المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



كيد النساء  
  
1930   06:52 مساءً   التاريخ: 25-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 211-213.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 1399
التاريخ: 24-10-2017 2371
التاريخ: 9-12-2017 1791
التاريخ: 2-2-2018 1479

مما يحكى عن كيد النساء ومكرهن ، ما روي في بعض التفاسير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :

كان في بني إسرائيل رجل ، وكان له مع الله معاملة حسنة ، وكان له زوجة ، وكان ضنيناً بها ، وكانت من أجمل أهل زمانها مفرطة في الحسن والجمال ، وكان يقفل عليها الباب.

فنظرت يوماً شاباً فهويته وهويها ، فعملت له مفتاحاً على باب دارها ، وكان يدخل ويخرج ليلاً ونهاراً متى شاء ، وزوجها لم يشعر بذلك .

فبقيا على ذلك زمناً طويلاً..

فقال لها زوجها يوماً ، وكان أعبد بني إسرائيل وأزهدهم : انكِ قد تغيرتِ عليّ ولم أعلم ما سببه ، وقد توسوس قلبي ، وقد كان أخذها بكراً.

ثم قال لها : وأشتهي منكِ ان تحلفي لي انكِ لم تعرفي رجلاً غيري!

وكان لبني اسرائيل جبلاً يقسمون به ويتحاكمون عنده ، وكان الجبل خارج المدينة ، وكان عنده نهر يجري ، وكان لا يحلف أحد عنده كاذباً الا هلك .

فقالت له : ويطيب قلبك اذا حلفت لك عند الجبل؟

قال : نعم

قالت : متى شئت فعلت.

فلما خرج العابد لقضاء حاجته دخل عليها الشاب فأخبرته بما جرى لها مع زوجها ، وأنها تريد ان تحلف له عند الجبل ، وقالت : ما يمكنني ان احلف كاذبة ولا اقول لزوجي ما أحلف.

فبهت الشاب وتحير، وقال : فما تصنعين؟

فقالت له : بكّر غداً والبس ثوب مكاري ، وخذ حماراً واجلس على باب المدينة ، فإذا خرجنا فأنا آمره ان يكتري منك الحمار، فإذا اكتراه منك بادر واحملني وارفعني فوق الحمار، حتى احلف له وأنا صادقة أنه ما مسني أحد غيرك وغير هذا المكاري.

فقال : حباً وكرامة.

فلما جاء زوجها قال لها : قومي بنا الى الجبل لتحلفي به.

فقالت له : ما لي طاقة بالمشي.

فقال : اخرجي فإن وجدت مكارياً اكتريت لك . فقامت ولم تلبس لبسها. فلما خرج العابد وزوجته رأت الشاب ينتظرها ، فصاحت به يا مكاري ، أتكري حمارك الى الجبل بنصف درهم؟

قال : نعم.

ثم تقدم ورفعها على الحمار .

فساروا حتى وصلوا الى الجبل ، فقالت للشاب : أنزلني عن الحمار حتى أصعد على الجبل . فلما تقدم الشاب اليها ألقت بنفسها الى الأرض فانكشفت عورتها ، فشتمت الشاب.

فقال : والله ما لي ذنب.

ثم مدت يدها الى الجبل فأمسكته وحافت له أنه لم يمسها أحد ولا نظر انسان مثل نظرك الي مذ عرفتك ، غيرك وغير هذا المكاري.

فاضطرب الجبل اضطراباً شديداً وزال عن مكانه ، وأنكرت بنو اسرائيل ذلك.

فذلك قوله تعالى : {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم : 46] ، صدق الله العلي العظيم(1).

___________________ 

 (1) المصدر، حياة الحيوان الكبرى : للدميري مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر ، ج1، ص325.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.