المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الميكرو والنانو
2023-11-19
van der Waals Interactions Are Weak Interatomic Attractions
13-4-2017
شروط التجاوز في الإباحة
19-4-2017
حق الدم المجرد في منح الجنسية
2024-08-03
حسن بن آقا بزرگ بن علي أصغر البجنوردي.
26-7-2016
الوحدات الحرارية والوحدات المولية
2023-03-09


المعنى والاستعمال  
  
308   10:31 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : عبد المجيد الجحفة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص27- 28
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /

 

اقترحت نظرية اخرى ان يتم تحديد المعنى عن طريق الاستعمال. يقول فيتغنشتاين: "وإن معنى كلمة ما هو استعمالها في اللغة " (Philosophical investigationes , 1953). كما يطلب منا فيتغنشتاين الا نسأل عن المعنى ونسال عوض ذلك عن الاستعمال. وبخلاف النظريات السابقة القائمة على تعيين معاني الالفاظ بمراجعها او الافكار المرتبطة بها، تلجأ هذه النظرية مفهوم القيمة وهو مفهوم سوسيري معروف. فتحديد معنى العبارة هو تحديد قيمة هذه العبارة داخل النسق الذي تشكل تلك العبارة جزءا منه.

لا يركز فيتغنشتاين على دور العبارة في اللغة فحسب بل عل دور اللغة في الحياة البشرية بصفة عامة. فاللغة تتدخل بصورة فاعلة في حياتنا، فتكيف سلوكاتنا وتفاعلنا مع الآخرين. إننا نستعملها كي نأمر، وكي نستفهم ونسأل، وكي نشكر بعضنا البعض، وكي نتجادل ونتناقش،... الخ. ويجب الا ننظر الى اللغة باعتبارها عمليات مجردة، وانما باعتبارها أداة. وما يحدد العبارة اللغوية هو الكيفية التي تستعمل بها والاغراض التي توظف لها.

ولكي يتم رصد ما يمكن في الاستعمال وما لا يمكن، على نظرية المعنى ان تحدد القواعد التي تتيح الممكن وتستبعد غير الممكن، بحيث تستطيع هذه القواعد ضبط الاستعمالات المعيار المتواضع عليها.

من المزايا المباشرة لنظرية الاستعمال أنها تنسحب على كل طبقات العبارات الدالة. فألفاظ مثل " لو " أو " كي " أو " دال "... إلخ، ليست لها مراجع، ولا تُحدث صوراً ذهنية أو استجابات خاصة، إلا أن لها استعمالا. وبما أن المعنى يوازي الاستعمال، فإن لهذه الألفاظ معاني. إن الاستعمال مفهوم واسع يغطي، مثلا استعمال " ال " في تكوين المركبات الاسمية، مثلما هو الأمر في قولنا " البيت الأبيض " للإحالة على مكان مخصوص، وقولنا " قرر البيت الأبيض منح مساعدات لكولومبيا " للإحالة على من يوجد بالبيت الأبيض . وإلا أن المشكل في هذه النظرية أنها واسعة، كما قلنا. فكل مشكل عارض في هذا الإطار ستقول عنه إن الاستعمال هو الذي يحله. فإذا كان لابد من تبني مفهوم الاستعمال، وجعله صالحا لأن

ص27

يكون أساسا لنظرية المعنى، فعلينا تقييد هذا المفهوم بوجه من الوجوه. إننا نقول، مثلا: " القهوة بالحليب "، ولا نقول " الحليب بالقهوة ". وهذه قاعدة تحدد استعمال هاتين العبارتين دون تغيير معنييهما . فتركيب " القهوة بالحليب " يفيد، بدون شك، نفس ما يعنيه " الحليب بالقهوة ". فالاستعمال لا يؤثر هنا على المعنى. هناك ايضا قواعد اجتماعية تتدخل في الاستعمال (مثل: لا تخاطب أمك بألفاظ نابية )، وقواعد عملية (مثل: لا تستعمل ألفاظاً غريبة في حديثك مع طفل )، وقواعد أسلوبية،... إلخ. وكل هذه القواعد تحدد الاستعمال، ولا تحدد المعنى. كما أن الألفاظ النابية التي يحرمها الاستعمال ألفاظ لغوية لها معنى، وكذلك الألفاظ الغربية التي يحرم استعمالها في الحديث مع طفل. وإذا كنا نريد تحديد المعنى عن طريق الاستعمال فعلينا ان نحدد، بصورة دقيقة، انواع الاستعمالية التي توجد في أذهاننا.

ص28

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.