أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-01-2015
![]()
التاريخ: 19-10-2015
![]()
التاريخ: 2023-12-03
![]()
التاريخ: 10-02-2015
![]() |
الدين الجديد الذي كان يتحدى العالم بكل ما فيه من أوثان وقوى شرك وشراسة وشر، كان بأمسّ الحاجة الى ابطال لا يهابون الموت، ولا يكترثون للنوازل، ولا يعتريهم الخوف والتردد أو الانهيار بل كان الدين بحاجة الى ابطال تكون شجاعتهم فائقة واستثنائية لا شجاعة عادية مجردة من مضامينها الرسالية ولذلك كان دور الامام علي (عليه السلام) حاسماً في معارك الاسلام؛ لأنه كان يمتلك قدراً فائقاً من الشجاعة واليقين والاقدام والثبات. فقد كان (عليه السلام) بطلاً استثنائياً وشجاعاً لا مثيل له.
فلا يستقيم أمر الدين في المجتمع الانساني ما لم يدعمه بطل في غاية الشجاعة والاقدام، لان الدين - باعتباره خيراً يدعوا الى الخير- في صراع دائم مستمر مع الشر، واذا كان الصراع مستمراً، فان الشجاعة والبطولة الفائقتين ينبغي ان تستمرا ايضاً؛ لان الخوف الذي تصاحبه عوارض جسدية مثل خفقان القلب، وتيبس البلعوم، وآلام المعدة، يجعل الخائف غير قادر على التفكير فضلاً عن التركيز على عمله الحربي المكلّف به. وحالة عاطفية كتلك، لا يستقيم معها الدين .
ولا شك ان الشجاعة الفائقة - ارادية كانت او غير ارادية- متداخلة مع عوامل اخرى كالأدراك والدافع والتعبير، فالبطل الشجاع ينظر الى العدو المقابل على اساس انه أمر يستطيع معالجته فيقترب منه ويعالجه بالضرب أو الطعن أو القتل، ولا ينظر اليه على اساس انها قضية مرعبة خطيرة ينبغي ان يتجنبها أو يهرب منها، وهكذا كان الامام (عليه السلام)، فانه كان يقدم على منازلة فرسان القوم لان يقينه بالله وقدرته الفائقة على مواجهتهم كانت تدفعه نحو الاقتحام وانزال الهزيمة المنكرة بالعدو فكان (عليه السلام) مصداقاً لقوله تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} [محمد: 4] .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
عقد جلسة حوارية عن ضحايا جرائم التطرف ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ذاكرة الألم
|
|
|