أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-01-2015
3625
التاريخ: 9-4-2016
3520
التاريخ: 29-4-2016
5795
التاريخ: 21-4-2016
3195
|
ماج بيت عتبة بن أبي وقاص في يوم من الأيام، وازدحم بالنساء، ينتظرون ساعة المخاض، فهي زوجة سيدهم، وكبيرة بيتهم، ووضعت الزوجة طفلها بين زغردات الحاضرات، وتهليل الأقرباء، واستقبل عتبة وليده وبقلبٍ باسمٍ، وعين ملؤها الطمأنينة والرضا.
وأطال النظر في وجهه، وهو بين يديه، مستسلما قد سمر عينه ينظر في عين أبيه، وأفترت شفتاه عن بسمةٍ ساذجةٍ بريئةٍ، بددت جميع ما ارتسم على وجه الأب من غيومٍ، وذهولٍ.
وزحفت إليه جدته، تطلب من ولدها أن يطلق عليه اسماً يعرف به الوليد من الآن، ويغيب الأب في موجةٍ من تفكيرٍ تحيط به دنيا من أحلام، ثم يقفز إلى ذهنه اسم هاشم بن عبد مناف، مجد الفضيلة، وباني كيانها، ويحلو للأب المعتز بوليده أن يطلق عليه هذا الاسم تيمناً بذلك المجد الشامخ، وتبركاً بهذا الإنسان الذي خلق الكرامة لهذه القبيلة الكبيرة.
وكما ينمو الزهر في الربيع الندي، نما صاحبنا يطوي الأيام يبشر عن مستقبلٍ رائعٍ، نظراً لما يتمتع به من مؤهلات، كانت جليةً واضحةً، يتوسم فيها العارف أسمى المعاني الإنسانية العالية.
ومر الزمن، وبين أحضانه هاشم بن عتبة، يقفز للحياة
وتفتح أكمامه للشباب اليانع، يرسم له دنياً من آمال، واستقبلته النوادي، ومجالس السمر، كأحسن شاب قد تحلى بالبطولة والفتوة، والخلق والكرم، وجميع الخصال الحميدة.
وإذا ما نهض الفجر من غفوته، وأطلت أضواء الحياة على يومٍ جديدٍ، كان هاشم رجلاً تتحدث حلقات مكة عما تحلى به من صفاتٍ، وإن كان في قرارة المكيين منه شيء؛ ذلك لأنه لم يعد ذلك الرجل الذي يهتم لأصنامهم وآلهتهم، وهو بعيدٌ عنها بعض الشيء، لأسباب عميقةٍ، ربما لها علاقةٌ بهذا الطارق الجديد.
فقد سمع كما يسمع غيره حديث المتحدثين عن أمر محمد وهو يدعو الناس إلى دينٍ جديدٍ، ويدهش للنبأ كما يدهش غيره، ويجوس أعماقه شيءٌ، لعل له أثراً في مستقبله، ولكن لم يشارك الناس سخريتهم للدعوة، فهو يسمع أحاديثهم في فناء البيت، ويختزن ويفكر، لعل له وقتاً قريباً سوف يثمر به ذلك التفكير، وتتفتح أكمام ذلك الشعور.
ويلتفت أبو سفيان إليه، وهو يلقي إليه بضحكةٍ عاليةٍ طويلةٍ: يا هاشم نراك لا تشاركنا حديثنا عن محمد، وعن بدعته الجديدة، وكأنك راضٍ بما يريد!!..
ويهتز الرجل لهذا الحديث المر، وهذه التلميحات الخبيثة ولكن أعصابه أقوى من أن تنهار أمام سخرية أبي سفيان، فطوى وجهه عن اجتماعات هؤلاء، ولم يعر لأقولهم أي اهتمام.
وبقي هاشم في معزلٍ عن قومه لا يشاركهم مجالسهم، وإن كان لم يذهب إلى محمد بعد، ليمد يده إليه مؤمناً بدينه فإن قلبه ما كان يضمر لأصنام قبيلته الاحترام والحب، ولكن التقاليد جرت، ولابد أن يكون لها في قلبه، ولو شيء ضئيل من التريث.
وعلا نهار الإسلام، وفتح الله على نبيه مكة، وكان ذلك اليوم أملاً يراود هذا الرجل، الذي بقي حفنةً من الأيام يصارع في أعماقه عاملين: حقاً، وباطلاً.
ولكنه بعد أيامٍ خف إلى رسول الله يعلن إسلامه بصدقٍ وإخلاصٍ، ويستقبله الرسول وكأنه قد أسلم من زمانٍ بعيدٍ، يحسن استقباله، ويحرص على مجالسته، وما تمر الأيام حتى يكون هاشم ذا شأنٍ عند رسول الله يعتمد عليه في كثيرٍ من شؤون: علمية، وسياسية، واجتماعية... .
