للصبار الكمثرى أو كلاماث الأعشاب.
على الرغم من أنه لا يوجد نظام تجاري موضوع حتى الآن، فإن البحث جارٍ حالياً لتقييم المكافحة البيولوجية للحشائش بالحشرات، والعث، والديدان الخيطية، والقواقع [الحلزون] والأمراض الفطرية وغيرها من النباتات في البيئات الزراعية في الأراضي المزروعة والغابات.
لقد استخدمت تربية الماشية والدواجن والحيوانات البرية في المكافحة البيولوجية للحشائش. يأكل الإوز الحشائش في القطن والفراولة والنعناع ولا تُستهلك المحاصيل. وقد استخدمت الماشية لمكافحة الأعشاب الضارة في مزارع أشجار عيد الميلاد. ويقال إن الماعز تأكل اللَبْلَاب السام. الماشية والخنازير مسموح بها في كثير من الأحيان في حقول المحاصيل المحصودة لتجمع العلف من البقايا النباتية والحبوب، وتتغذى على الحشائش البرية وغيرها من النباتات التي تظهر بعد حصاد المحاصيل. سوف تساعد الحيوانات البرية على مكافحة الأعشاب الضارة في المزارع، والمراعي، على الرغم من أنه في كثير من الحالات قد تكون الحيوانات البرية آفة بسبب المنافسة مع الماشية، ونظراً للضرر الذي تسببه الحيوانات البرية للمحاصيل.
الليلوباثي
الليلوباثي تشير إلى تأثير نمو نبات على حساب نمو نبات آخر، ويمكن أن تستخدم في المكافحة البيولوجية. أشجار الجوز الأسود تتحكم في الثمار بمادة كيميائية مشتقة من أوراق الأشجار أو من الجذور. ينبغي أن يتجنب الناس زراعة الشجيرات أو الفواكه الصغيرة تحت أشجار الجوز. تُنتج العديد من المحاصيل الزراعية الليلوباثي من المواد الكيميائية التي تؤثر في نمو النباتات الأخرى. بذور عباد الشمس هي من الليلوباثي، والأرض حول مغذيات الطيور قد تكون جرداء كنتيجة لآثار بذور عباد الشمس أو قشره على نمو النباتات الأخرى. بعض المحاصيل الزراعية الشائعة هي من الليلوباثي أثناء نموها، أو هي تترك مخلفات من الليلوباثي. تمنع نباتات عباد الشمس الحية نمو الأعشاب الضارة. مخلفات القمح والشعير والذرة وعباد الشمس وفول الصويا المتحللة لديها تأثير الليلوباثي تساعد على مكافحة الأعشاب الضارة. ويمكن إدماج مخلفات هذه المحاصيل من محاصيل سابقة لمكافحة الأعشاب الضارة ضمن الليلوباثي. المخلفات أيضاً قد تنمو على حدة خارج الموقع وتُجلَب وتُطبق كمهاد أو تدمج في التربة للاستفادة من تحكم الليلوباثي في الأعشاب الضارة. يجب أن يعرف المزارعون أن هذه البقايا قد تتداخل أيضاً مع نمو المحاصيل، ويجب أن يُأخذ هذا التأثير بعين الاعتبار في حال التخطيط لتناوب المحاصيل، وفي التخمير بالسماد الأخضر. الأعشاب أيضاً لديها تأثير الليلوباثي وقد تؤثر في نمو المحاصيل. ذيل الثعلب، والسرمق، وعشبة الفناء هي أعشاب الليلوباثي، والفشل في السيطرة على هذه الأعشاب في الموسم الأول قد يعيق نمو المحاصيل في الموسم التالي.
مبيدات الأعشاب
مبيدات الأعشاب المتوافرة قليلة للإنتاج العضوي للمحاصيل. ربما يمكن أن تُصنع محلبات مائية من محاصيل الليلوباثي وتطبيقها في محاولة السيطرة على الأعشاب الضارة، أو يمكن تطبيق بقايا محاصيل الليلوباثي لعملها كمبيدات أعشاب. لم يتم اختبار هذه الإجراءات نسبياً أو هي مكلفة وخصوصاً بالنسبة للعمليات على نطاق واسع. في الماضي، كان يعتبر مذيب ستودارد (Stoddard) في (جزرة النفط) من المبيدات العضوية. كانت هذه المواد سائلاً للتنظيف الجاف وتُستخدم أيضاً في مكافحة الأعشاب الضارة في الجزر والجزر الأبيض. وهي ليست متاحة بسهولة في السوق. سياناميد الكالسيوم (Calcium Cyanamide) وسولفامات الأمونيوم ( Ammonium Sulfamate ) مذكورة في بعض النصوص كمبيدات للأعشاب العضوية. هذه المواد تتحلل في غضون 4 إلى 6 أسابيع لليوريا (من سياناميد الكالسيوم) وإلى كبريتات الأمونيوم (من سولفامات الأمونيوم)، التي هي الأسمدة النيتروجينية. إنه من غير المعقول أن ننظر إلى سياناميد الكالسيوم أو سولفامات الأمونيوم أنه من المبيدات العضوية للأعشاب، حيث إن اليوريا أو سولفامات الأمونيوم ليست أسمدةً عضوية.
قد استُخلصت مبيدات الأعشاب من الأحماض العضوية ومكونات أخرى من النباتات. أثر تحكم هذه المواد في الأعشاب الضارة هو تجفيف الأوراق. الحشائش الصغيرة اللينة أكثر عرضة للسيطرة من الأعشاب الناضجة. المبيدات العشبية المشتقة من الأحماض العضوية ليست انتقائية في تأثيرها، ويمكنها أن تتلِف المحاصيل أيضاً كما تقتل الأعشاب الضارة. وتشمل الاستخدامات قتل بقع الأعشاب الضارة، وتنظيف الأعشاب في الأرصفة والمداخل وفي مهاد الصخور، والحصى، والرمال. حمض الخل (الخل)، وحمض الستريك، وحمض البيلارجونك ( Pelargonic ) (جيرانيوم)، والليمونين ( Limonene ) (البرتقال)، وزيت القرنفل أو زيت القرفة (الأوجينول) هي مبيدات الأعشاب الشائعة المتاحة، يتمتع بعضها بشهادات عضوية. بعض الصابون المنزلي الشائع والمنظفات تكون سامةً للنباتات، وقد تستعمل لمكافحة الأعشاب الضارة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|