المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مضخة كريوجينية (قُرية) cryogenic pump
19-7-2018
تفسير الآية (41-46) من سورة غافر
17-8-2020
التجارة مع الله : تجارة لا نظير لها
2-10-2014
ينابيع اليابان
27-5-2018
يوستنيانوس في دوره الأخير.
2023-10-13
Skolem function
2023-11-16


أبو هريرة ومعاوية  
  
5526   11:16 صباحاً   التاريخ: 6-11-2017
المؤلف : الدكتور نوري جعفر
الكتاب أو المصدر : الصّراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام
الجزء والصفحة : 88- 95
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / معاوية بن ابي سفيان /

بين أبو هريرة ومعاوية

 هناك جوانب تتجلى فيها السياسة الوصولية التي سار معاوية طبقا لمتطلباتها . فلم يكتف « أمير المؤمنين » و « خليفة » رسول الله بضرب المسلمين ببعضهم بشتى الوسائل ، ومختلف المؤامرات للمحافظة على سلطانه بل حالف البيزنطيين ـ أعداء المسلمين والإسلام ـ على حساب المصلحة الإسلامية العليا . فقد عقد معاوية مع أمراء البيزنطيين سلسلة من المعاهدات الرامية إلى تثبيت قواعد ملكه على حساب الاسلام والمسلمين .

 ولعل ابشع تلك المعاهدات ـ غير المتكافئة ـ تلك التي عقدها معاوية ـ بمحض اختياره ـ مع الامير البيزنطي كونستان الثاني في عام 39 هـ . فدفع معاوية ـ وفقاً لمستلزمات هذه المعاهدة ـ الجزية للأمير البيزنطي المذكور .

كل ذلك نكاية برابع الخلفاء الراشدين عندما أعلن معاوية العصيان عليه والتمرد على القرآن وسنة النبي (1) ...

وإذا كان من المستطاع أن يقوم الباحث بدراسة مقارنة لهتلر وابن أبي سفيان ـ فيما يتصل ببراعة كل منهما في الدعاية لنفسه واضعاف حجة خصمه ـ فإنه من الممكن كذلك أن يقوم الباحث بدراسة مقارنة بغوبلزـ وزير الدعاية في العهد النازي ـوزميله أبي هريرة (2) «وزير» بن أبي سفيان .

 وبقدر ما يتعلق الامر بأبي هريرة يمكننا أن نقول : أنه أتقن فن الدعاية للأمويين اتقانا منقطع النظير ، وخدمهم خدمة جليلة في تثبيت ركائز حكمهم في بلاد المسلمين . وقد أظهر أبو هريرة « للمسلمين في زمانه » بأنه أكثر الرواة صلة بالرسول . فأسرف في الرواية عنه من الناحيتين الكمية والنوعية . فقد روى ـ من الناحية الكمية ـ أكثر مما روى غيره من المحدثين (3) .

 أما من الناحية النوعية فكان أبو هريرة يقول تارة : « سمعت من حبيبي رسول الله » واخرى « أوصاني خليلي محمد » والثالثة : « حدثني الصادق الصدوق » إلخ.

ولقد أدى إسرافه في الرواية عن النبي إلى تسرب الشك للمسلمين في صحة ما يرويه فكان يتقي ذلك احياناً بقوله : إن مالا يرويه الناس من حديث الرسول أكثر بكثير مما يرويه لهم ، وبتحذيرهم من سماع غيره من المحدثين ـ لكثرة الكذب على رسول الله آنذاك على حد زعمه ـ احياناً أخرى .

 ومما يلفت النظر حقاً أن أبا هريرة لم يلتفت إلى التناقض الذي وقع فيه ، فقد جاء بعض « أحاديثه » مناقضاً لبعض آخر. ويلوح للباحث إن صحة الحديث ـ عند أبي هريرة ـ تعتمد على « صدقه » في خدمة الامويين .

 والشيء الطريف في أحاديث أبي هريرة أنها منصبة على مخاطبة الرعايا المسلمين دون حكامهم الفجرة الطغاة المستهترين .

 وكانت تلك الاحاديث ذات اشكال مختلفة :

 فمنها ما يحث المسلمين على طاعة حكام السوء .

 ومنها ما يشغلهم بأمور ثانوية الأهمية بعيدة عن جوهر الدين .

 ومنها ما يوجه انتباههم إلى أمور تافهة ضعيفة الصلة بحياتهم العامة والخاصة .

 ومنها ما يتضمن إطراء النبي على سيرة الامويين .