ويطل (في ضفاف بردى) صباح يومٍ، والمسلمون قد ضمدوا جراحهم على وفاة الرسول الأعظم، ولم يستسلموا لحزنٍ يعيق تقدم المسلمين، وإن كانت الأحداث التي مرت بالمسلمين، بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تستلزم أن يغط المسلمون في ذهولٍ، ولكن موقف الدعاة كان أقوى من هذه الأحداث بالنسبة للدعوة وتسنم الأمر أبو بكر، والتف الجميع حول رفع راية الإسلام فصمموا على غزو الإمبراطورية الرومانية، وكان مركز ثقلها متمثلاً في الشام.
وأعلن الجهاد لغزو الشام، وتهيأ جيشٌ كبير بقيادة أبي عبيدة الجراح، للقيام بهذه المهمة، وكان قادة المسلمين قد عقدوا اجتماعاً لاختيار عسكريين، مرنتهم الأيام على مقاومة وطأة الحرب.
وتداولوا على أسماءٍ، وكثر حولهم اللغط، وطال فيهم النقاش، وكانت الأسماء المنثورة معرضاً للأخذ والرد، وما أن يأتي اسمٌ حتى تنهال عليه علامات الاستفهام، وتمر فوق اسمه ما تحلى به من صفاتٍ وهكذا، وطال التفكير بأحدهم والتفت إليه أصحابه ويسألونه: يا أبا الحسن، لماذا لم تشترك معنا في اختيار القادة لهذه الغزوة؟!
ـ أسمع منكم فأستفيد..
ـ لا يا أبا الحسن إن رأيك لسديدٌ، قد مارست الحروب وخبرتها، وعمل تحت إمرتك الكثيرون، وإنك أعرف الناس بهم، فمن تختار مساعداً لأبي عبيدة؟..
ـ لقد ذكرتم الكثير، ولم تذكروا (أرقل ليمون)، ذلك الذي كان يعدو أمام النبي في ساحات الجهاد!!
وكأن القوم قد تنبهوا إلى هذا الاسم، فصاح الكثير منهم: إي والله هاشم المرقال؟ ابن بجدتها، وفارس الميدان!!
وهاشم واحد من أولئك الذين اختصوا بالإمام علي (عليه السلام) وعرفوا بصلتهم القوية به وعد من أقطاب مدرسته الفذة، كما هو شأن عمار والأشتر، ومحمد بن أبي بكر وغيرهم... .
وانكشفت أسارير أبي عبيدة، فقد دب إلى نفسه الرضا، بهذا المساعد البطل، فالكل لا ينسى موقف هذا الشجاع الذي طالما ذب عن وجه رسول الله في حروبه وساعات الكرب.
وودع المسلمون جيشهم العظيم، يزحف نحو الشام، يتقدمه أبو عبيدة، وعلى يمينه هاشم بن عتبة، قد امتطى جواده، وعلى قسماته تشع روائع الفروسية والبطولة.
وأطل الجيش على الشام، وسار يفتح المدينة تلو المدينة، حتى حط الجيش إلى جوار مدينة (الرستن)..
كانت هذه المدينة حصينة للغاية، وكأنها هي الحصن الأول والأخير للشام، فإذا سقطت بيد المسلمين، هان أمر بقية الحصون بعدها.. وكان هذا الحصن على أتم استعداد، وعلى أحسن ذخيرة.
بقي المسلمون حيال هذه المدينة، وقد ضيقوا عليها الحصار، ولكن لم ينفع معها أي شيء، وغاظ ذلك المسلمين، وضاقوا ذرعاً بهذه الحال، فعقد أبو عبيدة اجتماعاً لكبار قادته؛ يستشيرهم بذلك، وطال الاجتماع وكثر الحديث، وكل منهم يبدي رأيه، لكن أبا عبيدة لم يقتنع بكل ما قيل.
وكان هاشم يستمع، وقد غاب في شبه تفكير، ولم يشارك الجالسين في رأي، حتى إذا ما طال بهم المقام، التفت إليه أبو عبيدة قائلاً: ما بالك يا أبا عمر لا تشاركنا الرأي؟! هل وضعت لنفسك مخططاً تنقذ به جيشك؟... .
وتكلم البطل بعد صمتٍ طويلٍ، وسكت الجميع ينصتون إليه قال: تعلمون إن الحرب فذلكةٌ، أكثر من كونها حرباً سجالاً، وخديعة أكثر من كونها واقعية، وإن هذا الحصن الذي يربض أمامنا قد فكرت فيه طويلاً، فلم أر فيه مجالاً لمقاومته بالحرب، وإن إمكانية العدو فيه متوفرة، لا يعوزهم شيءٌ، ومعنوياتهم عالية، ولا شك أن سقوط هذا الحصن بيدنا معناه سقوط الشام بأجمعها، فلابد من اقتحامه بأي ثمنٍ كان، ولابد فيه من التضحية، فهل نحن على استعدادٍ لذلك ؟.
فالتفت إليه الجالسون جميعاً قائلين: لا ورب محمد الذي أنقذ البشر لا نرجع من هنا حتى نفتح، أو نفنى عن آخرنا.
وقفزت على ثغر المرقال ابتسامةٌ، تحمل في طياتها كل معاني الطمأنينة والقبول، ثم قال لهم: لدي خطة، سأشرحها لكم ليلة غدٍ، وأطلعكم عليها، فإذا ما اتفقنا عليها بدأنا بتنفيذها في الحال... .
وبات قادة المسلمين على أحر من الجمر، وأطل الليل، وتوافدوا على مجلس قائدهم، وتمت الحلقة العسكرية، وكلهم انتظار لحديث هاشم..
والتفت إليه أبو عبيدة، وعلى قسماته ظل كآبةٍ قائلاً: تكلم يا أبا عمر، واشرح لنا خطتك، عسى أن تكون بها الفرج..
وسكت الجميع، وهلعوا بعيونهم إلى هاشم، وبأسماعهم إلى حديثه وقال: لقد فكرت في فتح هذا الحصن كثيراً، فلم أجد طريقاً إلا ودرسته حتى توصلت إلى أن خير وسيلةٍ لفتحه هي الخطة التي أرسمها لكم، وهي أن نهيأ عشرين صندوقاً خشبياً، يكمن فيه عشرون بطلاً من أبطالنا بكامل معداتهم، فنتركها في معسكرنا، ونترك عندها نفرين من المسلمين حرساً عليها، ونتظاهر بمغادرة المكان، وكأننا تراجعنا عن فتح الحصن، ويزحف الجيش إلى أقرب قريةٍ فيه وذلك قبل الغروب، وما أن يختلط الظلام تعود كوكبةٌ من الفرسان إلى مقربةٍ من الحصن، تكمن عنده في ظلام الليل، وعندما يعرف أهل الحصن أن المعسكر قد ترك موقعه، وترك صناديق، فسيهرعون إلى أخذها، ونقلها إلى قائدهم، وعند ذاك تكون المعركة، فإذا ما أدخلت الصناديق والأسيران إلى القائد، يكبر الأسيران فينتفض الأبطال من صناديقهم، ويكبرون، فيجيبهم المسلمون من الخارج، ويفتحون الحصن.
وسكت هاشمٌ بعد ذلك، وخيم على المجلس صمتٌ عميق، إنها خطةٌ عظيمة، ولكنها خطيرة في نفس الوقت، ومن الذي سيضحي بنفسه بهذه الصورة.
ولكن أبا عبيدة لمس هذا الوجوم من الجميع، فخشي أن يدب الضعف في نفوس ضباطه، فصرخ فيهم: عظيمٌ يا هاشم خطة مدروسة، أشرف على تنفيذها في الحال.
وتهيأت الصناديق، ووضعت أمام خيمة القائد أبي عبيدة، وصاح الشيخ في ضباطه: من يبذل نفسه لهذه المهمة وردد صدى نداءه الفضاء، وكان هدوءٌ، وكان سكونٌ، وكاد المشروع يفشل لولا يقظة هاشم، وحنكته، وبطولته فقد اختار إحدى الصناديق، وتوارى فيه.
وأعجب القوم بهذه البسالة والشجاعة، وصاح أبو عبيدة: يا أبا عمر من لي غيرك في هذا المقام؟! أهكذا تهون النفس في سبيل الله؟!
وابتسم له هاشم، وقال: من يضع خطة لابد أن ينفذها بنفسه وإلا فالفشل حليفها.
فأجابه القائد بكل إكبارٍ: بارك الله فيك، وفتح على يدك حصن كفاره.
وما أن رأى القادة هاشماً، وهو يتوارى في أحد الصناديق حتى امتلأت، وأحكم إقفالها، وتبرع اثنان من شجعان المسلمين أن يكونا حرساً عليها، وإذا ما تمت هذه العملية، والشمس قد مالت للمغيب تظاهر المسلمون بمغادرة المكان، وأبو عبيدة جد قلق، وأشعر قائد الأعداء بأن المسلمين رحلوا عن الحصن فأرسلوا عيوناً إلى معسكرهم، فرأوا صناديق وحارسين.
وتقدم ضابطٌ من الأعداء: مستفسراً من الحراس، ما هذه الصناديق؟
وأجاب الحارسان: عتادٌ وذخيرة، أمرنا بحفظها، وستعود ثلةٌ من الجيش الليلة لنقلها، ريثما يتم بهم المقام.
وبهت العدو: وما في هذه الصناديق؟
وقال الحارسان: لا علم لنا فيها، وليس من حقنا أن نسأل.
وضحك العدو: ما أغباكما؟ وأحمق قائدكما؟! يترك هذه الذخيرة بحراستكما، وأنتم على مرأى منا ومسمع، أما يخشى عليكما من سيوفنا؟؟..
وصاح الضابط: يا جنود أسروا هذين المسلمين، واحملوا هذه الصناديق معهما إلى (نقيطاس) قائدهم الأعلى... .
وامتد الليل والقائد يسأل من الحارسين المسلمين عن أمور المسلمين وعدتهم واتجاههم، وهما مرةً يصدقانه وأخرى يراوغانه متقصدين إطالة المقام معه حتى إذا اعتقدا أنه لم يبق مع القائد إلا ثلة من العسكر، كبر الحارسان، فضحك القائد، وكانت الصناديق قد وضعت في ساحةٍ بمقر القيادة، وما أن استمع المختبئون صدى التكبير حتى انتفض الجميع بسيوفهم، مكبرين مرةً واحدةً، بحيث أرتج المكان له، وهجم عشرةٌ منهم على مقر القائد، وعشرةٌ على باب الحصن، ردد المسلمون من الخارج صدى التكبير، وكان قتالٌ أعقبه تخاذلٌ من الكفار، فقد اضطربوا وماجوا، وفوجئوا بالهجوم، وحاول القائد الفرار، ولكن دخل عليه هاشم فعاجله بضربةٍ، أردته صريعاً، وسقط الحصن وانتهت المعركة مع الفجر...، وتهاوت الشام بعد ذلك بيد المسلمين.
وكانت معركةٌ حامية الوطيس مع (هرقل) ملك الروم، ولكن هاشم هو بطل ذلك اليوم، وهو الذي كان يصول بين الجيوش بزهوٍ وبعقيدةٍ لا تعرف الملل ولا الكلل، حتى عرف عنه المسلمون الشيء الكثير، ورأت القيادة الإسلامية البطولة المتجسمة في المرقال، فسلمت له إمرة المشاة في جيش المسلمين، وجيش المشاة أساس الحرب، ومدار القتال.
وما أن تسلم هاشم مركزه الجديد، حتى صمم على أن يضرب مثلاً أعلى للبطولة في ذلك اليوم، وكان ما أراد، فقد زحف بعدته نحو جيش هرقل...، وصار على مقربة من سرادق قائد الكفار فاضطرب وخرج هارباً مضطرباً، يصيح بالروم، ويشجع بهم، وكانت لحظاتٌ حاسمةٌ، ... وتهافت المسلمون وراء هاشم، وهو المقدام، وانتفض الروم وهم في حملتهم الأخيرة، ودارت رحى الحرب قاسيةً جداً.
وفي حملة واحدة من الجانبين، وجه جيش الروم نبالهم يرشقون أبطال المسلمين، فما هي إلا جولة حتى أصيب سبعمائة مسلم، من قائدٍ وزعيم بأعينهم، وشاع في الناس الذعر، حتى قيل عن ذلك اليوم (يوم التعوير).
ولكن هاشم، وهو القائد المغوار لم تلهه دماؤه التي تسيل من عينه، ولا تلك الظلمة التي أحاطت بدنياه، فما هي إلا برهة حتى تحسس أن إحدى عينيه سالمة، فشد على نفسه، وطاف بصحبه، وهو يشجع بهم، ويمنيهم بقرب النصر، وإنها الجولة الأخيرة، ثم هجم على الروم بقوةٍ، لا تعرف السأم ولا الضجر، ولم يرجع إلا وهو متوج بالنصر في معركة (اليرموك) فقد اندحرت أمامه جيوش الأعداء... .
وكان في كل حروبه يذكر جيشه الباسل بما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الصادق القول: أيها الناس، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يظهر المسلمون على جزيرة العرب، وعلى فارس، والروم ، فإلى الجهاد.. إلى الجهاد، لقد صدق رسول الله، وموعدنا الجنة لا رجعة لنا إلى خيامنا، فأما الموت، وأما الفتح والنصر، وهو قريب لنا إن شاء الله ...
واعتزل هاشم الحرب، ورضي الولاة باعتزاله، وإن عز عليهم أن يفارق الحرب، ولكن هذه المواقف الجبارة التي أظهرها في الشام والعراق، من حربٍ إلى حربٍ، كان من الضروري له أن يخلد إلى الراحة.
وسكن الكوفة، فقد ساعدته ظروفٌ لأن يختار الكوفة على المدينة، وخاصةً إن عمه ووالد زوجته، سعد، والياً عليها... .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|