المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Reprise: what’s theory?
27-1-2022
انواع عوامل بدء التفاعل التي يتم بها تكوين بوليمرات الإضافة
2-11-2017
معنى كلمة دبر
4-06-2015
اشتراط العلم بالعوض في الاستئجار على الحج.
21-4-2016
Spider and Fly
7-10-2016
الآفات التي تصيب قصب السكر
2-1-2017


مشاركة الملائكة في غسل ودفن النبي (صلى الله عليه واله)  
  
7383   11:29 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص83-84.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / شهادة النبي وآخر الأيام /

روى الصفار في (البصائر) بأسناد عن أبي رافع، قال : ان الله تعالى ناجى عليا يوم غسل رسول الله (صلى الله عليه واله).

وروى ايضا بأسناد معتبر عن الصادق (عليه السلام) ، قال : لما قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، قال : ففتح لأمير المؤمنين بصره، فرآهم في منتهى السماوات الى الارض يغسلون النبي معه، ويصلون معه عليه، ويحفرون له والله ما حفر له غيرهم، حتى اذا وضع في قبره نزل معه من نزل، فوضعوه، فتكلم (صلى الله عليه واله) فسمعه (عليه السلام) يوصيهم به، فبكى (عليه السلام) ، وسمعهم يقولون : لا نالوه جهدا، وانما هو صاحبنا بعدك، الا انه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا. حتى اذا مات أمير المؤمنين (عليه السلام) رأى الحسن والحسين مثل ذلك الذي راى (عليه السلام) ، ورايا النبي (صلى الله عليه واله) ايضا يعين الملائكة مثل الذين صنعوه بالنبي (صلى الله عليه واله)، حتى اذا مات الحسن راى منه الحسين (عليه السلام) مثل ذلك، ورأى النبي (صلى الله عليه واله) عليا يعينان الملائكة، حتى اذا مات الحسين (عليه السلام) رأى علي بن الحسين (عليه السلام)  منه مثل ذلك، ورأى النبي وعليا والحسن يعينون الملائكة، حتى اذا مات علي بن الحسين (عيله السلام) راى محمد بن علي مثل ذلك، ورأى النبي وعليا والحسين والحسين يعينون الملائكة حتى اذا مات محمد بن علي راى جعفر مثل ذلك، ورأى النبي وعليا والحسن والحسين وعلي بن الحسين يعينون الملائكة، حتى اذا مات جعفر راى منه موسى مثل ذلك، وهكذا يجري الى اخرنا.

قال العلامة المجلسي (رحمه الله) : لعل المراد بقول جبرئيل – في بعض الاخبار السابقة: هذا اخر هبوطي الى الدنيا، انه اخر هبوطه لأجل الوحي حتى يرتفع التنافي بينه وبين مثل هذه الاخبار، ويحتمل انه لم ينزل بعد النبي الى الارض وهذه الامور اتفقت في الهواء، والله العالم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.