المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير القيود الواردة في تعريف الصحيح.
14-8-2016
دور الشهادة في الإثبات الجنائي
11-2-2022
Rimhak Ree
17-2-2018
Gauss-Kuzmin Distribution
2-5-2020
التحمل الضيق Stenotolerant
21-3-2020
الحكم الاموي
24-5-2017


انت ومالك لأبيك  
  
2137   07:24 مساءً   التاريخ: 4-1-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 353-354
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /

جاء رجل الى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فقال : يا رسول الله ، ان ابي قد انفذ مالي (1) .

فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): اذهب وائتني بأبيك.

فنزل جبريل الأمين على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقال: ان الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : اذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ، ما سمعته اذناه .

فلما جاء الشيخ قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): ما زال ابنك يشكو ، تريد ان تأخذ ماله !

قال الشيخ : سله يا رسول الله : هل انفقه الا على عماته وخالاته او على نفسي ؟!.

فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): اخبرني عن شيء قلته في نفسك ، ما اسمعته اذناك.

فقال ؛ قلت :

غذوتك مولوداً وصنتك يافعاً            تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلةً ضافتك بالسقم لم ابت           لسقمك إلا ساهراً أتململ

كأني انا المطروق دونك بالذي         طرقت به دوني فعيني تهمل

تخاف الردى نفسي عليك وانها        لتعلم ان الموت وقت مؤجل

فلما بلغت السن والغاية التي          اليها مدى ماكنت فيك أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة          كأنك انت المنعم المتفضل

فليتك اذ لم ترع حق ابوتي             فعلت كما الجار المجاور يفعل

فبكى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وقال للرجل : أنت ومالك لأبيك!.

______________

(1) أي ضيّع كل مالي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.