المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

انواع التجنس
4-4-2016
مدرج تكراري Frequency Histogram
9-12-2015
الصور الهزلية في عهد رعمسيس الثالث.
2024-10-21
خطوات التفاوض- الخطوة الثانية: تهيئة المناخ للتفاوض
1/9/2022
تحدد طبيعة الرأي العام أربعة ابعاد رئيسية
10-7-2019
المراد من صوم التأديب
13-12-2015


المأمون والجارية الكلبية  
  
2979   07:32 مساءً   التاريخ: 23-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 161-162.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017 1878
التاريخ: 25-9-2017 2636
التاريخ: 2023-12-19 1466
التاريخ: 25-9-2017 11682

حُكي  عن ابي عبد الله النميري أنه قال : كنت يوماً مع المأمون وكان بالكوفة ، فركب للصيد ومعه سريّة من العسكر .

فبينما هو سائرٌ إذ لا حت له طريدة ، فأطلق عنان جواده على سابق من الخيل ، فأشرف على نهر ماء من الفرات ، فإذا هو بجاريةٍ عربية كأنها القمر ليلة تمامه ، وبيدها قُربة قد ملأتها ماء ، وحملتها على كتفها ، وصعدت من حافة النهر ، فانحل رباط القربة ، فصاحت برفيع صوتها : يا أبت أدرك فاها قد غلبني فوها ، لا طاقة لي بفيها.

قال : فعجب المأمون من فصاحتها ، ورمت الجارية القربة من يدها . 

فقال لها المأمون : يا جارية من أي العرب أنت؟

قالت : أنا من بني كلاب.

قال : وما الذي حملك ان تكوني من الكلاب؟

فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرامٍ غير لئام ؛ يُقرون الضيف ، ويضربون بالسيف.

ثم قالت : يا فتى من أي الناس أنت؟

فقال : أو عندك علم بالأنساب؟

قالت : نعم.

قال لها : أنا من (مضر) الحمراء.

قالت : من أي مضر؟

قال : من أكرمها نسباً ، وأعظمها حسباً ، وخيرها أمًّا و أباً ، ممّن تهابه مضر كلها. قالت : أضنك من (ِكنانه).

قال : انا مت كنانة

قالت : فمن اي كنانة؟

قال : من أكرمها مولداً ، وأشرفها محتداً ، وأطولها في المكرمات يداً ، ممن تهابه كنانة وتخافه.

فقالت : إذن انت من (قريش).

قال : انا من قريش

قالت : من أي قريش؟

قال : من أجملها ذكراً وأعظمها فخراً ؛ ممن تهابه قريش كلها وتخشاه.

قالت : انت والله من بني هاشم

قال : انا من بني هاشم..

قالت : من أي بني هاشم؟

قال : من أعلاها منزلة ، وأشرفها قبيلة ، ممّن تهابه هاشم وتخافه.

قال : فعند ذلك قبلت الارض وقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وخليفة رب العالمين.

قال : فتعجب المأمون وطرب طرباً عظيماً ، وقال : والله لأتزوجن بهذه الجارية ، لأنها من أكبر الغنائم .

ووقف حتى تلاقته العساكر ، فنزل هناك ،  وأنفذ خلف أبيها وخطبها منه .

فزوجه بها. 

وأخذها وعاد مسروراً . وهي والدة ولده العباس(1).

_________________

(1) المستطرف من كل فن مستظرف : للأبشيهي ، ص79.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.