 ومنها ما يشير إلى إضعاف حجة من يناؤئهم من المسلمين .

 وإلى القارئ أمثلة من ذلك سقناها على سبيل التمثيل لا الحصر:

 ذكر الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة باسانيده المختلفة أن رسول الله قال (4) : « خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم . ثم الذين يلونهم » .

« إذا كانت الدابة مرهونة فعلى المرتهن علفها . ولبن الدر يشرب . وعلى الذي يشربه نفقته ويركب » « امرؤ القيس ـ صاحب لواء الشعراء ـ إلى النار » . « شدة الحر من فيح جهنم فابردوا بالصلاة » . قصوا الشوارب واعفوا اللحى . « خمس من الفطرة : قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط والاستحداد والختان » .

 « إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء وفي الأخر شفاء ».

 « لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها » . « لا يشرب الرجل من فم السقاء » « من ابتاع محفلة أو مصراة فهو بالخيار فإن شاء أن يردها وإن شاء يمسكها مسكها » « أصدق بيت قاله الشاعر : ألا كل شيء ماخلا الله باطل» «ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة» «لا تسبوا الريح فإنها تجيء بالرحمة والعذاب . ولكن سلوا الله خيرها وتعوذوا به من شرها » .

 « انظر إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم » .

 « من أدرك ركعة من صلاة الفجر ـ قبل أن تطلع الشمس ـ فقد أدركها . ومن أدرك ركعة ـ من صلاة العصر ـ قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها » .

 « اليهود والنصارى لايصبغون . فخالفوا عليهم » .

 « غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى » فجرت أربعة انهار من الجنة : الفرات والنيل والسيحان وجيحان » .

 « دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم ترسلها فتأكل من خشاش الارض .

 « التسبيح للرجال والتصفيق للنساء . » « إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تقول اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، مالم يحدث أو يقوم . »

 « لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس » .

 « فضل صلاة الجمعة على صلاة أحدكم وحده خمس وعشرون جزء » .

 « من صلى على جنازة فلم يمشي معها فليقم حتى تغيب عنه . ومن مشى معها فلا يجلس حتى توضع » .

« اذا صليتم علي فاسألوا الله لي الوسيلة . قيل يا رسول الله وما الوسيلة ؟ قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو . »

 « الله يحب العطاس ويبغض ـ أو يكره ـ التثاؤب » .

 « إذا ولغ الكلب في الاناء فاغسله سبع مرات » .

 « إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يتنخمن أمامه ولا عن يمينه . فإن عن يمينه ملكا ولكن ليتنخم عن يساره أو تحت قدمه اليسرى » .

 « لا تبتدؤا اليهود والنصارى بالسلام . فإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضياقها » . « من اتخذ كلبا إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراط ـ القيراط بقدر جبل أحد » .

 « ما يؤمن الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يرد الله رأسه رأس حمار » .

 « لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر . ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم هو الرجل المسلم » .

 « إذا قلت لصاحبك ـ والإمام يخطب يوم الجمعة ـ اسكت فقد لغوت » .

 « ان الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فإذا أوصى حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار » .

 « وأن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة » .

 وحدث أبو هريرة مروان بن الحكم فقال : حدثني حبي أبو القاسم الصادق المصدوق . « إن هلاك أمتي على يدي غلمة سفهاء من قريش » .

 « لن يزال على هذا الامر عصابة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك » .

 « من أطاعني فقد أطاع الله . ومن أطاع الامير فقد اطاعني » .

جددوا إيمانكم . قيل يا رسول الله وكيف ؟ قال اكثروا من قول لا اله الا الله » .

 « رضي الله لكم ثلاثاً . أن تعبدوه ولا تشركوا به أحدا . وأن تنصحوا لمن ولاه الله أمركم . وأن تعتصموا بحبل اله جميعا ولا تفرقوا » .

 من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . قالها عشر مرات حتى يصبح كتب له بها مئة حسنة ومحى عنه بها مئة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي . ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك » .

 في الجمعة ساعة ما دعا الله فيها عبد مؤمن بشيء إلا استجاب الله له » . « تسحروا فإن السحور بركة » .

 « إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمشي في النعل الواحدة » . « إذا انتعل احدكم فليبدأ باليمنى . وإذا خلع فليبدأ باليسرى » .

 إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه ـ فبات وهو عليها ساخط ـ لعنتها الملائكة حتى تصبح » . « إن الملائكة تجيء يوم الجمعة فتقعد على أبواب المسجد فيكتبون السابق والثاني والثالث والناس على منازلهم حتى يخرج الامام . فإذا خرج الامام طويت الصحف » .

