المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Indefinite Pronoun
21-5-2021
باروتروبي barotropy
26-12-2017
المنادى
15-8-2020
تشجيع اطفالنا على تقييم انفسهم
11-9-2016
خصائص شركة التوصية البسيطة
23-2-2017
Hyperbolic Sine
3-6-2019


التعجب  
  
12296   05:58 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص303 – 309
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التعجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3050
التاريخ: 20-10-2014 1859
التاريخ: 20-10-2014 1891
التاريخ: 20-10-2014 2305

والتعجب أيضا من "الأساليب" الشائعة في العربية، وتستعمل فيه أنواع كثيرة من التراكيب، لكن التعجب "القياسي" المعروف له صيغتان:

          ما أَفْعَلَه                    أَفْعِلْ به.
وهما جملتان مختلفتان من حيث النوع: فالأولى اسمية، والثانية فعلية على ما سترى في إعرابها، لكنهما تشتملان على فعلين: "أَفْعَل، أَفْعِلْ"، وهما فعلان جامدان ماضيان لا تلحقهما علامات تأنيث أو تثنية أو جمع. ومع أنهما فعلان ماضيان، فإنهما -في الأرجح- خاليان من الدلالة على الزمن إلا إذا كانت هناك قرينة تدل على ذلك، فنحن حين نقول:
          ما أصبر المؤمن!        أصبر بالمؤمن!
فإننا لا نتعجب من صبر المؤمن في وقت معين، وإنما هو تعجب عام، ومن ثم قال النحاة: إن جملة التعجب ليست جملة خبرية على الأغلب، بل هي جملة إنشائية تدل على إنشاء التعجب أو على "الانفعال" بشيء ما.
وهذان الفعلان لا يصاغان إلا بشروط معينة تفصلها كتب النحو، ونجملها لك هنا بأنه يشترط في صياغتها أن تكون من كل فعل ثلاثي متصرف قابل للمفاضلة مبني للمعلوم تام مثبت ليس الوصف منه على أفعل فعلاء.
فإذا استوفى الفعل هذه الشروط صحت الصياغة منه، وأعربته على النحو التالي:
          ما أجمل السماء!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ص303 

أجمل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
السماء: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
(ومعنى هذا الإعراب: شيء عظيم جعل السماء جميلة).
          أجمل بالسماء!
أجمل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
الباء: حرف جر زائد.
السماء: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع ظهورها اشتغال المحل بحركة الجر الزائد.
(ومعنى هذا الإعراب: جملت السماء).
(ولك في هذه الصيغة إعراب آخر هو: أجمل فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والباء حرف جر، والسماء مجرورة بالباء وعلامة الجر الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بفعل الأمر أجمل، وكأن معنى الإعراب هنا: يا جمال أجمل بالسماء. والإعراب الأول هو المعمول به).
فإذا تخلف شرط من الشروط السابقة جاز لك أن تصوغ التعجب من فعل مساعد مناسب للمعنى وبعده مصدر صريح أو مؤول من الفعل الذي لم يستوفِ الشروط، مثل:
          ما أجمل استغفار المؤمن!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

ص304

استغفار: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

المؤمن: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
          أجمل باستغفار المؤمن!
أجمل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
الباء: حرف جر زائد.
استغفار: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
المؤمن: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
- إن كان الفعل منفيا أتينا بمضارعه مسبوقا بأن؛ فمثلا جملة: ما نجح المهمل، نقول في التعجب منها:
          ما أعدل ألا ينجح المهمل!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أعدل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
ألا: مكونة من: أن + لا، أن حرف مصدري ونصب، ولا حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ينجح: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به.
المهمل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
          أعدل بألا ينجح المهمل!
أعدل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
بألا: الباء حرف جر زائد، وأن حرف مصدري ونصب، ولا حرف نفي.
ينجح: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
المهمل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

ص305

- فإذا كان الفعل مبنيا للمجهول أتينا به مسبوقا بما المصدرية، فتتعجب من جملة "كوفئ المجد":
          ما أجمل ما كوفئ المجد!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كوفئ: فعل ماض مبني على الفتح.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل نصب مفعول به.
المجد: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
          أجمل بما كوفئ المجد!
أجمل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
الباء: حرف جر زائد.
ما: حرف مصدري.
كوفئ: فعل ماض مبني على الفتح.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل رفع فاعل.
المجد: نائب فاعل مرفوع بالضمة.
أما إذا كان الفعل ملازما للبناء المجهول -كما بينا في النائب عن الفاعل- فالأصح جواز صياغة التعجب منه مباشرة، فجملة "هرع زيد" نتعجب منها على الوجه التالي:
          ما أهرع زيدا!
          أهرع بزيد!
ورد في العربية: ما أخصر هذا الكلام!
ص306
وهو خارج عن القياس؛ لأن الفعل منه غير ثلاثي، ثم هو مبني للمجهول: اختصر لكن هذا هو المستعمل.
- يجوز أن تزاد "كان" بين ما التعجبية وفعل التعجب، مثل:
          ما كان أكرم عليا!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كان: فعل ماض زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أكرم: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
عليا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- يجوز حذف الباء من صيغة "أفعل به" بشرط أن يكون المعمول مصدرا مؤولا من أن والفعل أو أن ومعموليها:
          أجمل أن يزورنا زيد!
أجمل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
أن: حرف مصدري ونصب.
يزور: فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة، والمصدر المؤول من أن والفعل -مع تقدير حرف جر زائد- في محل رفع فاعل.
والمعنى: أجمل بزيادة زيد.
          أجمل أنك ضيفنا!
أجمل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
أنك: حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أن.
ضيفنا: خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة، ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
ص307
والمصدر المؤول من أن ومعموليها -مع تقدير حرف زائد- في محل رفع فاعل.
والمعنى: أجمل بكونك ضيفنا.
إذا كان الفعل ناقصا وله مصدر أتينا به، فنتعجب من جملة "كان زيد كريما" على الوجه التالي:
          ما أعظم كون زيد كريما!
          أعظم بكون زيد كريما!
فإذا لم يكن له مصدر أتينا بالفعل مسبوقا بما، فتتعجب من جملة "كاد المهمل يهلك" على الوجه التالي:
          ما أكثر ما كاد المهمل يهلك!
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أكثر: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كاد: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل نصب مفعول به.
          أكثر مما كاد المهمل يهلك!
أكثر: فعل ماض جاء على صيغة الأمر.
الباء: حرف جر زائد.
ما: حرف مصدري.
كاد: فعل ماض ناقص.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل رفع فاعل.
ص308
ملحوظة: الجملة القياسية الأولى: ما أفعله، مثل:
          ما أجمل السماء!
"ما" هنا ليست اسم استفهام، وليست اسما موصولا، لكنها "اسم تعجب" أصبحت خالصة لهذه الوظيفة، وهي -بذلك- ليست معرفة، بل نكرة تامة؛ لأن معناها هنا هو: شيء أو شيء هائل، أو شيء عظيم، ونحن نعرب المتعجب منه هنا مفعولا به، والواقع أن هذا من الناحية الشكلية الإعرابية فقط، فهو ليس مفعولا به على الحقيقة؛ بل هو في الأصل فاعل لهذه الجملة؛ لأن تقديرها كما ذكرنا: جملت السماء.



هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.