المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مغزى الزعم بكفر ابي طالب
7-2-2019
التفاعل مع محلول سانجر Sanger s Reaction
17-3-2016
Interacting processes
29-3-2022
مسائل في صلاة القضاء
25-9-2016
نسخ حرمة الصيد يوم السبت في الاسلام
2023-07-24
الطيف المرئي
2023-08-20


التعجب  
  
3049   03:31 مساءاً   التاريخ: 20-10-2014
المؤلف : ابن هشام الانصاري
الكتاب أو المصدر : شرح قطر الندى وبل الصدى
الجزء والصفحة : ص320-325
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التعجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3229
التاريخ: 20-10-2014 2040
التاريخ: 20-10-2014 1859
التاريخ: 20-10-2014 1891

باب التعجب له صيغتان ما أفعل زيدا وإعرابه ما مبتدأ بمعنى شيء عظيم و أفعل فعل ماض فاعله ضمير ما زيدا مفعول به والجملة خبر ما وأفعل به وهو بمعنى ما أفعله وأصله أفعل أي صار ذا كذا كاغد البعير أي صار ذا غدة فغير اللفظ وزيدت الباء في الفاعل لإصلاح اللفظ فمن ثم لزمت هنا بخلافها في فاعل كفى وإنما يبنى فعلا التعجب واسم التفضيل من فعل ثلاثي مثبت متفاوت تام مبني للفاعل ليس اسم فاعله على أفعل ش التعجب تفعل من العجب وله ألفاظ كثيرة غير مبوب لها في النحو كقوله تعالى كيف تكفرون بالله وقوله عليه الصلاة و السلام سبحان الله إن المؤمن لا ينجس حيا ولا ميتا وقولهم لله دره فارسا وقول الشاعر يا سيدا ما أنت من سيد موطا الأكناف رحب الذراع

ص320

والمبوب له في النحو صيغتان ما أفعل زيدا وأفعل به فأما الصيغة الأولى اسم مبتدأ واختلف في معناها على مذهبين أحدهما أنها نكرة تامة بمعنى شيء وعلى هذا القول فما بعدها هو الخبر وجاز الابتداء بها لما فيها من معنى التعجب كما قالوا في قول الشاعإ عجب لتلك قضية وإقامتي فيكم على تلك القضية أعجب

ص321

وإما لأنها في قوة الموصوفة إذ المعنى شيء عظيم حسن زيدا كما قالوا في شر أهر ذا ناب إن معناه شر عظيم أهر ذا ناب والثاني أنها تحتمل ثلاثة أوجه أحدها أن تكون نكرة تامة كما قالو سيبويه والثاني أن تكون نكرة موصوفة بالجملة التي بعدها والثالث أن تكون معرفة موصولة بالجملة التي بعدها وعلى هذين الوجهين فالخبر محذوف والمعنى شيء حسن زيدا عظيم أو الذي حسن زيدا شيء عظيم وهذا قول الأخفش وأما أفعل فزعم الكوفيون أنه اسم بدليل أنه يصغر قالوا ما أحيسنه و ما اميلحه وزعم البصريون أنه فعل ماض وهو الصحيح لأنه مبني على الفتح ولو كان اسما لارتفع على أنه خبر ولأنه يلزمه مع ياء المتكلم نون الوقاية يقال ما أفقرني إلى عفو الله ولا يقال ما أفقري وأما التصغير فشاذ ووجهه أنه أشبه الأسماء عموما بجموده وأنه لا مصدر له وأشبه أفعل التفصيل خصوصا بكونه على وزنه وبدلالته على الزيادة وبكونهما لا يبنيان إلا مما استكمل شروطا يأتي ذكرها وفي أحسن ضمير مستتر بالاتفاق مرفوع على الفاعلية راجع إلى ما وهو الذي دلنا على اسميتها لأن الضمير لا يعود إلا على الأسماء و زيدا مفعول به على القول بأن أفعل فعل ماض ومشبه بالمفعول به على القول بأنه

ص322

اسم وأما الصيغة الثانية فأفعل فعل باتفاق لفظه لفظ الأمر ومعناه التعجب وهو خال من الضمير وأصل قولك أحسن بزيد أحسن زيد أي صار ذا حسن كما قالوا أورق الشجر وأزهر البستان وأثرى فلان وأترب زيد وأغد البعير بمعنى صار ذا ورق وذا زهر وذا ثروة وذا متربة أي فقر وفاقة وذا غدة فضمن معنى التعجب وحولت صيغة إلى صيغة أفعل بكسر العين فصار أحسن زيد فاستقبح اللفظ بالاسم المرفوع بعد صيغة فعل الأمر فزيدت الباء لإصلاح اللفظ فصار أحسن بزيد على صيغة أمرر بزيد فهذه الباء تشبه الباء في كفي بالله شهيدا في أنها زيدت في الفاعل ولكنها تخالفها من جهة أنها لازمة وتلك جائزة الحذف قال سحيم عميرة ودع إن تجهزت غازيا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

ص323

ولا يبنى فعل التعجب واسم التفضيل إلا مما استكمل خمسة شروط أحدها أن يكون فعل فلا يبنيان من غير فعل ولهذا خطئ من بناه من الخلف والحمار فقال ما أجلفه وما أحمره وشد قولهم ما ألصه وهو ألص من شظاظ الثاني أن يكون الفعل ثلاثيا فلا يبنيان من نحو دحرج وانطلق واستخرج وعن أبي الحسن جواز بنائه من الثلاثي المزيد فيه بشرط حذف زوائده وعن سيبويه جواز بنائه من أفعل نحو أكرم وأحسن وأعطى الثالث أن يكون مما يقبل معناه التفاوت فلا يبنيان من نحو مات وفنى لأن حقيقتهما واحدة وإنما يتعجب مما زاد على نظائره الرابع أن لا يكون مبنيا للمفعول فلا يبنيان من نحو ضرب وقتل الخامس أن لا يكون اسم فاعله على وزن أفعل فلا يبنيان من نحو عمي وعرج وشبههما من أفعال العيوب الظاهرة ولا من نحو سود وحمر ونحوهما من أفعال الألوان ولا من نحو لمى ودعج ونحوهما

ص324

من أفعال الحلى التي الوصف منها على وزن أفعل لأنهم قالوا من ذلك هو أعمى وأعرج وأسود وأحمر وألمى وأدعج

ص325




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.