المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

روح الإسلام التسليم أمام الله
28-09-2014
الحياة الحربية في هذا العصر.
2024-01-26
Richard Rado
9-11-2017
طبيعة التربية والتعليم في بنية الثقافة
2-1-2022
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
Diagnostic techniques used in pathological analysis
16-2-2016


آثار رياض الاطفال  
  
2050   11:47 صباحاً   التاريخ: 15-11-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص297
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

... أنتم وبإرسالكم الابن الى رياض الاطفال، قمتم بتيتيمه وحرمانه من وجودكم ومحبتكم، فرياض الاطفال مكان يبعث على النشاط والفرح، ولكنه ليس مأمناً للطفل، وغير قادر على القيام بدور الاسرة، فإيداع الطفل في محيط غير المحيط العائلي نوع من الضغط والقسوة عليه، وباعث على انزعاجه وتأثره بشكل سلبي، وربما اثر ذلك على دراستهم وحياتهم العامة، وحتى تلك المراكز التي تهتم بالطفل في روسيا او تلك الموجودة في الكيان الصهيوني الغاصب مثلاً، ومع كل ما تتمتع به من إمكانيات وشروط مثالية، ولكن لا زال هناك شك في نتائج وحسن عمل هذه المؤسسات.

وقد اشارت الابحاث والتحقيقات بأن الرابطة التي تربط هؤلاء الاطفال بأسرهم رابطة غير راسخة ولا قوية، وثقافتهم تختلف عن ثقافة العائلة، فهم يفكرون بشكل رسمي واداري، ويهتمون بإنجاز الواجب فقط لا اقل ولا اكثر، ويتميز تعاملهم بأنه تصنعي ومن الصعوبة فهم سلوكهم، وهم غرباء ومتمادون امام الغير، ولا تربطهم بالناس روابط متينة، ولا يتميزون بتوازن في مجال المحبة، حتى ذكاؤهم وامكاناتهم قد لا تنموا بشكل صحيح، كما ان روابطهم العائلية ضعيفة وتقدمهم الفكري محدود.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.