 « من حج البيت ولم يفسق ولم يرفث رجع كما ولدته أمه » .

 « بينما رجل يمشي على طريق وجد غصن شوك فقال : لأرفعن هذا ولعل الله يغفر لي به . فرفعه فغفر الله له به وأدخله الجنة » .

 حدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا اسماعيل عن الجريري عن خالد بن غلاق العيسى قال نزلت على أبي هريرة .

 قال : ومات ابن لي فوجدت عليه . فقلت : هل سمعت من خليلك شيئا نطيب بأنفسنا عن موتانا ؟ قال نعم .

سمعته يقول : « صغارهم دعاميص الجنة » .

 حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم حدثنا المبارك عن الحسن قال : بينا أبو هريرة يحدث أصحابه إذ أقبل رجل إلى أبي هريرة ـ وهو في المجلس ـ فأقبل وعليه حلة له . فجعل يمس فيها حتى قام على أبي هريرة فقال يا أبا هريرة : هل عندك في حلتي هذه من فتيا ؟ فرفع راسه إليه وقال :

 حدثني الصادق المصدوق خليل أبو القاسم قال :

 « بينا رجل ممن كان قبلكم يتبختر بين بردين ، فغضب الله عليه فأمر الارض فبلعته » .

 « ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا لنصف اليل الآخر أو لثلث الليل الآخر فيقول :

 من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟

 من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟

 من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر » .

 « أزرة المؤمن من أنصاف الساقين فأسفل من ذلك إلى ما فوق الكعبين فما كان من أسفل من ذلك ففي النار » .

 « ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب » .

 « تلقون من بعدي اختلافا وفتنة » .

 فقال له قائل من الناس : فمن لنا يا رسول الله قال :

 عليكم بالأمين وأصحابه ـ يشير إلى عثمان بذلك .

 ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله وإياهم بفضل رحمته الجنة يقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يجيء أبوانا ثلاث مرات فيقولون مثل ذلك، فيقال لهم ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم » .

 « إن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له حتى رواه فشكر الله له فأدخله الجنة » .

 « يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم ـ وهو خمسمائة عام » .

 « سألت ربي فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا ـ في الجنة ـ على صورة القمر ليلة البدر .

 فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفا . فقلت : أي ربي إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي !!

 قال : إذن أكملهم لك من الاعراب » .

 من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين ـ فتلك تسع وتسعون . ثم قال ـ تمام المئة ـ لا إله الا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .

 غفر الله له خطاياه » .

 قال أبو هريرة : قلت للنبي من أسعد الناس يوم القيامة ؟

 فقال : لقد ظننت ـ يا أبا هريرة ـ أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث :

 أسعد الناس بشفاعتي ـ يوم القيامة ـ من قال لا اله الا الله خالصة من قبل نفسه » .

 وذكر أبو هريرة أنه سمع حبيبه أبا القاسم يقول : « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت من الكبائر » .

 وقال أبو هريرة : « أوصاني خليلي رسول الله بثلاث :

 الوتر قبل النوم . وركعتي الضحى ، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر .

 « صلاة مسجدي هذا أفضل من الف صلاة فيما سواء من المساجد إلا المسجد الحرام ».

 « لا مرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركى يلهث قد كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك » .

____________

(1) وقد سار عبد الملك بن مروان على منواله عندما عقد معاهدة غير متكافئة مع الأمير البيزنطي جوستنيان الثاني عام 70 هـ فدفع الجزية صاغراً للبيزنطيين وتنازل لهم عن قبرص وأرمينية ـ كل ذلك نكاية بالأشدق وابن الزبير ـ كما سنرى ـ .

(2) أنظر شيخ المغيرة أبو هريرة للعلامة المحقق الشيخ محمود أبو رية نشرت الطبعة الثالثة منه دار المعارف بمصر عام 1969 م

(3) وقد أفرد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده القسم الاكبر من الجزء الثاني ص 228 ـ 41 هـ لحديث أبي هريرة .

(4) مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 228 ـ 231 و 247 ـ 250 و 254 و 260 ـ 267 و 271 و 272 و 278 و 282 و 288 و 306 و 340 و 359 و 360 و 373 و 401 و 476 و 477 و 480 و 483 ـ 485 و 488 و 492 و 497 و 500 و 503 و 504 و 510 و 517 و 522 و 345 و 456 و 473 و 474 و 371 و 400 و 343 .

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).