المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06

كيف تقوم الحشرات بنقل المسببات المرضية؟
15-4-2021
النساء أصبحت الأغلبية في العلاقات العامة
15-7-2022
الموقع التصنيفي للنحل
8-6-2016
الواجبات التربوية للأبوين تجاه الأبناء
2023-10-29
لماذا نزل القرآن في ليلة القدر؟
26-11-2014
موضوع الإعجاز
2024-05-03


ترجمة الشيخ الفاضل جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري  
  
3483   05:32 مساءاً   التاريخ: 30-12-2014
المؤلف : السيد محمد القاضي
الكتاب أو المصدر : كنز العرفان في فقه القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 15-29 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

حياته وسيرته

هو الشيخ جمال الدين المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين ابن محمد السيوري ، الحلي ، الأسدي.

قال في أمل الآمل :

«كان عالماً ، فاضلاً ، متكلماً ، محققاً ، مدققاً ، له كتب منها : شرح نهج المسترشدين في أُصول الدين ، وكنز العرفان في فقه القرآن ، والتنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع ، وشرح الباب الحادي عشر ، وشرح مبادئ الأصول ، وغير ذلك» .

يروي عن الشهيد محمد بن مكي العاملي.

وكان فراغه من شرح نهج المسترشدين سنة 792» (1).

ومثله في رياض العلماء ، وأضاف :

«هو شرف الدين ، أبو عبد الله ، وابنه عبد الله من العلماء ، والسيور قرية من توابع الحلة ونواحيها» (2).

ويروي عنه الشيخ سيف الدين الشفرابي ، كما يظهر من بعض الإجازات» (3).

وقال في البحار :

«الشيخ الأجل المقداد بن عبد الله ، من أجلة الفقهاء ، وتصانيفه في نهاية الاعتبار والاشتهار» (4).

وقال في المستدرك :

«الشيخ الفاضل ، الفقيه ، المتكلم ، المحقق الوجيه ، جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري، الأسدي ، الحلي ، الغروي ، صاحب التنقيح وكنز العرفان وغيرهما»(5).

وقال في أعيان الشيعة :

«المقداد بن عبد الله السيوري الحلي، له الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية للخواجة نصير الدين الطوسي (6) ، عندنا منه نسخة كتبت (سنة 1146).

وله شرح نهج المسترشدين ألَّفه (سنة 792)» (7).

وقال في موضع آخر:

المقداد بن عبد الله السيوري الحلي، يروي عن الشهيد الأول.

ويروي عنه تلميذاه : محمد بن شجاع القطان الحلي ، والشيخ زين الدين علي بن الحسن بن العلالا ، أجازه المترجم في جمادى الآخرة (سنة 822)» (8).

هذا مجمل ما ذكره العلماء في ترجمة شيخنا المقداد السيوري (رحمه الله) ، إلا أنهم لم يذكروا شيئاً عن ولادته ، ولا عن سيرته في حياته ، ولا عن أُسرته ، وما إلى ذلك من التعريف بشخصه الكريم ، ويبدوا أن شهرته بينهم ، ومعروفيته لديهم ، أغنتهم عن تدوين الكثير من التفاصيل ، فبقيت ترجمته مبتورة ، يحوطها نوع من الغموض من جوانب عديدة.

مشايخه

1 ـ الشهيد الأول ، أبو عبد الله محمد بن مكي النبطي العاملي الجزيني (رحمه الله) ، المتوفى تاسع عشر جمادى الأُولى ، سنة ست وثمانين وسبعمائة هجرية.

وقد أرخ المترجم له وفاة شيخه هذا، ونقل قصة مقتله بتفاصيلها (9).

وكان شيخنا المترجم له من أجلاء تلامذته والراوين عنه ، ويبدوا أنه كان من المختصين به ، حيث كتب له الشهيد الأول (رحمه الله) أجوبة لمسائله سميت بالأسئلة المقدادية ، كما يأتي.

كما أن شيخنا المترجم له رتب كتاب القواعد لاستاذه ـ هذا ـ وسماه نضد القواعد ، كما يأتي أيضاً.

2 ـ فخر المحققين ، الشيخ محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، نجل العلامة الحلي، المتوفى (سنة 771) (10).

قال في المستدرك عند ذكره للشيخ أبي العباس بن فهد : «وهذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة من الأساطين ، من أجلاء تلامذة الشهيد الأول وفخر المحققين ، الأول : الشيخ المقداد... » (11).

