أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2019
2618
التاريخ: 17-10-2017
633
التاريخ: 17-10-2017
501
التاريخ: 17-10-2017
598
|
خلع المقتدر بابن المعتز واعادته
ولما بويع المقتدر و كان عمره ثلاث عشرة سنة إستصغره الناس و أجمع الوزير خلعه و البيعة لأبي عبد الله محمد بن المعتز و راسله في ذلك فأجاب و انتظر قدوم نارس حاجب إسمعيل بن سامان كان قد انتقض إلى مولاه و سار عنه فاستأذن في القدوم إلى بغداد و أذن له و قصد الاستعانة به على موالي المعتضد و أبطأ نارس عليه و هلك أبو عبد الله بن المقتدر خلال ذلك فصرف الوزير و جهة لأبي الحسين بن الموكل فمات فأقر المقتدر ثم بدا له و أجمع عزله و اجتمع لذلك مع القواد و القضاة و الكتاب و راسلوا عبد الله بن المعتز فأجابهم على أن لا يكون قتال فأخبروه باتفاقهم و أن لا منازع لهم و كان المتولون لذلك الوزير العباس بن الحسين و محمد بن داود بن الجراح و أبا المثنى أحمد بن يعقوب القاضي و من القواد الحسين بن حمدان و بدر الأعجمي و وصيف بن صوارتكين ثم رأى الوزير أمره صالحا المقتدر فبداله في ذلك فأجمع الآخرون أمرهم و اعترضه الحسين بن حمدان و بدر الأعجمي و وصيف في طريق لستانة فقتلوه لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست و تسعين و خلعوا المقتدر من الغد و بايعوا لابن المعتز و كان المقتدر في الحلبة يلعب الأكرة فلما بلغه قتل الوزير دخل الدار و أغلق الأبواب و جاء الحسين بن حمدان إلى الحلبة ليفتك به فلم يجده فقدم و أحضروا ابن المعتز فبايعوه و حضر الناس و القواد و أرباب الدواوين سوى أبي الحسن بن الفرات و خواص المقتدر فلم يحضروا و لقب ابن المعتز المرتضي بالله و استوزر محمد بن داود بن الجراح و قلد علي بن موسى الدواوين و بعث إلى المقتدر بالخروج من دار الخلافة فطلب الإمهال إلى الليل و قال مؤنس الخادم و مؤنس الخازن : و عربت الحال و سائر الحاشية لا بد أن يبدى عذرا فيما أصابنا و باكر الحسين بن حمدان من الغد دار الخلافة فقاتله الغلمان و الخدم من وراء السور وانصرف فلما جاء الليل سار الموصل بأهله و أجمع رأى أصحاب المقتدر على قصد ابن المعتز في داره فتسلحوا و ركبوا في دجلة فلما رآهم أصحاب ابن المعتز اضطربوا و هربوا و اتهموا الحسين بن حمدان أنه قد واطأ المقتدر عليهم و ركب ابن المعتز و وزيره محمد بن داود بن الجراح و خرجوا إلى الصحراء ظنا منهم أن الجند الذين بايعوهم يخرجون معهم و أنهم يلحقون بسامرا فيمتنعون فلما تفردوا بالصحراء رجعوا إلى البلد و تسربوا في الدور و اختفى ابن الجراح في داره و دخل ابن المعتز و مولاه دار أبي عبد الله بن الحصاص مستجيرا به و ثار العيارون و السفل ينتهبون و فشا القتل و ركب ابن عمرويه صاحب الشرطة و كان ممن بايع ابن المعتز فنادى بثأر المقتدر مغالطا فقاتله فهرب و استتر و أمر المقتدر مؤنسا الخازن فزحف في العسكر و قبض على وصيف بن صوارتكين فقتله و قبض على القاضي أبي عمر علي بن عيسى و القاضي محمد بن خلف ثم أطلقهم و قبض على القاضي أبي المثنى أحمد بن يعقوب قال له : بايع المقتدر ! قال : هو صبي ! فقتله و بعث المقتدر إلى أبي الحسن بن الفرات كان مختفيا و استوزره و جاء سوسن خادم ابن الجصاص فأخبر صافيا الخزمي مولى المقتدر بمكانه عندهم فكبست الدار و أخذ ابن المعتز و حبس إلى الليل ثم خصيت خصيتاه فمات و سلم إلى أهله و أخذ ابن الجصاص و صودر على مال كثير و أخذ محمد بن داود وزير ابن المعتز و كان مستترا فقتل و نفى علي بن عيسى بن علي إلى واسط و استأذن من ابن الفرات في المسير إلى مكة فسار إليها على طريق البصرة و أقام بها و صودر القاضي أبو عمر على مائة ألف دينار و سارت العساكر في طلب الحسين بن حمدان إلى الموصل فلم يظفروا به و شفع الوزير ابن الفرات في ابن عمروية صاحب الشرطة و إبراهيم بن كيغلغ و غيرهم و بسط ابن الفرات الإحسان و أدار الأرزاق للعباسيين و الطالبيين و أرضى و القواد بالأموال ففرق معظم ما كان في بيت المال و بعث المقتدر القاسم بن سيما و جماعة من القواد في طلب الحسين بن حمدان فبلغوا قرقيسيا و الرحبة و لم يظفروا به و كتب المقتدر إلى أخيه أبي الهيجاء و هو عامل الموصل بطلبه فسار مع القاسم بن سيما و القواد و لقوه عند تكريت فهزموه و بعث مع أخيه إبراهيم يستأمن فأمنوه و جاؤا به إلى بغداد فخلع عليه المقتدر و عقد له على قم و قاشان و عزل عنها العباس بن عمر الغنوي فسار إليها الحسين و وصل نارس مولى إسمعيل بن سامان فقلده المقتدر ديار ربيعة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|