المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



خلع المقتدر واعادته  
  
674   06:43 مساءً   التاريخ: 17-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 447- 448
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

خلع المقتدر بابن المعتز واعادته

 ولما بويع المقتدر و كان عمره ثلاث عشرة سنة إستصغره الناس و أجمع الوزير خلعه و البيعة لأبي عبد الله محمد بن المعتز و راسله في ذلك فأجاب و انتظر قدوم نارس حاجب إسمعيل بن سامان كان قد انتقض إلى مولاه و سار عنه فاستأذن في القدوم إلى بغداد و أذن له و قصد الاستعانة به على موالي المعتضد و أبطأ نارس عليه و هلك أبو عبد الله بن المقتدر خلال ذلك فصرف الوزير و جهة لأبي الحسين بن الموكل فمات فأقر المقتدر ثم بدا له و أجمع عزله و اجتمع لذلك مع القواد و القضاة و الكتاب و راسلوا عبد الله بن المعتز فأجابهم على أن لا يكون قتال فأخبروه باتفاقهم و أن لا منازع لهم و كان المتولون لذلك الوزير العباس بن الحسين و محمد بن داود بن الجراح و أبا المثنى أحمد بن يعقوب القاضي و من القواد الحسين بن حمدان و بدر الأعجمي و وصيف بن صوارتكين ثم رأى الوزير أمره صالحا المقتدر فبداله في ذلك فأجمع الآخرون أمرهم و اعترضه الحسين بن حمدان و بدر الأعجمي و وصيف في طريق لستانة فقتلوه لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست و تسعين و خلعوا المقتدر من الغد و بايعوا لابن المعتز و كان المقتدر في الحلبة يلعب الأكرة فلما بلغه قتل الوزير دخل الدار و أغلق الأبواب و جاء الحسين بن حمدان إلى الحلبة ليفتك به فلم يجده فقدم و أحضروا ابن المعتز فبايعوه و حضر الناس و القواد و أرباب الدواوين سوى أبي الحسن بن الفرات و خواص المقتدر فلم يحضروا و لقب ابن المعتز المرتضي بالله و استوزر محمد بن داود بن الجراح و قلد علي بن موسى الدواوين و بعث إلى المقتدر بالخروج من دار الخلافة فطلب الإمهال إلى الليل و قال مؤنس الخادم و مؤنس الخازن : و عربت الحال و سائر الحاشية لا بد أن يبدى عذرا فيما أصابنا و باكر الحسين بن حمدان من الغد دار الخلافة فقاتله الغلمان و الخدم من وراء السور وانصرف فلما جاء الليل سار الموصل بأهله و أجمع رأى أصحاب المقتدر على قصد ابن المعتز في داره فتسلحوا و ركبوا في دجلة فلما رآهم أصحاب ابن المعتز اضطربوا و هربوا و اتهموا الحسين بن حمدان أنه قد واطأ المقتدر عليهم و ركب ابن المعتز و وزيره محمد بن داود بن الجراح و خرجوا إلى الصحراء ظنا منهم أن الجند الذين بايعوهم يخرجون معهم و أنهم يلحقون بسامرا فيمتنعون فلما تفردوا بالصحراء رجعوا إلى البلد و تسربوا في الدور و اختفى ابن الجراح في داره و دخل ابن المعتز و مولاه دار أبي عبد الله بن الحصاص مستجيرا به و ثار العيارون و السفل ينتهبون و فشا القتل و ركب ابن عمرويه صاحب الشرطة و كان ممن بايع ابن المعتز فنادى بثأر المقتدر مغالطا فقاتله فهرب و استتر و أمر المقتدر مؤنسا الخازن فزحف في العسكر و قبض على وصيف بن صوارتكين فقتله و قبض على القاضي أبي عمر علي بن عيسى و القاضي محمد بن خلف ثم أطلقهم و قبض على القاضي أبي المثنى أحمد بن يعقوب قال له : بايع المقتدر ! قال : هو صبي ! فقتله و بعث المقتدر إلى أبي الحسن بن الفرات كان مختفيا و استوزره و جاء سوسن خادم ابن الجصاص فأخبر صافيا الخزمي مولى المقتدر بمكانه عندهم فكبست الدار و أخذ ابن المعتز و حبس إلى الليل ثم خصيت خصيتاه فمات و سلم إلى أهله و أخذ ابن الجصاص و صودر على مال كثير و أخذ محمد بن داود وزير ابن المعتز و كان مستترا فقتل و نفى علي بن عيسى بن علي إلى واسط و استأذن من ابن الفرات في المسير إلى مكة فسار إليها على طريق البصرة و أقام بها و صودر القاضي أبو عمر على مائة ألف دينار و سارت العساكر في طلب الحسين بن حمدان إلى الموصل فلم يظفروا به و شفع الوزير ابن الفرات في ابن عمروية صاحب الشرطة و إبراهيم بن كيغلغ و غيرهم و بسط ابن الفرات الإحسان و أدار الأرزاق للعباسيين و الطالبيين و أرضى و القواد بالأموال ففرق معظم ما كان في بيت المال و بعث المقتدر القاسم بن سيما و جماعة من القواد في طلب الحسين بن حمدان فبلغوا قرقيسيا و الرحبة و لم يظفروا به و كتب المقتدر إلى أخيه أبي الهيجاء و هو عامل الموصل بطلبه فسار مع القاسم بن سيما و القواد و لقوه عند تكريت فهزموه و بعث مع أخيه إبراهيم يستأمن فأمنوه و جاؤا به إلى بغداد فخلع عليه المقتدر و عقد له على قم و قاشان و عزل عنها العباس بن عمر الغنوي فسار إليها الحسين و وصل نارس مولى إسمعيل بن سامان فقلده المقتدر ديار ربيعة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).