3 ـ السيد ضياء الدين بن عبد الله الأعرجي (12).

تلامذته

والمشهورون منهم :

1 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن شجاع القطان الحلي (13).

2 ـ الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن العلالا (علالة خ.ل) ، أجازه شيخنا المترجم له في جمادى الآخرة (سنة 822) ، كما يأتي.

3 ـ الشيخ أبي العباس أحمد بن فهد ، المتوفى سنة (841) (14).

4 ـ الشيخ سيف الدين الشفرابي (15).

5 ـ الشيخ الجليل الحسن بن راشد الحلي (16) ، صاحب (الجمانة البهية في شرح الألفية) ، وهي ارجوزة نظم فيها ألفية الشهيد الأول (رحمه الله) ، وقد قرَّظ شيخنا المترجم له (رحمه الله) هذه الارجوزة(17).

والشيخ الحسن بن راشد هذا هو الذي أرخ وفاة استاذه المقداد، كما يأتي .

مؤلفاته

1- رسالة في آداب الحج .

2 ـ إجازة .

3 ـ الأدعية الثلاثون .

4 ـ الأربعون حديثاً .

5 ـ إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين .

6 ـ الأسئلة المقدادية .

7 ـ الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد

8 ـ الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية .

9 ـ تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة .

10 ـ تفسير مغمضات القرآن .

11 ـ التنقيح الرائع من المختصر النافع .

12 ـ جامع الفوائد في تلخيص القواعد .

13 ـ شرح ألفية الشهيد .

14 ـ شرح الباب الحادى عشر  .

15 ـ كنز العرفان في فقه القرآن .

16 ـ اللوامع الإلهية في المسائل الكلامية .

17 ـ مسألة في المتعة .

18 ـ رسالة في معنى الناصب .

19 ـ نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية .

20 ـ وجوب مراعاة العدالة فيمن يأخذ حجة نيابة .

مدرسته العلمية

امتازت النجف الأشرف بكثرة المدارس العلمية ، حيث أنها تعد إحدى الحواضر العلمية العريقة ، فقد هاجر إليها الشيخ أبي جعفر الطوسي (رحمه الله) أوائل القرن الخامس الهجري ، وبدأ من ذلك الحين يسعى في تفعيل الحركة العلمية في النجف الأشرف.

وقد أحرز بذلك نجاحاً باهراً  ، فلم تمر إلا فترة وجيزة حتى أصبحت النجف الأشرف واحدة من أهم الحواضر العلمية في العالم الإسلامي ، فاستقطبت الكثير من العلماء وطلاب العلوم الدينية.

وألحت الحاجة على النجف الأشرف إلى تأسيس المدارس الدينية ، لتكون ـ إلى جانب كونها منتجعاً علمياً تتداول فيه الآراء ، وتتبادل فيه وجهات النظر في شتى المسائل العلمية ـ مأوى يلجأ إليه الجم الغفير من وافديها ، والنازحين إليها ، حيث كانت المدارس ـ ولا تزال ـ بمثابة الأقسام الداخلية للجامعات والمعاهد العلمية.

وقد كان من جملة أولئك الذين ساهموا في تأسيس هذه المدارس هو شيخنا المترجم له ، الفاضل المقداد (رحمه الله) ، فقد أسس مدرسة كانت تعرف آنذاك بمدرسة (المقداد السيوري) (18).

وفاته ومدفنه

توفي(رحمه الله) في النجف الأشرف ، ضحى نهار الأحد ، السادس والعشرين من جمادى الآخرة ، (سنة 826 هـ) ، ودفن فيها.

فقد أرخ وفاته بهذا التاريخ تلميذه الشيخ حسن بن راشد الحلي بخطه على نسخة من (القواعد والفوائد) للشهيد الأول ، وهذه النسخة كانت موجودة في النجف الأشرف ، في كتب المرحوم الشيخ محمد الجواد البلاغي (19).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أمل الآمل 2 : 325.

(2) لم أجد في معاجم البلدان من تعرَّض لهذه القرية، وفي طبقات أعلام الشيعة (القرن التاسع) ص 138 : «ويقال : السوراوي، وهو أصح ، نسبة إلى (سورا) على وزن بشرى ، مدينة بقرب الحلة» ، وهذه المدينة قال عنها في معجم البلدان 3 : 284 : « موضع بالعراق من أرض بابل ، وهو مدينة السريانيين ، وقد نسبوا الخمر إليها ، وهي قريبة من الوقف والحلة المزيدية» .

