أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2017
1449
التاريخ: 17-9-2017
606
التاريخ: 27-8-2017
1807
التاريخ: 26-8-2017
961
|
ذكر مرض المأمون ووصيته:
وفي سنة ثمان عشرة ومائتين مرض المأمون مرضه الذي مات فيه لثلاث عشرة خلت من جمادى الآخرة، وكان سبب مرضه ما ذكره سعد بن العلاف القارئ قال دعاني المأمون يوما فوجدته جالسا على جانب البذندون والمعتصم عن يمينه وهما قد دليا أرجلهما في الماء فأمرني أن أضع رجلي في الماء وقال ذقه فهل رأيت أعذب منه أو أصفى صفاء أو أشد بردا ففعلت وقلت يا أمير المؤمنين ما رأيت مثله قط فقال أي شيء يطيب أن يؤكل ويشرب عليه هذا الماء فقلت أمير المؤمنين أعلم فقال الرطب الازاذ فبينما هو يقول إذ سمع وقع لجم البريد فالتفت فإذا بغال البريد عليها الحقائب فيها الألطاف فقال لخادم أنظر إن كان في هذه الألطاف رطب ازاذ فأت بها فمضى وعاد ومعه سلتان فيهما إزاذ كأنما جني تلك الساعة فأظهر شكر الله وتعجبنا جميعا وأكلنا وشربنا من ذلك الماء فما قام منا أحد إلا وهو محموم وكانت منية المأمون من تلك العلة ولم يزل المعتصم مريضا حتى دخل العراق وبقيت أنا مريضا مدة فلما مرض المأمون أمر أن يكتب إلى البلاد الكتب: من عبد الله المأمون أمير المؤمنين وأخيه الخليفة من بعده أبي إسحاق بن هارون الرشيد وأوصى إلى المعتصم بحضرة ابنه العباس وبحضرة الفقهاء والقضاة والقواد ،وكانت وصيته بعد الشهادة والإقرار بالوحدانية والبعث والجنة والنار والصلاة على النبي والأنبياء إني مقر مذنب أرجو وأخاف إلا أني إذا ذكرت عفو الله رجوت وإذا مت فوجهوني وغمضوني وأسبغوا وضوئي وطهوري وأجيدوا كفني ثم أكثروا حمدا لله على الإسلام ومعرفة حقه عليكم في محمد إذ جعلنا من أمته المرحومة ثم أضجعوني على سريري ثم عجلوا بي وليصل علي أقربكم نسبا وأكبركم سنا وليكبر خمسا ثم احملوني وابلغوا في حفرتي ولينزل أقربكم قرابة وأودكم محبة وأكثروا من حمد الله وذكره ثم ضعوني على شقي الأيمن واستقبلوا بي القبلة ثم حلوا كفني عن رأسي ورجلي ثم سدوا اللحد وأخرجوا عني وخلوني وعملي وكلكم لا يغني عني شيئا ولا يدفع عني مكروها ثم قفوا بأجمعكم فقولوا خير إن علمتم وأمسكوا عن ذكر شر إن كنتم عرفتم فإني مأخوذ من بينكم بما تقولون ولا تدعوا باكية عندي فإن المعول عليه يعذب رحم الله عبدا اتعظ وفكر في ما حتم الله على خلقه من الفناء وقضى عليهم من الموت الذي لا بد منه الحمد الله الذي توحد بالبقاء وقضى على جميع خلقه الفناء لينظر ما كنت فيه من عز الخلافة هل أغني عني ذلك شيئا إذ جاء أمر الله لا والله ولكن أضعف علي به السحاب فيا ليت عبد الله بن هارون لم يكن بشار بل ليته لم يكن خلقا ...... .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|