أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2019
3146
التاريخ: 10-10-2017
761
التاريخ: 10-10-2017
615
التاريخ: 10-10-2017
682
|
قبض الموفق على ابنه أبي العباس المعتضد ثم وفاته وقيام ابنه أبي العباس بالامر بعده:
كان الموفق بعد رجوعه من أصبهان نزل واسط ثم عاد إلى بغداد و ترك المعتمد بالمدائن و أمر ابنه أبا العباس و هو المعتضد بالمسير إلى بعض الوجوه فأبى فأمر بحبسه و وكل به و ركب القواد من أصحابه و اضطربت بغداد فركب الموفق إلى الميدان و سكن الناس و قال : إني احتجت إلى تقويم ابني فقومته فانصرف الناس و ذلك سنة ست و سبعين و كان عند منصرفه من الجبل قد اشتد به وجع النقرس و لم يقدر على الركوب فكان يحمل في المحفة و وصل إلى داره في صفر من سنة سبع و طال مرضه و بعث كاتبه أبا الصفر ابن بلبل إلى الميدان فجاء بالمعتمد و أولاده و أنزله بداره و لم يأت دار الموفق فارتاب الأولياء لذلك و عمد غلمان أبي العباس فكسروا الأقفال المغلقة عليه و أخرجوه و أقعدوه عند رأس أبيه وهو يجود بنفسه فلما فتح عينه قربه و أدناه و جمع أبو الصقر عنده القواد و الجند ثم تسامع الناس أن الموفق حي فتسللوا عن أبي الصقر و أولهم محمد بن أبي الساج فلم يسع أبا الصقر إلا الحضور بدار الموفق فحضر هو و ابنه و أشاع أعداء أبي الصقر أنه هرب بمال الموفق إلى المعتمد فنهبوا داره و أخرجت نساؤه حفاة عراة و نهب ما يجاوره من الدور و فتقت السجون ثم خلع الموفق على ابنه أبي العباس و أبي الصقر و ركب إلى منزلهما و ولى أبو العباس غلامه بدار الشرطة ثم مات لثمان بقين من صقر سنة ثمان و سبعين و دفن بالرصافة و اجتمع القواد فبايعوا ابنه أبا العباس المعتضد بالله و اجتمع عليه أصحاب أبيه ثم قبض المعتضد على أبي الصقر ابن بلبل و أصحابه و انتهبت منازلهم و ولى عبد الله بن سليمان بن وهب الوزارة و بعث محمد بن أبي الساج إلى واسط ليرد غلامه و صيفا إلى بغداد فأبى وصيف و سار إلى السوس فأقام بها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|