 أقول : وفيها مرقد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) ، وهو قبر مشيد ، وعليه ضريح من الذهب.

(3) رياض العلماء 5 : 216.

(4) بحار الأنوار 1 : 41.

(5) مستدرك الوسائل / الخاتمة 2 : 274.

(6) جاء في أمل الآمل (2 : 299) : «المحقق خواجه نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ، كان فاضلاً ، ماهراً ، عالماً ، متكلماً ، محققاً في العقليات . له كتب منها : تجريد الاعتقاد ، والتذكرة في الهيئة... يروي عنه العلامة ، وقال في إجازة له عند ذكره : كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية، والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية ، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق، نوَّر الله مضجعه ، قرأت عليه إلهيات الشفاء لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه ، ثم أدركه الموت المحتوم، قدس الله روحه. انتهى».

(7) أعيان الشيعة 10 : 134.

(8) المصدر السابق .

(9) انظر : بحار الأنوار 108 : 149 / خاتمة المستدرك 2 : 304.

(10) قال في أمل الآمل (2 : 261) «كان فاضلاً محققاً فقيهاً ثقة جليلاً ، يروي عن أبيه العلامة وغيره. له كتب منها ... ويروى عنه الشهيد وأثنى عليه في بعض إجازاته ثناءً بليغاً جداً .

 وذكره السيد مصطفى فقال : من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وفقهائها، جليل القدر، عظيم المنزلة، رفيع الشأن، حاله في علو قدره وسمو رتبته وكثرة علومه أشهر من أن يذكر، روى عن أبيه، وروى عنه شيخنا الشهيد، له كتب جيدة منها الإيضاح . انتهى».

(11) مستدرك الوسائل / الخاتمة 2 : 294.

(12) مقدمة التنقيح الرائع 1 : 29 ، نقلاً عن ماضي النجف وحاضرها.

(13) قال في أمل الآمل (2 : 275) : «فاضل صالح ، يروي عن المقداد بن

عبد الله السيوري». وانظر : مستدرك الوسائل / الخاتمة 2 : 274.

(14) جاء في أمل الآمل (2 : 50) : «فاضل عالم ثقة صالح زاهد عابد ورع جليل القدر ، له كتب منها: المهذب شرح المختصر النافع ، وعدة الداعي ... يروى عن تلامذة الشهيد» . وانظر: مستدرك الوسائل / الخاتمة 2 : 294.

(15) رياض العلماء 5 : 216.

(16) في أمل الآمل (         ) : «الحسن بن راشد، فاضل، فقيه، شاعر، أديب، له شعر كثير في مدح المهدي وسائر الائمة (عليهم السلام) ، ومرثية الحسين(عليه السلام) ، وأرجوزة في تاريخ الملوك والخلفاء، وأرجوزة في تاريخ القاهرة ، وأرجوزة في نظم ألفية الشهيد، وغير ذلك».

(17) قال في الذريعة (1 : 429) : «وهو تقريظ في غايه البلاغة والجزالة ، ونقل الكفعمي صورة خط الفاضل المقداد وتقريظه على نسخة نفسه ، وذكر ان الناظم يروي الألفية عن شيخه المقداد، وهو يرويها عن مؤلفها الشهيد.

 ثم انه حصلت نسخه خط الكفعمي عند ابن عذافة ـ وهو العالم الجليل الشيخ حسام الدين بن عذافة النجفي . الذي كان من مشايخ السيد حسين بن حيدر بن قمر الكركي، المجاز من كثير ممن أدركهم من الأعاظم ، مثل الشيخ البهائي والمير الداماد ، وتاريخ إجازاتهم له من (1003) وما بعدها ـ فاستنسخ ابن عذافة هذا عن نسخة خط الكفعمي نسخة لنفسه ، وكتب عليها جميع ما ذكره الكفعمي ، ولقد رأيت في المشهد الرضوي عند الحاج الشيخ عباس القمي نسخة من الجمانة منتسخة عن خط ابن عذافة هذا بجميع ما في نسخته».

(18) مقدمة التنقيح الرائع 1 : 32 ، نقلاً عن ماضي النجف وحاضرها 1 : 125.

(19) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 2 : 92.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .