المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

من يصنع التاريخ
22-4-2019
عدم اشتراط الكثرة في المصلي على الجنازة.
21-1-2016
أغشية الطحالب Thylakoids
19-7-2020
مفهوم الالتصاق الصناعي .
24-5-2016
أكاسيد النتروجين Nitrogen Oxides
13-1-2016
ما سبب مجيء «النازعات» و«الناشطات» بصيغة المؤنث ؟
26-11-2014


المعنى والضرورة  
  
292   08:26 صباحاً   التاريخ: 11-2-2018
المؤلف : عبد المجيد الحجفة
الكتاب أو المصدر : مدخل على الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص35- 36
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /

 

حين رفض فريغه النظرية القائلة ان معنى العبارة يوجد في المرجع الذي تحيل عليه، اقترح نظرية مستخلصة من النظرية التي انتقدها. وقال ان معنى العبارة يكمن في "الطريقة التي تشير بها العبارة الى المرجع "، وعلينا ان نفهم ان "نجم الصباح" و "نجم المساء" يشيران الى مرجعهما المشترك، وهو الجوزاء، بطريقتين مختلفتين. وهاتان الطريقتان هما اللتان تنتجان معنيين مختلفين لهاتين العبارتين رغم أن مرجعهما واحد. وبهذا، فالمعنى لا يوجد في المرجع، وإنما في الكيفية التي نتصور بها تلك الحقيقة الخارجية التي هي المرجع.

سنحاول ان نناقش هنا بعض تفاصيل نظرية المعنى القائمة على شروط الصدق. وتنصب هذه التفاصيل على التصور الاستعاري (نوعا ما) في الاشارة الى الشيء المعبر عنه. ونعني بالتصور الاستعاري للإشارة الى الأشياء تلك الطريقة التي تتوسط بين العبارة والمرجع، على حد تعبير فريغه.

ص35

تعني جملة "الثلج ابي" أن الثلج ابيض، ولا تعني ان العشب اخضر، واذا كانت المعاني محددة من خلال شروط الصدق، فإنه ليس بإمكان أية شروط للصدق ان تحد المعنى. وعلينا إيجاد طريق يجعلنا ننتقي شروط الصدق الممكنة التي تعطينا أحكاماً مثل " الثلج ابيض "صادقة اذا كان العشب أخضر".

من المقاربات الهامة في هذا الاتجاه ما يلي: إن "الثلج ابيض" صادقة إذذا كان العشب أخضر " قضية ترتبط باعتبارين يخصان الطريقة التي توجد بها هذه الاشياء في العالم. ترتبط هذه القضية بالمعنى، إذ انه اذا كانت جملة" الثلج أبيض " تعني ان الحشرات تتكلم، فإنها لن تكون " صادقة إذا كان العشب أخضر". وترتبط هذه القضية بالعالم في حدود انه اذا كان الثلج بنيا او وردياً، فإن جملة "الثلج أبيض" لن تكون أيضا " صادقة إذذا كان العشب أخضر ". ويتضح أن الاعتبار الأول هو الوارد بالنسبة لنظرية المعنى. أما الاعتبار الثاني فيتعلق بوجود الاشياء في العالم بالشكل الذي توجد عليه خارج التعبير اللغوي. ويمكن ان نسمي هذا الاعتبار البيئي.

يقتضي ما سبق ان يتم انتقاء مجموع الشروط الصدقية التي تكون صحيحة باعتبارها تخصيصات للمعنى، بغض النظر عن الطريقة التي توجد عليها الاشياء في العالم. وبعبارة أخرى، فإنه يجب ان نفرق بين العالم والمعنى، وما هو وارد بالنسبة لنظرية المعنى هو العالم، ليس من حيث شكله او كيفية وجوده، وإنما من حيث كيفية الاشارة إليه بواسطة اللغة. فما يهم في نظرية المعنى هو شروط الصدق التي تكون صحيحة مهما يكن شكل العالم وكيفية وجوده. ومن هنا مفهوم الصدق الضروري.

لماذا نتحدث عن المعنى والضرورة؟ كان هدفنا منذ البدء ان نعرف ما هو المعنى، ولعل الانتقال من مفهوم الصدق الى مفهوم الصدق الضروري باعتباره اساسا لتخصيص المعنى انتقال من فكرة اضحة الى فكرة لا تتصف بهذا الوضوح. ومن الفلاسفة من شكك في مفهوم الضرورة، فليست كل الجمل متمتعة بالصدق الضروري، اي ذلك الصدق الذي يكون صادقاً مهما يكن شكل العالم وكيفية وجوده. إن هناك صدقاً ضرورياً وصدقا ممكنا. وقد دافع كواين عن فكرة تقول انه لا يوجد صدق ضروري، ولا توجد احكام صادقة مهما كان شكل العالم. فالأنساق الدلالية مؤسسة على اعتبار الصدق الضروري هو الصدق في كل العوالم الممكنة. وهذا الأمر يطرح مشكلا بين الضروري في تخصيص المعنى الى ان الصدق الضروري صادق في كل العوالم الممكنة. والعالم الممكن هو كل عالم فيه الصدق الضروري صادقاً ونرى ان هذا التحديد لا يخلو من دائرية.

ص36




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.